توقيت القاهرة المحلي 11:58:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين سؤال هل خامنئي قاتل؟

  مصر اليوم -

أين سؤال هل خامنئي قاتل

بقلم : طارق الحميد

الملاحظ أن جل مواقف الإدارة الأميركية الجديدة حيال القضايا الدولية، من السعودية إلى روسيا مروراً بالصين، ودول الخليج، ومصر، كانت نتاج أسئلة صحافية موجهة، تنسيقاً، أو آيديولوجياً، والتنسيق هو الأرجح، وهذا يحدث دائماً.
شاهدنا الأسئلة الموجهة تلك في إيجاز الخارجية الأميركية، والبيت الأبيض، وبالمقابلات الصحافية، وآخر مثال على ذلك عندما سئل الرئيس جو بايدن ما إذا كان يعتقد بأن الرئيس بوتين قاتل، وأجاب: «نعم».
وعليه فإن السؤال هنا هو متى يُسأل متحدثو الإدارة، أو الرئيس الأميركي نفسه، سؤالاً مباشراً وواضحاً، ومثلما سُئل عن الرئيس الروسي؟ متى يُسأل بايدن هل تعتقد أن المرشد الإيراني قاتل؟!
وهذه ليست مناكفة إعلامية، بل حقائق، حيث تحتل، وتدمر إيران أربع عواصم عربية، سواء كان هذا الاحتلال احتلالاً عسكرياً، أو احتلالاً تخريبياً بسطوة السلاح. وطهران، وبأمر من المرشد الأعلى، قتلت المعارضين في مظاهرات عام 2019.
وقتها، وفي 23 ديسمبر (كانون الأول) 2019 تحديداً، نشرت وكالة «رويترز» تقريراً خاصاً قالت فيه: «لم يكد يمضي يومان على الاحتجاجات التي اجتاحت إيران... حتى نفد صبر الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، فجمع كبار المسؤولين في أجهزة الأمن والحكومة وأصدر أمراً لهم: افعلوا ما يلزم لوضع حد لها».
وأضافت الوكالة: «أطلق ذلك الأمر، الذي أكدته ثلاثة مصادر على صلة وثيقة بدائرة المقربين من خامنئي ومسؤول رابع، شرارة أكثر الحملات الأمنية لاحتواء الاحتجاجات الدموية منذ قيام الثورة الإسلامية في 1979. وقال ثلاثة مسؤولين بوزارة الداخلية الإيرانية لـ(رويترز) إن نحو 1500 شخص سقطوا قتلى خلال الاحتجاجات التي بدأت في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) واستمرت أقل من أسبوعين».
لذا هل يُعقل ألا يُسأل الرئيس الأميركي عما إذا كان المرشد الإيراني قاتلاً، وكما سُئل الرئيس بايدن عن الرئيس بوتين، وهذا عدا عن الأسئلة الخاصة الموجهة بحق دول منطقتنا؟
الحقيقة التي يجب أن تقال هي أن السياسة، والعمل السياسي عموماً، من أجل تحقيق المصالح، وإنجاح أي مساعٍ تفاوضية لا يمكن أن يتحقق عبر التراشق الإعلامي، أو الأسئلة الموجهة، لأن في ذلك تصعيداً لا مبرر له، ومن شأنه عرقلة جهود المفاوضات، ومحاولات التسوية، فمن يطلق تصريحات نارية مطالب بأن يتبعها بأفعال، وإلا فإن لا معنى لذلك، ومن الصعب تصور أي أفعال أميركية حقيقية تجاه روسيا، أو الصين، مثلاً.
كما من الصعب تصور نجاح أي أفعال في منطقتنا لا توازن بين الجرائم الإيرانية، وما تخشاه المنطقة، وأبسط سؤال هنا هو كيف ستتصرف الولايات المتحدة مثلاً مع إسرائيل التي أكدت أنها لن تسمح بإيران نووية باتفاق أو من دونه.
كما لا يمكن الاعتداد بتأييد أوروبي للتصريحات الأميركية ضد الرئيس بوتين، خصوصاً الموقف الألماني المؤيد لما قاله الرئيس بايدن عن الرئيس بوتين، لأننا نعرف أن ألمانيا، وحال وصول الأمر، مثلاً، إلى الغاز فإنها ستطالب بعدم التصعيد مع روسيا!
السؤال الملح اليوم، الذي لم أرَه يطرح بالإعلام الأميركي للآن هو: متى تبدأ السياسة فعلياً في واشنطن؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين سؤال هل خامنئي قاتل أين سؤال هل خامنئي قاتل



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon