توقيت القاهرة المحلي 23:57:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لكن المرشد وحرسه باقون!

  مصر اليوم -

لكن المرشد وحرسه باقون

بقلم: طارق الحميد

قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، حسب ما نقلته وكالة «رويترز»، إن الأطراف الدولية المعنية بالمحادثات بين إيران والولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى اتفاق في غضون شهرين.
كما نقلت صحيفتنا عن مصدر أوروبي تصريحاً أكثر وضوحاً، حيث قال إن «هناك مصلحة مشتركة في الامتثال للاتفاق»، وإن الرئيس الأميركي «يسعى إلى العودة إلى الاتفاق النووي خلال الأيام المائة الأولى من عهده».
وأضاف المصدر الأوروبي، بالنسبة للإيرانيين، فإن الرئيس حسن روحاني «يريد أن يُنهي عهده بإنجاز رفع العقوبات الأميركية عن إيران» قبل الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أشهر قليلة.
وعليه تكون الرؤية قد اتضحت حول السياسة الأميركية تجاه الملف النووي الإيراني، والمنطقة، سواء الحلفاء أو الخصوم، حيث تأكدت الشكوك بأن التصعيد الأميركي الأولي تجاه الخليج، وفتور العلاقة مع إسرائيل، كان سببه تمهيد الطريق للتفاوض مع إيران.
إدارة الرئيس الأميركي انتهجت نهج التصعيد، والضغط على الحلفاء، وتراخت في ملفات أخرى مثل التراجع عن تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، من أجل تحييد الحلفاء، وتحذيرهم من تعطيل الاتفاق النووي.
الآن اتضح كل ذلك كون الإدارة الأميركية تريد تحقيق اتفاق نووي مع إيران في المائة يوم الأولى، أي انتصار سياسي سريع تستطيع حمايته، كما أن روحاني يريد إنهاء فترته بإنجاز اتفاق لم يتم حاول عقده مع الرئيس أوباما.
وهناك عدة معطيات لما سبق؛ أولاً، إذا كانت الإدارة الأميركية تريد تحقيق انتصار سريع فهذا يعني أننا لن نكون أمام اتفاق جديد، أو قل اتفاق أفضل، ولذلك تصر إيران أولاً على رفع العقوبات، وهو ما قد يحدث.
وثانياً، يتناسى الجميع أن القصة في إيران ليست روحاني، ولا ما يريد، أو ما يستطيع تحقيقه، وإنما القصة هي في المرشد الأعلى، وما يريد، وكذلك ما يريده «الحرس الثوري» الإيراني.
وبالتالي فإن القصة ليست قصة بايدن - روحاني، وكما كان يعتقد الرئيس أوباما، وإنما القصة هي في المرشد الأعلى و«الحرس الثوري» وآخرين بإيران لم يبتلعوا بعد اتفاق إيران - الصين، الذي ربما وقع لتخفيف وطأة أي تنازل إيراني، أو من أجل تخفيف تبعات عدم عقد اتفاق إيراني - أميركي - دولي.
والأمور ليست بهذه السهولة على الإطلاق، خصوصاً أن الاتفاق الذي أنجزه الرئيس الأسبق أوباما قد ألغي من قبل ترمب، أي أنه من الممكن العودة عن أي اتفاق، ولا أحد يضمن الظروف، خصوصاً وقد باتت هناك سوابق لإلغاء الاتفاق.
والأمر الآخر الذي يجب ألا يستهان به هو الموقف الإسرائيلي، وسبق لنتنياهو أن تعهد بألا تصبح إيران نووية، سواء باتفاق أو بدونه. ولا يمكن إغفال الغليان في العواصم العربية الأربع التي دمرتها إيران، وتدمرها.
كما لا يمكن إغفال خطورة الأسلحة الإيرانية التي هي في أيدي ميليشيات تابعة لطهران في المنطقة.
خلاصة القول، لم تنجز عمليات السلام آخر مائة يوم لأي رئيس أميركي، وربما يكون من الصعب إنجاز اتفاق نووي على علاته أول مائة يوم لرئيس أميركي أيضاً، فهناك حقائق صعب تجاوزها، وستفرض نفسها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لكن المرشد وحرسه باقون لكن المرشد وحرسه باقون



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon