توقيت القاهرة المحلي 12:48:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا عن السلطة؟

  مصر اليوم -

ماذا عن السلطة

بقلم- طارق الحميد

طرح الرئيس الأميركي جو بايدن خطة من ثلاث مراحل لإيقاف الحرب في غزة، وهي الخطة التي سمَّيتها «الخطة الباراشوت»، حيث غابت عنها تفاصيل مهمة، ومنها، تفاصيل اليوم التالي في غزة، ومن سيحكمها!

ومن أبرز ما غاب عن الخطة، وما تلاها من نقاش، وإلى كتابة هذه السطور، هو غياب ذكر السلطة الفلسطينية، أو الإشارة لها، سواء الآن أو مستقبلاً، وكأنَّ الخطة وضعت فقط من أجل وقف إطلاق النار، وما بعد ذلك تفاصيل.

ولم نشهد خطاباً مكملاً لهذه الخطة إلا ما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية، أول من أمس الاثنين، في الاجتماع الافتراضي الذي عقد بحضور كل من السعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر لمناقشة «المقترح» الذي قدمه الرئيس بايدن. وشدد وزراء الخارجية على «أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح الرئيس الأميركي بهدف الاتفاق على صفقة تضمن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات بشكل كاف إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وبما ينهي معاناة أهل القطاع».

وأكد الوزراء «ضرورة وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع»، وبعد ذلك تطرق بيان الوزراء الى ما عدّه الأهم.

حيث أكد البيان ضرورة «إطلاق عملية إعادة إعمار في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبتواقيت محددة وضمانات ملزمة». مع التشديد أيضاً على أمر مهم جداً.

حيث «شدد الوزراء على أن تنفيذ حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، هو سبيل تحقيق الأمن والسلام للجميع في المنطقة».

وهذا الأمر تحديداً يتطلب قيادة فلسطينية من أجل تحقيقه، وقبلها قيادة فلسطينية قادرة على إدارة كل مرحلة انتقالية في غزة، ومن الآن، وليس لحظة انطلاق المراحل الثلاث المقترحة من الرئيس بايدن.

وهذا يتطلب وجود السلطة، ومشاركتها من الآن في المفاوضات، أياً كانت الملاحظات على السلطة، وطريقة إدارتها، وشخوصها، إن كان هناك اعتراض على الشخوص، وبالنسبة للشخصيات فليس هناك من هو أسوأ من نتنياهو والسنوار.

وعليه؛ فمثلما قام وزراء الخارجية الخمسة بإكمال نواقص المقترح الأميركي، فإن المطلوب الآن الاستمرار وفق مبدأ «خذ وفاوض»، صحيح قبِل الوزراء بالمقترح الأميركي، ودعموه، لكن الدور الآن هو التذكير بدور السلطة الفلسطينية، ووجوب أن تكون حاضرة بكل المفاوضات، وأولاها مفاوضات مقترح الرئيس بايدن، وأهمية دعم السلطة الآن أكبر، وخصوصاً بعد مطالبة المرشد الإيراني «حماس» بعدم القبول بوقف إطلاق النار، ومباركته عملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وجود السلطة في كل المفاوضات مهم جداً، سواء أنجحت أم فشلت، وذلك لتعرف إسرائيل، و«حماس» أن السلطة هي التي يجب أن تحكم غزة. وذلك مساعدة لـ«حماس» أيضاً على أن تفيق و«تلعب سياسة»، ولو لمرة واحدة منذ تأسيسها، وذاك بانضوائها تحت السلطة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا عن السلطة ماذا عن السلطة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon