توقيت القاهرة المحلي 21:37:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احذروا... آخر الحروب وأقساها

  مصر اليوم -

احذروا آخر الحروب وأقساها

بقلم- طارق الحميد

مع تصاعد العمليات الإسرائيلية ضد «حزب الله»، تحديداً عمليات اغتيال قياداته، وباختراق أمنى لافت، ويفوق اختراق إسرائيل لـ«حماس»، قناعتي أنه بحال حدوث حرب جديدة بين إسرائيل و«حزب الله» فإنها ستكون آخر الحروب بينهم، وأقساها.

حدوث حرب إسرائيلية مع «حزب الله»، وبعد حرب غزة، يعني مواجهة إسرائيلية حادة مع الغرب، والمجتمع الدولي ككل، وفي حال أقدم عليها جنرالات إسرائيل، ولن أقول نتنياهو وحده، فإن لذلك مدلولات تؤكد أنها ستكون حرباً وحشيةً.

هنا سيقول القارئ: كيف؟ ما رأيناه من وحشية إسرائيلية في غزة كانت له مدلولات واضحة، ومنها أن إسرائيل بعد «عملية الطوفان» مثلها مثل الولايات المتحدة بعد أحداث سبتمبر، أي «ثور هائج» تسبب في سقوط نظام صدام حسين ونظام «طالبان».

وتريد إسرائيل بتلك الوحشية الإجرامية استعادة هيبة الردع، وضمان عدم عودة «حماس» لحكم غزة التي دمرتها بشكل انتقامي، وخاضت وتخوض إسرائيل تلك الحرب وسط صدام مع المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة.

وبالتالي فإن اندلاع حرب فعلية بين إسرائيل و«حزب الله» الآن يعني أنها ستكون أكثر وحشيةً، وستخوضها إسرائيل بعقلية أنها يجب أن تكون الحرب الأخيرة بينها وبين الحزب، لأن ما بعدها سيكون الحرب مع إيران.

اليوم أخرجت إسرائيل، ولو مؤقتاً بانتظار الحلول السياسية، جبهة غزة التي كانت تستخدمها إيران من خلال «حماس» وغيرها من الفصائل، فهل ستكون حال لبنان أفضل؟ لا أعتقد، لأن إسرائيل تريد إلغاء جبهة «حزب الله» أيضاً وتدميرها استعداداً لمواجهة إيران.

وسبق لوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن قال بأن «طائرات سلاح الجو التي تحلق في سماء لبنان تحمل قنابل أثقل لأهداف أبعد»، مضيفاً: «لقد صعدنا أمام (حزب الله) درجة من أصل 10 درجات مما نستطيع فعله».

وقال: «لا يمكننا الهجوم بعمق 20 كيلومتراً فقط، بل بعمق 50 كيلومتراً أيضاً، في بيروت وأي مكان آخر» قاصداً سوريا، ولذلك نرى الهدوء الإيراني بسوريا بعد ضرب قنصلية طهران هناك، ورغم العمليات الإسرائيلية المستمرة بسوريا.

هذا الهدوء الإيراني بسوريا يظهر أن طهران استوعبت تماماً خطر ما يحدث، ولجأت للهدوء خشية على النظام في سوريا، وخوفاً على «حزب الله»، وهذا خطر استراتيجي بالنسبة لإيران، لأن الحزب هو خط دفاعها الأول ضد إسرائيل.

ولذا فإن وقعت الحرب بين إسرائيل والحزب فإنها ستكون الأقسى، ومدمرة فعلياً، وليس استعادة هيبة ردع، أو إعادة ضبط توازنات، بل بمثابة نقلة شطرنج قاتلة لإزاحة القلعة، أو ما يعادلها أهمية.

ويبدو أن إيران و«حزب الله» يستوعبان ذلك، ولذا يتحمل الحزب كل هذه الضربات، خصوصاً عمليات الاغتيال التي تأتي بسبب اختراقات محرجة للحزب الذي باتت حاضنته بحالة تململ وقلق.

ما يحدث في جنوب لبنان خطر حقيقي، والأكيد أن الإسرائيليين يرون الآن أن نقطة قوة إيران بالمنطقة باتت نقطة ضعفها، أي «حزب الله»، والقصة ليست في حكمة حسن نصر الله بقدر ما أنها رغبة نتنياهو بالبقاء السياسي. ومن يواجه بايدن سياسياً لن يتردد عن مواجهة حسن نصر الله عسكرياً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احذروا آخر الحروب وأقساها احذروا آخر الحروب وأقساها



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
  مصر اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 02:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
  مصر اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 23:55 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 17:36 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

الإعلامية مروة صبري تهاجم مها أحمد

GMT 07:16 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 22:12 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

ريهام سعيد تحذف صورها وتوجه رسالة لطبيب التجميل

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 18:26 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 14:25 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

أسعار اللحوم في مصر اليوم الجمعة 22 مايو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon