توقيت القاهرة المحلي 23:57:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سورية... وماذا عن إسرائيل؟

  مصر اليوم -

سورية وماذا عن إسرائيل

بقلم : طارق الحميد

رداً على الهجمة الأميركية الصاروخية على مطار الشعيرات العسكري التابع للنظام الأسدي٬ أعلن ما يسمى «مركز القيادة المشتركة» الروسية ­ الإيرانية ­ الأسدية٬ وتحالف لجماعات مسلحة أخرى من ضمنها «حزب الله» الإرهابي٬ أن هذا الهجوم الأميركي تجاوز «الخطوط الحمراء»٬ و«من الآن وصاعداً سنرد بقوة على أي عدوان٬ وأي تجاوز للخطوط الحمراء»٬ ويضيف البيان أن «أميركا تعلم قدراتنا على الرد جيداً».

٬ كما استهدفت «حزب الله» الإرهابي٬ وصفّت له قيادات هناك٬ كان أبرزهم سمير حسناً؛ ماذا عن الضربات الإسرائيلية في سوريا٬ التي استهدفت نظام الأسد٬ مطولاً بجرمانا٬ إحدى ضواحي دمشق؟ وماذا عن التهديد الإسرائيلي الأخير لمجرم دمشق٬ وسفاحها٬ بشار الأسد٬ القنطار٬ الذي قتل في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً الذي جاء على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي في 19 مارس (آذار) الماضي٬ حيث حذر من التعرض للطائرات الإسرائيلية التي تطير في قلب الأراضي السورية٬ بالقول: «المرة المقبلة التي يستخدم فيها السوريون أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم ضد طائراتنا٬ فسنقوم بتدميرها دون تردد»؟ فهل الضربات٬ والتوغل الإسرائيلي٬ أحمر؟

في عمق الأراضي السورية٬ واستهداف «حزب الله» وقياداته هناك٬ أمر مسموح٬ بينما الهجوم الأميركي يعد خطاً لنظام الأسد الإجرامي٬ وكذلك للإيرانيين٬ وأيضاً

الأكيد أن بيان ما يسمى «مركز القيادة المشتركة» ما هو إلا لعبة شعارات٬ وعملية تنفيس٬ وحفظ لماء الوجه٬ وتحديداً «حزب الله»٬ ولذا لم تس َع روسيا لترويج هذا البيان في إعلامها الرسمي٬ ولم يصدر عن جهة روسية رسمية٬ مثل الكرملين٬ حتى كتابة المقال٬ بل إن البيان الصادر عن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الروسي ونظيره الإيراني يقول إنهما طالبا؛ أي بوتين وروحاني٬ بإجراء تحقيق موضوعي حول استخدام أسلحة كيماوية في محافظة إدلب. ولذا٬ فإن هذه التصريحات الفضفاضة٬ ومنها بيان ما يسمي «مركز القيادة المشتركة»٬ ما هي إلا دعاية مفضوحة٬ ومحاولة لحفظ ماء الوجه.

سبق أن دّكت إسرائيل «حزب الله» في لبنان٬ ولم تطلق إيران رصاصة للدفاع عن الحزب. وسبق أن احترقت غزة بعدوان إسرائيلي٬ ولم تفعل إيران شيئاً لإنقاذها٬ ولم يتحرك حتى «حزب الله» لإنقاذ غزة٬ ناهيك بأن نظام الأسد نفسه لم يرّد على كل تلك الهجمات الإسرائيلية٬ بحق لبنان وغزة٬ بل ولم يرد عندما حلق الطيران الإسرائيلي فوق قصره٬ وقبل سنوات من اندلاع الثورة السورية.

وعليه٬ فإنه لا قيمة لكل البيانات التي تصدر عن إيران و«حزب الله»٬ والأسد٬ بعد الضربة الأميركية٬ حيث إننا اليوم أمام واقع جديد. وبالنسبة للروس٬ فسيعلم الجميع موقف موسكو الحقيقي بعد لقاء وزير الخارجية الأميركي المرتقب مع نظيره الروسي٬ فالمؤكد أن لدى واشنطن أدوات عدة لإيذاء إيران وروسيا في سوريا٬ وهذا ما يدركه الروس جيداً٬ ولذا كانوا أكثر هدوءاً٬ وتقبلوا الصفعة الأميركية الأخيرة في سوريا.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية وماذا عن إسرائيل سورية وماذا عن إسرائيل



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon