توقيت القاهرة المحلي 23:14:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سورية..ياله من يوم تاريخي

  مصر اليوم -

سوريةياله من يوم تاريخي

طارق الحميد

  لن تهنأ المنطقة إلا بعد سقوط نظام بشار الأسد غير مأسوف عليه لنتخلص من أسوأ الأنظمة العربية على الإطلاق، لكن يجوز القول الآن إن يوم الاثنين الماضي كان يوما تاريخيا للسوريين، وللمنطقة، حيث سحب العرب شرعية نظام الأسد، واعترفوا أخيرا بالائتلاف الوطني السوري باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري والمحاور الأساسي مع الجامعة العربية. إنه يوم تاريخي يسعد كل صاحب ضمير، وكل محب لهذه المنطقة، وكل مؤمن بالعدالة، والحفاظ على مصالح المنطقة، وتطهيرها من الأنظمة الإجرامية. يوم تاريخي طالما طالبنا به، نعم طالبنا به، ويحق لنا ترداد ذلك اليوم، وكل يوم حتى يسقط الأسد. فطوال عشرين شهرا من الجرائم الأسدية كنا، وقلة من العقلاء في هذه الصحيفة، نقول إن العرب يضيعون الوقت في سوريا، ويمنحون الأسد الفرصة تلو الأخرى، وأكثر من لعب هذا الدور المخزي هو الجامعة العربية نفسها، وأيا كانت أعذارها، حيث استجابت لحيل الأسد، وسلمت نفسها لكل مخططاته الشريرة، والنتيجة اليوم ما يزيد على ستة وثلاثين ألف قتيل! لكن، وكما يقول المثل، أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي على الإطلاق، فقد جاء العرب متأخرين، واعترفوا بالائتلاف الوطني السوري باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري والمحاور الأساسي مع الجامعة العربية بعد أن قاد الخليجيون، والمجتمع الدولي، بالدوحة جهد توحيد المعارضة السورية، على غرار ما حدث في ليبيا. وها هم يتوجون جهودهم باعتراف الجامعة بالائتلاف الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري، وعلى غرار ما حدث في ليبيا أيضا قبيل إسقاط طاغية طرابلس معمر القذافي. لكن للأمانة، وللتاريخ، فمثلما أن هناك دولا خذلت الشعب السوري، وهذا ما سيسجله التاريخ، وعلى رأسها الجزائر، والعراق، وبالطبع الحكومة اللبنانية الحالية، فإن التاريخ سيسجل للخليجيين، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، ومنذ خطاب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في رمضان قبل الماضي، الذي طالب فيه بوقف آلة القتل الأسدية، أنهم هم الرافعة الأخلاقية والسياسية في سوريا. وها هم الخليجيون أول من يعترفون بالائتلاف الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري، وطالبوا الدول العربية، والمجتمع الدولي، بالسير على ذلك النحو، وهو ما تم في الجامعة، وما سوف يتم دوليا. ومن المهم، واللافت في قرار الجامعة العربية الذي تضمن الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري، الدعوة إلى ضرورة مواصلة الجهود من أجل تحقيق التوافق بمجلس الأمن، ودعوة المجلس لإصدار قرار الوقف الفوري لإطلاق النار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهذا يعني أن العرب هم من يطالبون بتجهيز المشهد الأخير لطي صفحة المجرم الأسد، ووفقا للقرارات الدولية. والحقيقة أن نهاية الأسد لن تكون محصورة في القرارات الدولية وحسب، بل هي عملية يومية لم تتوقف في الداخل السوري.، وها نحن نقترب من لحظة النهاية تلك، من دون شك، وأهم خطوة بهذا الاتجاه كانت الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري عربيا. ملخص القول إنه يوم تاريخي يستحق الإشادة مع الحذر حتى يأتي اليوم الأهم وهو يوم رحيل طاغية دمشق، وهو أقرب من أي وقت مضى. tariq@asharqalawsat.com   نقلً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريةياله من يوم تاريخي سوريةياله من يوم تاريخي



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon