توقيت القاهرة المحلي 23:14:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حل غزة.. العودة إلى سوريا

  مصر اليوم -

حل غزة العودة إلى سوريا

طارق الحميد

باتت الحروب في منطقتنا كحلبة سباق، للأسف، فكل حرب هي للتغطية على حرب أخرى، أي عملية هروب للأمام، وما يحدث في غزة هو الهروب للأمام بعينه على أمل حماية الأسد، أو جعل تكلفة سقوطه أكبر على الجميع، وأبرز مهندسي هذا الهروب هو إيران، منذ طائرة «أيوب» من غير طيار، وكذلك كل المحاولات في سيناء. وعندما لم تتحرك سريعا جبهة الجولان كما أراد الأسد وإيران، تم اللجوء إلى جبهة غزة لأنها أسرع اشتعالا، كما أنها أسهل بالنسبة لإسرائيل. غزة بالنسبة لإسرائيل بمثابة كيس ملاكمة للتدريب وفرد العضلات، كما أن النجاح في غزة يضرب «ملفات» بعدوان واحد. ففي غزة تستطيع تل أبيب تكسير حماس، وإحراج مصر مرسي، الذي يعتبر الخاسر الأكبر في هذه المعركة، مهما فعل. فإذا نجح مرسي سياسيا فسيخسر شعبيا، والعكس صحيح، إلا إذا جاء الرئيس المصري بمعجزة سياسية تنم عن دهاء، ولكن اختياراته محدودة جدا. كما أن ضرب غزة بالنسبة لإسرائيل فيه رسالة قوية للأسد، وقصقصة لأجنحة إيران، خصوصا في حال كانت هناك ضربة إسرائيلية لإيران، وفوق كل ذلك فإن ضرب غزة تعزيز لفرص نتنياهو في الانتخابات القادمة. حسنا، ماذا عن سوريا؟ الآن أفضل حل للخروج من حرب - أو ضرب - غزة هو العودة لسوريا، وبقوة، فمن حرك الصواريخ التنك في غزة فعلها وهو مدرك أن ليس هناك تكافؤ. فكل المراد هو إنقاذ الأسد الذي باتت أيامه معدودة، بل هو قاب قوسين أو أدنى من السقوط، كما أنها حرب من أجل إلهاء الأطراف العربية، خصوصا أننا نشهد اليوم حفلة مزايدات، حيث لم يجرؤ العرب على طرح سؤال أساسي: من حرك جبهة غزة؟ ولماذا الآن؟ سؤال جوهري، خصوصا أن حسن نصر الله يطالب العرب بالضغط على أميركا لوقف العدوان، فلماذا لم يطالب نصر الله عملاء إيران في غزة بعدم رمي القطاع في المجهول؟ ولماذا لم يطالب هو وإيران الأسد بوقف العدوان على السوريين؟ إنها حفلة مزايدات، وما أكثر الراقصين فيها. المراد قوله الآن هو: من يدري؟! قد ينقلب السحر على الساحر، فلا الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة، ومنهم حماس، يريدون مواصلة القتال، لعدم قدرتهم على ذلك، ولا إسرائيل تريد إطالة هذا العدوان لأنها ترى أن هناك مكاسب قد تحققت، وعلى عدة أصعدة، كما أن مصر مرسي لا تريد، بل ولا تتحمل، هذه الأزمة، وبالطبع المجتمع الدولي لا يريدها أيضا. وعليه، فإن أفضل وسيلة للهروب من غزة الآن هي سرعة العودة إلى سوريا، فحريق غزة كان بسبب شرارة أسدية، ومن هنا فقد ينقلب السحر على الساحر، خصوصا أن الجميع قد اقتنع بخطورة نظام الأسد، وضرورة إسقاطه. وعليه فإن الحل في غزة يكمن بالعودة إلى سوريا وتسريع طي صفحة نظام طاغية دمشق الإجرامي. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حل غزة العودة إلى سوريا حل غزة العودة إلى سوريا



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon