توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد بن سلمان... من الآيديولوجيا إلى التكنولوجيا

  مصر اليوم -

محمد بن سلمان من الآيديولوجيا إلى التكنولوجيا

بقلم - طارق الحميد

في أبريل (نيسان) الماضي كشف استطلاع لمؤسسة «غالوب» عن أن شعبية القيادة والقوة الناعمة السعودية هي الأولى على مستوى 13 دولة إسلامية، مقارنة بإيران وتركيا، مما يؤكد أن إدارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفي عهد «الحكم السلماني»، استطاعت أن تكسب القلوب وتحير العقول.

ويحدث ذلك في منطقة مزقتها الصراعات والحروب، فكيف استطاع ولي العهد تحقيق ذلك؟ وكيف استطاع الخروج بـ«رؤية 2030» من مرحلة غير المتوقع إلى مرحلة هذه الهمة السعودية الجديدة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، وتحت إدارة مباشرة من قِبل ولي العهد؟

وتتزايد الأسئلة بعد القمم التي شهدتها السعودية، على مدى قرابة عام، من القمة الأميركية إلى الصينية، ثم القمة العربية الأخيرة في جدة، وسبق كل ذلك «اتفاق العلا». والسؤال الأهم هنا: كيف لقائد كسب القلوب أن يفتح باب المصالحات مع إيران وسوريا؟ هل نحن أمام تناقضات، أو مرونة؟ بل كيف حضر الرئيس الأوكراني؟

المؤمنون برؤية ولي العهد وقيادته وإداراته، منذ البداية، يقولون: بل إننا أمام مشروع متكامل وفق «رؤية 2030» لتغليب المصالح، واستغلال الفرص. وإن ولي العهد نقل المنطقة «من مرحلة الآيديولوجيا إلى التكنولوجيا»، مما يتطلب استقراراً واستثماراً وعقولاً شابة تؤمن بأن مستقبلها ببلادها، وذلك يتحقق بالتعليم وليس التحشيد الآيديولوجي. وكمثال: ها هي المرأة السعودية في الفضاء بعد عقود من الجدال حول حقها بقيادة السيارة.

ما فعله الأمير محمد بن سلمان، وما يفعله، هو السعي إلى «نقل المنطقة من مرحلة الدمار الشامل إلى الإعمار الشامل»، وهذا لا يتحقق عبر النزاعات والأزمات والقطيعة، بل من خلال تنقية الأجواء والتواصل. ولا يتحقق إلا عبر تعزيز فرص الاستثمار، ليكون تنسيق اقتصادي بدلاً من التنسيق الأمني السائد بالمنطقة. ولتكون شراكة وليس ريبة، وتنافس وليس صراعات. وما فعله ولي العهد هو تقديم خيارين: فإما الانتقال «من الآيديولوجيا إلى التكنولوجيا»، أو الاختيار بين «الدمار الشامل والإعمار الشامل»، بالشراكة وليس الهبات والمنح، والحيل. وبالتالي، فإن على المنطقة الاختيار، ومن يتلكأ أو يرفض، فسينتهي به المطاف إلى حال الدول الأوروبية التي رفضت مشروع «المارشال» بأوروبا، ثم عادت اليوم تستجدي دخول الاتحاد الأوروبي. هذه هي القراءة للمشروع السعودي الذي كسب القلوب، وبدأ يقنع العقول، ودفع مثل البروفيسور ألون بن مئير، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة نيويورك، ليكتب بموقع «سي إن إن» عن «الزعيمة الصاعدة بلا منازع في الشرق الأوسط والتي تسعى إلى الازدهار والأمن والاستقرار».

ويقول ألون بمقاله: «خلق السعوديون بيئة جيوستراتيجية واعدة بالمنطقة»، وذلك «لتحقيق ثلاثة أهداف مميزة: الاستقرار إلى أقصى حد بمنطقة تمزقها النزاعات، وزيادة نفوذها الإقليمي والدولي ومكانتها، وضمان استقرار الصادرات».

حسناً، كيف حصل كل ذلك؟ هنا يقال لك: صحيح بات لدينا «الطراز السلماني» المعماري، لكن الأهم هو أننا في عهد «الحكم السلماني»، وبإدارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن سلمان من الآيديولوجيا إلى التكنولوجيا محمد بن سلمان من الآيديولوجيا إلى التكنولوجيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon