توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل أول درس لترامب.. بوتين؟

  مصر اليوم -

هل أول درس لترامب بوتين

بقلم : طارق الحميد

بعد أيام من انتخاب الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن٬ سعى الزعيم الروسي فلاديمير بوتين للاجتماع مع الرئيس المنتخب حينها٬ لكن فريق بوش وقتها أجل ٬ وهو يقف جنًبا إلى جنب مع الرئيس

الاجتماع لأشهر. عقد الاجتماع٬ بين بوش وبوتين٬ في عام 2001 .بعد الاجتماع صرح بوش بأن الاجتماع كان «جيًدا جًدا»٬ مضيفً ا ومباش ًرا ومحًبا لبلاده».

بوتين: «وجدته صادقًا أن بوتين هو «الزعيم الذي يمكن للأميركيين الوثوق به». لكن في السنوات الأخيرة تحدث الرئيس وقال بوش إنه نظر إلى عيني بوتين وتعرف على مكنونه٬ مضيفً الأميركي السابق بوش عن تجربة علاقته ببوتين٬ معب ًرا عنها بمرارة بلغت حد قول بوش إن بوتين أذل كلبه! يقول بوش إن علاقته بالرئيس بوتين تدهورت بمرور السنين٬

أن بوتين ينظر إلى أميركا «كعدو»٬ ويعتبر العلاقة بين واشنطن وموسكو هي علاقة تنافس٬ وعبارة عن رابح وخاسر. وقال بوش إن بوتين بلغ حد إثارة استيائه مضيفً

: «هل تدعو هذا كلًبا؟». بطريقة تعامله مع كلبه «بارني»٬ الذي يحظى بمكانة خاصة في قلب بوش٬ الذي يقول قدمته إلى بوتين٬ وأذلّه قائلاًا٬ هذا هو «شعور» الرئيس بوش الابن٬ الذي قاد حربين في وقت واحد٬ في العراق وأفغانستان٬ تجاه بوتين. بوش الذي رأى أن العالم يقوم على مبدأ «إما معي٬ أو حسنً

ضدي»٬ هكذا قيم العلاقة مع الرئيس بوتين٬ مبدًيا خيبة أمله بعد أن «أحسن» الظن فيه. وطوال الأعوام السبعة الماضية٬ وإلى الآن٬ رأينا٬ ونرى ما فعله٬ ويفعله الرئيس بوتين في الرئيس الأميركي المغادر باراك أوباما٬ من أوكرانيا٬ إلى سوريا٬ وبعد كل هذا يأتي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ليقول إنه يرى في الرئيس بوتين

الرجل القوي٬ الذي يستحق التقدير٬ كما يقول ترامب: «أليس من الرائع لو تحسنت علاقتنا مع روسيا»! هنا قد يقول قائل إنه من الممكن أن يكون لدى ترامب قدرات لم تكن لدى بوش الابن٬ أو أوباما٬ خصو ًصا وأن ترامب دائ ًما ما يتفاخر بقدراته التفاوضية؟

والحقيقة أن لا معنى لهذا في السياسة٬ فإشكالية ترامب مع بوتين٬ وروسيا٬ اليوم هي إشكالية بوش نفسها٬ الذي رأى في بوتين ما يراه ترامب الآن٬ كما أن إشكالية ترامب ا عن بوش٬ لكن أحًدا منهما لم ينجح في فهم بوتين٬ أو روسيا. ولذا نجد القلق الأوروبي

الآن من موقفه من بوتين وروسيا٬ هي إشكالية أوباما نفسها٬ الذي رأى نفسه مختلفً الآن من الموقف الأميركي الجديد تجاه روسيا٬ وبوتين٬ سواء في أوكرانيا٬ أو حلف الناتو٬ أو في سوريا٬ ولذا فإن السؤال هنا هو: هل يكون بوتين أول درس سياسيا لأوروبا٬ ومنطقتنا٬ والعالم ككل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل أول درس لترامب بوتين هل أول درس لترامب بوتين



GMT 01:10 2023 الجمعة ,11 آب / أغسطس

كتلة التقدم والطمأنينة

GMT 00:08 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

أميركا والصين... ومرحلة ما بعد الحرب الأوكرانيّة

GMT 01:12 2023 الخميس ,22 حزيران / يونيو

هدية العقوبات

GMT 01:41 2023 الإثنين ,15 أيار / مايو

العرض الكبير

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon