توقيت القاهرة المحلي 11:58:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لكن المرشد وحرسه باقون!

  مصر اليوم -

لكن المرشد وحرسه باقون

بقلم: طارق الحميد

قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، حسب ما نقلته وكالة «رويترز»، إن الأطراف الدولية المعنية بالمحادثات بين إيران والولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى اتفاق في غضون شهرين.
كما نقلت صحيفتنا عن مصدر أوروبي تصريحاً أكثر وضوحاً، حيث قال إن «هناك مصلحة مشتركة في الامتثال للاتفاق»، وإن الرئيس الأميركي «يسعى إلى العودة إلى الاتفاق النووي خلال الأيام المائة الأولى من عهده».
وأضاف المصدر الأوروبي، بالنسبة للإيرانيين، فإن الرئيس حسن روحاني «يريد أن يُنهي عهده بإنجاز رفع العقوبات الأميركية عن إيران» قبل الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أشهر قليلة.
وعليه تكون الرؤية قد اتضحت حول السياسة الأميركية تجاه الملف النووي الإيراني، والمنطقة، سواء الحلفاء أو الخصوم، حيث تأكدت الشكوك بأن التصعيد الأميركي الأولي تجاه الخليج، وفتور العلاقة مع إسرائيل، كان سببه تمهيد الطريق للتفاوض مع إيران.
إدارة الرئيس الأميركي انتهجت نهج التصعيد، والضغط على الحلفاء، وتراخت في ملفات أخرى مثل التراجع عن تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، من أجل تحييد الحلفاء، وتحذيرهم من تعطيل الاتفاق النووي.
الآن اتضح كل ذلك كون الإدارة الأميركية تريد تحقيق اتفاق نووي مع إيران في المائة يوم الأولى، أي انتصار سياسي سريع تستطيع حمايته، كما أن روحاني يريد إنهاء فترته بإنجاز اتفاق لم يتم حاول عقده مع الرئيس أوباما.
وهناك عدة معطيات لما سبق؛ أولاً، إذا كانت الإدارة الأميركية تريد تحقيق انتصار سريع فهذا يعني أننا لن نكون أمام اتفاق جديد، أو قل اتفاق أفضل، ولذلك تصر إيران أولاً على رفع العقوبات، وهو ما قد يحدث.
وثانياً، يتناسى الجميع أن القصة في إيران ليست روحاني، ولا ما يريد، أو ما يستطيع تحقيقه، وإنما القصة هي في المرشد الأعلى، وما يريد، وكذلك ما يريده «الحرس الثوري» الإيراني.
وبالتالي فإن القصة ليست قصة بايدن - روحاني، وكما كان يعتقد الرئيس أوباما، وإنما القصة هي في المرشد الأعلى و«الحرس الثوري» وآخرين بإيران لم يبتلعوا بعد اتفاق إيران - الصين، الذي ربما وقع لتخفيف وطأة أي تنازل إيراني، أو من أجل تخفيف تبعات عدم عقد اتفاق إيراني - أميركي - دولي.
والأمور ليست بهذه السهولة على الإطلاق، خصوصاً أن الاتفاق الذي أنجزه الرئيس الأسبق أوباما قد ألغي من قبل ترمب، أي أنه من الممكن العودة عن أي اتفاق، ولا أحد يضمن الظروف، خصوصاً وقد باتت هناك سوابق لإلغاء الاتفاق.
والأمر الآخر الذي يجب ألا يستهان به هو الموقف الإسرائيلي، وسبق لنتنياهو أن تعهد بألا تصبح إيران نووية، سواء باتفاق أو بدونه. ولا يمكن إغفال الغليان في العواصم العربية الأربع التي دمرتها إيران، وتدمرها.
كما لا يمكن إغفال خطورة الأسلحة الإيرانية التي هي في أيدي ميليشيات تابعة لطهران في المنطقة.
خلاصة القول، لم تنجز عمليات السلام آخر مائة يوم لأي رئيس أميركي، وربما يكون من الصعب إنجاز اتفاق نووي على علاته أول مائة يوم لرئيس أميركي أيضاً، فهناك حقائق صعب تجاوزها، وستفرض نفسها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لكن المرشد وحرسه باقون لكن المرشد وحرسه باقون



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
  مصر اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز غلوب سوكر

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon