توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخطة «الباراشوت»

  مصر اليوم -

الخطة «الباراشوت»

بقلم- طارق الحميد

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن خطة سلام لوقف إطلاق النار في غزة من ثلاث مراحل، وقال إنها خطة إسرائيلية، لكن ثمة أمر غير واضح بالخطة، وتوقيتها، وطريقة طرحها.

الرئيس بايدن يقول إن الخطة إسرائيلية، ومكتب نتنياهو يقول إنه «أجازها»، لكن أمس السبت قال نتنياهو، في بيان، إن وقف إطلاق النار بغزة لا يمكن أن يتم إلا بعد القضاء على القدرات العسكرية والقيادية لـ«حماس».

وقال نتنياهو إن «شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير، وهي القضاء على قدرات حماس العسكرية، وقدرتها على القيادة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل».

مضيفاً أن «إسرائيل ستبقى مصرة على تحقيق هذه الشروط قبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وفكرة أن إسرائيل ستوافق على وقف دائم لإطلاق النار قبل تحقق هذه الشروط غير مطروحة».

هذه التصريحات تعني أن لا اتفاق في وقت سابق على الخطة، وكما طرحها بايدن. وقد تكون تصريحات نتنياهو هذه لتعزيز موقفه الداخلي، حيث إن الضغوط عليه خارجية، وداخلية، سواء من المعارضة، أو حلفاء نتنياهو باليمين المتطرف.

والأمر لا يقف عند هذا الحد، فالخطة التي طرحها بايدن، وتقع في أربع صفحات ونصف الصفحة، تتضمن خريطة طريق دون تفاصيل واضحة لكيفية تجاوز المراحل الثلاث، والتفاصيل مهمة.

من يطلع على الخطة يجد أن المرحلة الأولى تتضمن وقف إطلاق النار، والإفراج عن عدد محدود من الرهائن، وانسحاباً إسرائيلياً، مع محادثات مع «حماس» للوصول إلى المرحلة التالية.

والمرحلة الثانية تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وهو ما سماه بايدن مرحلة «نهاية دائمة للأعمال القتالية»، وهذا يتطلب مفاوضات قد تستغرق أكثر من ستة أسابيع.

وفي المرحلة الثالثة، بحسب بايدن، تبدأ «خطة إعادة الإعمار الكبرى في غزة، وستتم إعادة أي رفات أخير للرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم». وهنا الأسئلة أكثر من الأجوبة بكل تأكيد. ومنها التالي: من سيدير غزة طوال فترة تنفيذ هذه المراحل؟

ورغم أن «حماس» قالت إنها تنظر بإيجابية لخطة بايدن، الذي قال إن هذه الخطة شبيهة لما وافقت عليه «حماس» من قبل... فهل تقبل إسرائيل بعودة «حماس» لحكم قطاع غزة؟ نتنياهو يقول لا.

هل تقبل «حماس» بالتخلي عن غزة بهذه السهولة؟ الأكيد لا. وإذا كان الهدف أن تُحكم غزة من قبل السلطة الفلسطينية، وهذا هو المفروض، فهل السلطة ضمن فرق التفاوض، وفقاً للخطة التي أعلنها بايدن؟

الأمر الآخر، وفق ما أعلنه بايدن، أن إنجاز المراحل الثلاث هذه تتطلب مفاوضات جادة، ومضنية، فهل واشنطن مستعدة لذلك؟ الواضح لا، فكل ما يريده بايدن الآن هو وقف إطلاق النار والتركيز على حملته الانتخابية، والباقي بالنسبة له مجرد تفاصيل.

وعليه، فالواضح من هذه الخطة أنها مبادرة نزلت عبر «باراشوت»، وليست نتاج اتفاق والتزام سابق بين جميع الأطراف. أتمنى أن أكون مخطئاً، لكن الأمور ليست بهذه السهولة، خصوصاً إذا تذكرنا أن المتفاوضَين بنهاية المطاف؛ هما السنوار ونتنياهو.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطة «الباراشوت» الخطة «الباراشوت»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon