توقيت القاهرة المحلي 04:20:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تفاوض السعودية إيران؟

  مصر اليوم -

هل تفاوض السعودية إيران

طارق الحميد

التقط الروس «تقديرا» إعلاميا مغلوطا لتصريح وزير الخارجية السعودي حول علاقة بلاده بإيران للقول إن السعودية كانت الحلقة المفقودة في الأزمة السورية، وإنه من الجيد إعلان السعودية الآن عن رغبتها بالتفاوض مع إيران! فهل لدى السعودية رغبة في مفاوضة إيران الآن، وهل هي من يسعى لذلك؟
للإجابة لا بد من التوقف أمام السؤال القضية، الذي وجهته رويترز للأمير سعود الفيصل، وكان نص السؤال والجواب كالتالي: «رويترز: الأمير سعود هل تخطط لدعوة وزير الخارجية الإيراني أو غيره من المسؤولين الإيرانيين لزيارة المملكة العربية السعودية في الفترة المقبلة لمناقشة الأوضاع الإقليمية؟ الأمير سعود: كانت هناك محادثات عن الرغبة لإعادة إحياء التواصل بين بلدينا التي عبر عنها مسؤولون إيرانيون من خلال الرئيس ايراني ووزير خارجيته وقد قمنا بإرسال دعوة لوزير الخارجية لزيارة المملكة ولكن هذه النية للزيارة لم تصبح حقيقة، فلم يقم بزيارة المملكة إلى الآن. ولكننا نرحب بزيارته متى شاء فإيران جارة ولدينا علاقات معها وسنتفاوض ونتحدث معها على أمل أن نجتاز أي اختلافات - إن وجدت - وذلك لمصلحة بلدينا. وأملنا أن تصبح إيران جزءا من الجهود المبذولة لجعل المنطقة سالمة ومزدهرة بقدر ما يمكن، وألا تكون جزءا من مشكلة عدم الاستقرار في المنطقة». انتهى.
كيف نقرأ ذلك؟ الواضح أن الفيصل كان يتحدث عن أنه تم، أي من قبل، دعوة وزير الخارجية الإيراني ظريف، وهو الأمر الذي يعلم تفاصيله جيدا نخبة من الإعلاميين السعوديين، لإعادة إحياء التواصل بين البلدين، وذلك وفق الرغبة «التي عبر عنها مسؤولون إيرانيون من خلال الرئيس ايراني ووزير خارجيته»، بحسب ما قاله الفيصل لرويترز، وهي الرغبة التي بمقدور القارئ البحث عنها في غوغل، وسيجدها مكررة من قبل الوزير ظريف الذي كان يقول إن بلاده تنتظر الرد السعودي على طلب زيارته أوائل تسلم روحاني للسلطة، وخلال كل جولة قام بها الوزير ظريف حينها لعدة دول خليجية. كما سيجد الباحث أيضا تصريحات سعودية تؤكد توجيه الدعوة لظريف، وأنها مفتوحة، وكما قال الفيصل لرويترز، فما الجديد؟
قد يقول قائل: والتفاوض؟ ومن يبحث سيجد أيضا أن الأمير سعود، وبكل مناسبة، كان يقول إنه إذا أرادت إيران التدخل بالمنطقة فليكن تدخلها إيجابيا.. قالها الفيصل حين انطلاق المفاوضات الغربية مع إيران، وقالها تعليقا على الأزمة السورية، وكررها بإجابته لرويترز قائلا: «أملنا أن تصبح إيران جزءا من الجهود المبذولة لجعل المنطقة سالمة ومزدهرة بقدر ما يمكن، وألا تكون جزءا من مشكلة عدم الاستقرار في المنطقة»! وكل ذلك يقول إن السياسة السعودية لم تتغير، ولا تتعجل، ولا تقصي أحدا ما دام أنه لا يتدخل سلبيا في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، كما في حال إيران، كما أن تصريحات الفيصل تؤكد، للمرة الألف، أن مواقف السعودية ليست طائفية، وإنما مواقف دولة تحمي المصالح، والاستقرار.
"الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تفاوض السعودية إيران هل تفاوض السعودية إيران



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon