توقيت القاهرة المحلي 18:31:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أردوغان.. السلطان العثماني الجديد!

  مصر اليوم -

أردوغان السلطان العثماني الجديد

طارق الحميد

شن طاغية دمشق بشار الأسد في مقابلته التلفزيونية الأخيرة هجوما على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالقول إن أردوغان يعتقد نفسه «السلطان العثماني الجديد»، و«الخليفة»، متهما إياه بأنه هو من يدعم المعارضة السورية، وليس الشعب التركي! وبالطبع هذا هجوم متوقع، بل وتأخر، حيث يبدو أن الأسد لم يستطع إطالة العض على الأصابع، ولذا خرج بنفسه للهجوم على أردوغان بالقول إنه «يعتقد شخصيا أنه السلطان العثماني الجديد، وأنه يستطيع السيطرة على المنطقة كما كان الأمر خلال عهد الإمبراطورية العثمانية وتحت مظلة جديدة. إنه يفكر في أعماقه بأنه خليفة»، أو عندما يقول الأسد بتندر على السياسة التركية، وعلاقاتها الدولية، إنها تحولت «من صفر مشكلات إلى صفر أصدقاء»! وعندما نقول إن هجوم الأسد ليس بالغريب، فهذا لسبب بسيط، حيث سبقه حسن نصر الله بالهجوم على تركيا التي سبق له (أي نصر الله) أن قال إن أهلها (الأتراك) عرب أكثر من بعض العرب! ولذا فإن هجوم الأسد على تركيا متوقع، لكنه تأخر. ما يجب أن نتذكره الآن أن الأسد يهاجم تركيا اليوم، وتحديدا أردوغان، بعد أن أراد (أي الأسد) استغلال تركيا واللعب برئيس وزرائها ذات يوم لضرب المملكة العربية السعودية، ومصر مبارك، حينها، وللتذاكي على الفرنسيين والأميركيين، واللعب على الأتراك والإسرائيليين بورقة المفاوضات. بل إن الأسد نفسه قال عندما انفعل أردوغان أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي في «دافوس» إنه من المصلحة أن تكون علاقة تركيا بالجميع جيدة. هكذا بلغ حد تذاكي الأسد على الأتراك، خصوصا بعد أن قام بفتح كل الأبواب لتركيا «السلطان العثماني الجديد»، ووقع مع حكومة أردوغان اتفاقيات غير مسبوقة، وألغى تأشيرات «الفيزا» بين سوريا وتركيا. وبالطبع لم يكن الأسد وحده الذي يتذاكى في الملف التركي، فقد كانت معه إيران، وحزب الله، الذي تعامل مع الأتراك على أنهم العرب الجدد، وليس «الأتراك الجدد»، على أمل ضرب الدول السنية الكبرى في المنطقة ببعضها البعض، السعودية ومصر وتركيا، وذلك لتعزيز نفوذ إيران وعملائها بالمنطقة. تم كل ذلك رغم انتقادات العقلاء بأن الزواج التركي - الأسدي غير قابل للاستمرار، وأن نظرية «تصفير المشاكل» التي يتهكم عليها الأسد الآن غير قابلة للتنفيذ، ليس في منطقتنا وحسب بل في السياسة ككل، فصديق الجميع عدو الجميع. ولذا، ولأن حبل الكذب قصير، فها هو الأسد، مثله مثل الإيرانيين ونصر الله، يشكو اليوم من الأتراك، مع محاولة التذاكي مجددا بالقول إن أردوغان هو من يدعم المعارضة السورية، وليس الشعب التركي، وهي الحيل نفسها التي استخدمها النظام السوري في العراق يوم كان يتعاون مع الأميركيين صباحا، ويصدر لهم الإرهابيين ليلا. اليوم انتهت حيل طاغية دمشق، حتى مع الأتراك، والأهم أن حيل الأسد انتهت مع السوريين أنفسهم، حيث لم يعد ينطلي عليهم شعار الممانعة والمقاومة، أو أن الأسد آخر معاقل العلمانية في المنطقة. المهم، والأهم، أن أكاذيب الأسد كلها قد انتهت، مثلما انتهى نظامه الإجرامي. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان السلطان العثماني الجديد أردوغان السلطان العثماني الجديد



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon