توقيت القاهرة المحلي 14:45:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حل غزة.. العودة إلى سوريا

  مصر اليوم -

حل غزة العودة إلى سوريا

طارق الحميد

باتت الحروب في منطقتنا كحلبة سباق، للأسف، فكل حرب هي للتغطية على حرب أخرى، أي عملية هروب للأمام، وما يحدث في غزة هو الهروب للأمام بعينه على أمل حماية الأسد، أو جعل تكلفة سقوطه أكبر على الجميع، وأبرز مهندسي هذا الهروب هو إيران، منذ طائرة «أيوب» من غير طيار، وكذلك كل المحاولات في سيناء. وعندما لم تتحرك سريعا جبهة الجولان كما أراد الأسد وإيران، تم اللجوء إلى جبهة غزة لأنها أسرع اشتعالا، كما أنها أسهل بالنسبة لإسرائيل. غزة بالنسبة لإسرائيل بمثابة كيس ملاكمة للتدريب وفرد العضلات، كما أن النجاح في غزة يضرب «ملفات» بعدوان واحد. ففي غزة تستطيع تل أبيب تكسير حماس، وإحراج مصر مرسي، الذي يعتبر الخاسر الأكبر في هذه المعركة، مهما فعل. فإذا نجح مرسي سياسيا فسيخسر شعبيا، والعكس صحيح، إلا إذا جاء الرئيس المصري بمعجزة سياسية تنم عن دهاء، ولكن اختياراته محدودة جدا. كما أن ضرب غزة بالنسبة لإسرائيل فيه رسالة قوية للأسد، وقصقصة لأجنحة إيران، خصوصا في حال كانت هناك ضربة إسرائيلية لإيران، وفوق كل ذلك فإن ضرب غزة تعزيز لفرص نتنياهو في الانتخابات القادمة. حسنا، ماذا عن سوريا؟ الآن أفضل حل للخروج من حرب - أو ضرب - غزة هو العودة لسوريا، وبقوة، فمن حرك الصواريخ التنك في غزة فعلها وهو مدرك أن ليس هناك تكافؤ. فكل المراد هو إنقاذ الأسد الذي باتت أيامه معدودة، بل هو قاب قوسين أو أدنى من السقوط، كما أنها حرب من أجل إلهاء الأطراف العربية، خصوصا أننا نشهد اليوم حفلة مزايدات، حيث لم يجرؤ العرب على طرح سؤال أساسي: من حرك جبهة غزة؟ ولماذا الآن؟ سؤال جوهري، خصوصا أن حسن نصر الله يطالب العرب بالضغط على أميركا لوقف العدوان، فلماذا لم يطالب نصر الله عملاء إيران في غزة بعدم رمي القطاع في المجهول؟ ولماذا لم يطالب هو وإيران الأسد بوقف العدوان على السوريين؟ إنها حفلة مزايدات، وما أكثر الراقصين فيها. المراد قوله الآن هو: من يدري؟! قد ينقلب السحر على الساحر، فلا الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة، ومنهم حماس، يريدون مواصلة القتال، لعدم قدرتهم على ذلك، ولا إسرائيل تريد إطالة هذا العدوان لأنها ترى أن هناك مكاسب قد تحققت، وعلى عدة أصعدة، كما أن مصر مرسي لا تريد، بل ولا تتحمل، هذه الأزمة، وبالطبع المجتمع الدولي لا يريدها أيضا. وعليه، فإن أفضل وسيلة للهروب من غزة الآن هي سرعة العودة إلى سوريا، فحريق غزة كان بسبب شرارة أسدية، ومن هنا فقد ينقلب السحر على الساحر، خصوصا أن الجميع قد اقتنع بخطورة نظام الأسد، وضرورة إسقاطه. وعليه فإن الحل في غزة يكمن بالعودة إلى سوريا وتسريع طي صفحة نظام طاغية دمشق الإجرامي. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حل غزة العودة إلى سوريا حل غزة العودة إلى سوريا



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon