توقيت القاهرة المحلي 10:50:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا عن السلطة؟

  مصر اليوم -

ماذا عن السلطة

بقلم- طارق الحميد

طرح الرئيس الأميركي جو بايدن خطة من ثلاث مراحل لإيقاف الحرب في غزة، وهي الخطة التي سمَّيتها «الخطة الباراشوت»، حيث غابت عنها تفاصيل مهمة، ومنها، تفاصيل اليوم التالي في غزة، ومن سيحكمها!

ومن أبرز ما غاب عن الخطة، وما تلاها من نقاش، وإلى كتابة هذه السطور، هو غياب ذكر السلطة الفلسطينية، أو الإشارة لها، سواء الآن أو مستقبلاً، وكأنَّ الخطة وضعت فقط من أجل وقف إطلاق النار، وما بعد ذلك تفاصيل.

ولم نشهد خطاباً مكملاً لهذه الخطة إلا ما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية، أول من أمس الاثنين، في الاجتماع الافتراضي الذي عقد بحضور كل من السعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر لمناقشة «المقترح» الذي قدمه الرئيس بايدن. وشدد وزراء الخارجية على «أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح الرئيس الأميركي بهدف الاتفاق على صفقة تضمن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات بشكل كاف إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وبما ينهي معاناة أهل القطاع».

وأكد الوزراء «ضرورة وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع»، وبعد ذلك تطرق بيان الوزراء الى ما عدّه الأهم.

حيث أكد البيان ضرورة «إطلاق عملية إعادة إعمار في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبتواقيت محددة وضمانات ملزمة». مع التشديد أيضاً على أمر مهم جداً.

حيث «شدد الوزراء على أن تنفيذ حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، هو سبيل تحقيق الأمن والسلام للجميع في المنطقة».

وهذا الأمر تحديداً يتطلب قيادة فلسطينية من أجل تحقيقه، وقبلها قيادة فلسطينية قادرة على إدارة كل مرحلة انتقالية في غزة، ومن الآن، وليس لحظة انطلاق المراحل الثلاث المقترحة من الرئيس بايدن.

وهذا يتطلب وجود السلطة، ومشاركتها من الآن في المفاوضات، أياً كانت الملاحظات على السلطة، وطريقة إدارتها، وشخوصها، إن كان هناك اعتراض على الشخوص، وبالنسبة للشخصيات فليس هناك من هو أسوأ من نتنياهو والسنوار.

وعليه؛ فمثلما قام وزراء الخارجية الخمسة بإكمال نواقص المقترح الأميركي، فإن المطلوب الآن الاستمرار وفق مبدأ «خذ وفاوض»، صحيح قبِل الوزراء بالمقترح الأميركي، ودعموه، لكن الدور الآن هو التذكير بدور السلطة الفلسطينية، ووجوب أن تكون حاضرة بكل المفاوضات، وأولاها مفاوضات مقترح الرئيس بايدن، وأهمية دعم السلطة الآن أكبر، وخصوصاً بعد مطالبة المرشد الإيراني «حماس» بعدم القبول بوقف إطلاق النار، ومباركته عملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وجود السلطة في كل المفاوضات مهم جداً، سواء أنجحت أم فشلت، وذلك لتعرف إسرائيل، و«حماس» أن السلطة هي التي يجب أن تحكم غزة. وذلك مساعدة لـ«حماس» أيضاً على أن تفيق و«تلعب سياسة»، ولو لمرة واحدة منذ تأسيسها، وذاك بانضوائها تحت السلطة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا عن السلطة ماذا عن السلطة



GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

GMT 22:47 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حرب القرن

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:02 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة
  مصر اليوم - سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة

GMT 21:03 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
  مصر اليوم - وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 20:39 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طرق دمج لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ
  مصر اليوم - طرق دمج لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ

GMT 09:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان
  مصر اليوم - اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 09:30 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تعلن اختيارها وجهاً إعلانياً لشركة سعودية
  مصر اليوم - هنا الزاهد تعلن اختيارها وجهاً إعلانياً لشركة سعودية

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 00:04 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

الزمالك يتعاقد مع عمر عزب لاعب كرة السلة

GMT 20:17 2020 الإثنين ,17 شباط / فبراير

مؤشر البورصة العراقية يغلق على ارتفاع

GMT 05:06 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على المواصفات والعيوب الشخصية لمواليد "برج القوس"

GMT 13:50 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية اختيار ديكورات أسقف مطابخ منزلية عصرية

GMT 12:34 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق فعاليات مؤتمر الإفتاء الخامس بمشاركة علماء 85 دولة

GMT 06:19 2019 الأحد ,07 تموز / يوليو

رسمات أيلاينر مقوس بأسلوب عصري لصيف 2019

GMT 21:06 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

علاء مبارك ينشر مقطع فيديو مؤثر عن والده

GMT 22:43 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صورة لهيفاء وهبي تُثير الجدل على "إنستغرام"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon