توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واشنطن وطهران.. ماذا بعد 24؟

  مصر اليوم -

واشنطن وطهران ماذا بعد 24

طارق الحميد

تتركز الأضواء الآن على المفاوضات الأميركية الأوروبية الإيرانية حول ملف طهران النووي، والتي حدد لها يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي موعدا نهائيا للتوصل لاتفاق شامل، ويزداد التركيز الآن على هذه المفاوضات وسط مباحثات، علنية، أميركية أوروبية إيرانية، تعقد في مسقط.
والسؤال هنا هو: ماذا عن ما بعد يوم 24 نوفمبر؟ خصوصا أن وزير الخارجية الأميركي قال الأسبوع الماضي إن بلاده وشركاءها لا تفكر في مد مهلة 24 نوفمبر، وإن لم يستبعد احتمال أن تمتد المفاوضات إذا تم الاتفاق على القضايا الرئيسية، ولم يتبق سوى الانتهاء من التفاصيل الفنية؟ فهل يمدد موعد المفاوضات؟ وماذا لو فشلت، ولم يتحقق اتفاق؟ ما هو البديل إذن؟ وكيف سيكون حال المنطقة، والعلاقة مع إيران، غربيا، وتحديدا أميركيا؟ هل هي الحرب، أم استمرار لحالة اللاحرب، واللاسلم مع إيران، والتي ستكون أخطر مما سبق؟ وهل هذا يعني مواصلة طهران بعدها لمشروعها النووي؟ وماذا عن الموقف الإسرائيلي وقتها؟ أسئلة مهمة وغريب تجاهلها، ليس إعلاميا وإنما عند تحدث بعض الساسة العرب بنبرة تفاؤل «مريبة» حول هذه المفاوضات مع إيران، خصوصا بعد أن أصبح دور البعض الآن على المكشوف، وليس سريا.
طهران تقول، وعلى لسان علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، إنها لن تتخلى عن «حقوقها» النووية، لكنها ملتزمة بالمفاوضات. وأميركيا، قال الرئيس باراك أوباما إنه لا تزال توجد فجوة كبيرة بين إيران والقوى الغربية بشأن اتفاق يضمن عدم تمكن طهران من إنتاج سلاح نووي، وأضاف أن التوصل لاتفاق قد يكون بعيد المنال. وقال أوباما إن خطوة أخيرة ستتضمن تقديم إيران «ضمانات مؤكدة يمكن التحقق منها.. على أنهم لن يطوروا سلاحا نوويا»، مضيفا أنه «لا تزال توجد فجوة كبيرة». وتابع قائلا: «ربما لا يمكننا إحراز تقدم»! ويقول أوباما ما يقوله الآن ليس بسبب واقعية إدارته، والتي قد تصل إلى «اتفاق سيئ» مع إيران، وإنما لأن أوباما نفسه يواجه صعوبات داخلية بعد اكتساح الجمهوريين لمجلسي النواب، والشيوخ، ومعلوم أن الجمهوريين لن يتهاونوا مع أي تنازلات أوبامية للإيرانيين.
ولذا فإن السؤال الملح الآن هو: ماذا بعد 24 نوفمبر؟ خصوصا أنه بسبب هذه المفاوضات الأميركية الأوروبية الإيرانية سعت إدارة أوباما إلى تجاهل ملفات مستحقة، ومهمة، في المنطقة، وعرضت الإدارة الأميركية أهم تحالفاتها بالمنطقة للخطر، وكل ذلك على أمل أن يحقق أوباما انتصارا سياسيا شخصيا، وهو الاتفاق مع إيران. والآن يشرف أوباما على دخول الفصل الأخير من فترته الرئاسية الأخيرة وشعبيته في أسوأ مراحلها، حيث لم يحقق أوباما أي منجز سياسي حقيقي. وعليه فإن السؤال لأميركا والغرب: ماذا بعد 24 نوفمبر؟ وللمنطقة: هل أنتم مستعدون للأسوأ؟ فالقادم أيا كان سيكون أسوأ لا محالة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن وطهران ماذا بعد 24 واشنطن وطهران ماذا بعد 24



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon