توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

روسيا تسابق الزمن بسوريا!

  مصر اليوم -

روسيا تسابق الزمن بسوريا

يبدو أن الروس باتوا يسابقون الزمن بسوريا، وخصوصا بعد تطور الأوضاع هناك، فبعد النفي الروسي والأسدي لحديث السفير الروسي في باريس عن أن الأسد يريد التفاوض على الرحيل بطريقة حضارية، عاد السفير الروسي نفسه في باريس للحديث عن رحيل الأسد مجددا، وبنفس الصيغة التي نفيت من قبل! فهل نحن نتحدث عن روسيا لافروف، والمندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، أم أن هناك جناحا آخر بروسيا يرى أنه لا مجال لحماية الأسد، خصوصا بعد التطورات التي فرضها الجيش السوري الحر على الأرض؟ فرغم استخدام موسكو لـ«الفيتو» الثالث بمجلس الأمن، حيث عطلت اتخاذ قرارات دولية حاسمة ضد جرائم الأسد، عاد سفيرها في باريس ألكسندر أورلوف للقول مجددا إنه «من الصعب تصور» أن يبقى بشار الأسد في الحكم، معتبرا أنه يتعين تنظيم رحيله «بطريقة حضارية»، كما تم أثناء العملية الانتقالية باليمن. وقال السفير في تصريح لصحيفة «لو باريزيان»: «صحيح أنه من الصعب تصور أنه سيبقى.. سيرحل. وأعتقد أنه هو نفسه يدرك ذلك، لكن يجب تنظيم الأمر بطريقة حضارية كما جرى في اليمن مثلا». وعليه، فإما أننا أمام تباين بوجهات النظر الروسية، وخصوصا أن السفير الروسي يتحدث في العاصمة الفرنسية التي دعا وزير خارجيتها الثوار السوريين للتعجيل بتشكيل حكومة انتقالية ببلادهم، كما أن باريس اليوم هي التي تلعب دورا مهما ضد النظام الأسدي، وإما أننا أمام ربكة روسية ناجمة عما يدور على الأرض بسوريا، حيث سقوط المعابر الحدودية السورية بيد الجيش الحر، واحتدام المعارك بكل من دمشق وحلب، وإما أن الروس يسابقون الوقت من أجل منح الأسد فرصة جديدة بعد أن تلقى صفعة تصفية منظومته الأمنية بتفجير مقر الأمن القومي، والذي أودى بحياة أهم أفراد خلية إدارة الرعب بسوريا! كل الاحتمالات واردة، لكن الأكيد أن الوقت قد تأخر لتنظيم رحيل الأسد «بطريقة حضارية»، فليس أمام روسيا اليوم إلا جعل الأسد يقوم بتسليم السلطة لنائبه، أو لقائد الجيش هناك، وتحميل الأسد بطائرة روسية وإخراجه من البلاد، ومن دون شروط مسبقة، حينها ستضع موسكو الجميع، بسوريا وخارجها، أمام الأمر الواقع. أما التفاوض على خروج حضاري، وخلافه، فهو أمر قد تجاوزه الزمن، لعدة أسباب: أولها أن لا أحد، بسوريا أو خارجها، يثق بروسيا أو الأسد اليوم، والأمر الآخر أن لا أحد يكترث الآن بمصير طاغية دمشق، والذي بات أقرب لمصير القذافي، فالجميع يتحرك اليوم استعدادا لمرحلة ما بعد الأسد، كما أن الأوضاع على الأرض لا تمنح الأسد نفس أوراق القوة التي كان يملكها، فوتيرة الانشقاقات بالجيش الأسدي في ازدياد، وسيطرة طاغية دمشق على سوريا، العاصمة وحلب، اهتزت. ولذا، فإن الوقت الآن لا يحتمل مزيدا من المناورات الروسية، فإذا كانت موسكو تريد حفظ ما بقي من ماء الوجه بالمنطقة، فعليها شحن الأسد بأقرب طائرة لروسيا، وفضلا عن ذلك يجب عدم التهاون بتسليح الجيش السوري الحر من أجل أن يطوي آخر فصول هذا النظام المجرم، ومواصلة ترتيب مرحلة ما بعد الأسد. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تسابق الزمن بسوريا روسيا تسابق الزمن بسوريا



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon