توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وماذا عن استعادة غزة؟

  مصر اليوم -

وماذا عن استعادة غزة

طارق الحميد

 كتب الزميل حازم الأمين مقالا مهما في صحيفة «الحياة» بعنوان: «حماس مجددا إلى طهران.. بدلا من رام الله»، قال فيه إن حماس هرولت إلى «حضنها الأول إيران»، وذلك «على وقع هزائم شرعت تصيب الجسم الإخواني من المحيط إلى الخليج. من مصر إلى تونس، مرورا بسوريا والأردن وأخيرا اليمن».

وكتب الأمين مقاله بعد إعلان حماس مؤخرا استعادة علاقاتها مع إيران مجددا، ومع الحديث عن زيارة مرتقبة لخالد مشعل لطهران، وملخص مقال الأمين هو أن حماس مثل من وقع في حفرة ويواصل الحفر، حيث إنها حاولت أن تلتزم الحياد في الثورة السورية لكي لا تفقد إيران، ومع تقارب الحركة المجدد الآن مع إيران يتساءل الأمين كيف سيكون بمقدور حماس أن تقارب الآن العلاقة بين مصر وإيران؟ وكيف سيكون بمقدور حماس أن تتجاوز موقف المنطقة ككل من إيران، ناهيك عن تداعيات الأزمة السورية، ومعلوم أن السعودية تأخذها على محمل الجد لليوم، وحتى رحيل الأسد؟ كما يسائل الأمين حماس كيف بمقدورها تحمل تبعات التعامل مع «طهران عاصمة الإمبراطورية المذهبية الأخرى، وهي قصر خليفة الآخرين»، مضيفا أن هناك ملامح انقسام حمساوي، ومتسائلا أنه بحال قرر خالد مشعل الاستقرار في إيران فماذا سيبقى له، وكيف «يتفاوض مع الإسرائيليين من هناك»؟

وعليه فإن السؤال الآخر الذي لم يطرحه الأمين، ونطرحه هنا، هو: من يستعيد غزة من عبث حماس؟ فإذا كانت السعودية والإمارات قد قامتا، وبمشاركة من الشعب والجيش المصري، باستعادة مصر من الإخوان المسلمين، كما تصدوا لهم في الخليج، وغيره، فمن يستعيد غزة من العبث الإخواني؟ ومن يضع حدا لمغامرات حماس هناك؟ ومن يقبل أصلا أن تعود حماس مجددا الآن لتكون ذراعا لإيران مثلها مثل حزب الله المتورط في الدم السوري دفاعا عن جرائم الأسد، ومصالح إيران التي تقتضي حماية الطائفية في العراق، ومثلها باليمن من خلال الحوثيين؟ فكيف يكون الموقف الخليجي، وخصوصا بعد المصالحة مع قطر، رافضا لـ«الإخوان المسلمين»، ومحاربا لعبثهم، ثم يقبل بارتماء حماس مجددا بأحضان إيران، وتحويل القضية الفلسطينية برمتها إلى مجرد ورقة تفاوضية بيد إيران؟

كيف يسقط الإخوان في مصر، وتونس، ويلجمون في الخليج والأردن، وسوريا، وهي في عمق الثورة، ويقبل بهم في غزة عبر حماس التي ما فتئت تتاجر بالقضية الفلسطينية؟ فمن يتصدى لذلك؟ ومن يعمل على إيقاف هذا العبث في غزة الآن، ويضمن عدم ارتهانها مجددا للعبة الإيرانية؟ أسئلة جادة طرحناها من قبل، وطوال عقد من الزمان، وأكثر، بهذه الزاوية، وطرحها عقلاء مثلنا، ولم نجد ردا على ذلك إلا حملات تخوين وتطاول رخيصة، واليوم ها هو السؤال يتكرر، وخصوصا بعد أن قامت مصر بالتعامل الجاد مع حدودها مع غزة وبعد أن ثبت تورط حماس بتهديد الأمن المصري.. من يوقف عبث حماس هذه المرة، وينقذ غزة منها، ومن تنظيم الإخوان المسلمين؟ ومتى؟

ملاحظة: يتوقف المقال لمدة أسبوعين نظرا لانشغال الكاتب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا عن استعادة غزة وماذا عن استعادة غزة



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon