توقيت القاهرة المحلي 18:31:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس مرسي.. حتى حماس في ورطة

  مصر اليوم -

ليس مرسي حتى حماس في ورطة

طارق الحميد

رفضت حماس على مدى ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي على غزة الوساطة، وكانت تقول إن على من يريد التوسط الذهاب إلى مصر، لكن بالأمس لمح نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق إلى إمكانية قبول وساطة، ولم يكتف بذلك، بل شدد على ضرورة الذهاب للأمم المتحدة واستكمال مشروع الرئيس عباس الذي لم تتحمس له حماس من قبل. فما معنى كل ذلك؟ الحقيقة أن العدوان الإسرائيلي على غزة هذه المرة يأتي في توقيت معقد ليس بالمنطقة، وإنما حتى داخل غزة نفسها، حيث لم يحسم الموقف من زعامة حماس؛ هل يستمر مشعل، أم تؤول لهنية، أو أبو مرزوق نفسه؟ وهذا ليس كل شيء، فقبل أيام من العدوان الإسرائيلي اتهم قيادي بجماعة سلفية في غزة حماس بملاحقة ناشطي الجماعات السلفية. وأضاف القيادي بمجلس شورى المجاهدين أنس عبد الرحمن: «للأسف لا يوجد علاقة بين المجاهدين السلفيين وحماس وحكومتها إلا من خلال الملاحقات الأمنية وداخل السجون». والقصة لا تقف هنا؛ فحتى عشية العدوان الإسرائيلي كانت الفصائل الفلسطينية في غزة منقسمة حول وقف إطلاق الصواريخ، والالتزام بالهدنة، وهناك بيانات عدة متضاربة نقلا عن الفصائل نفسها. وبالنسبة لعلاقة حماس بالسلطة، فقبل ثمانية أيام قال نائب عن حماس ان «لا أهلا ولا سهلا» بزيارة عباس لغزة! كل ذلك يقول لنا إن العدوان الإسرائيلي يأتي وسط صراع حقيقي في غزة، صراع على سلطة حماس، والسيطرة على القطاع، هذا عدا عن الصراع مع الجماعات الموالية لإيران، والتي لها أهداف تختلف عن أهداف من وقف مع الثورة السورية، مثلا، أو من يريد الاقتراب لمصر أكثر، أو من أراد الاستجابة للمبادرة القطرية الأخيرة المتمثلة بزيارة أمير قطر لغزة، والإعلان عن استثمارات مالية ضخمة هناك! ولذا فإن العدوان الإسرائيلي لا يمثل ورطة للرئيس مرسي وحده، ولا لاستثمارات قطر الأخيرة، بل إنه ورطة أيضا لحماس، وعلاقتها مع الفصائل الأخرى في غزة، ودور حماس المستقبلي. وهنا يجب تأمل ما قاله الناشط الإسرائيلي غرشون باسكين، الوسيط بين إسرائيل وحماس بصفقة الجندي شاليط، حول اغتيال أحمد الجعبري، حيث يقول باسكين: «رجل صاحب صلاحيات واسعة. رجل قيادي بكل معنى الكلمة. كان صادقا في التوصل إلى هدنة، ولعب دورا كبيرا في وقف إطلاق الصواريخ من التنظيمات الفلسطينية. وحتى عندما كانت تُطلق صواريخ من حماس، كان يتعمد أن تسقط في مناطق مفتوحة حتى لا تحدث أضرارا بشرية»! وبالطبع لا بد من تذكر دعوة رئيس الوزراء المصري للفلسطينيين في زيارته الأخيرة لغزة. وعليه فمن الواضح أن بعض قيادات حماس، ومنهم الجعبري المغدور، كانت تبحث عن التهدئة، بينما كانت بعض الفصائل تريد الحرب، ولذا فإن حماس اليوم تريد توسيط مصر، وتطالب بإشراك عباس، لضرب عصافير بحجر واحد بغزة، وضمان أن تقف هذه الحرب وتكون أبرز نتائجها استعادة حماس للسيطرة ليس على غزة وحسب، بل والسيطرة على كل الفصائل، الإيرانية منها أو خلافها. ولذا فإن حماس في ورطة هذه المرة أكثر مما يعتقد البعض، والمؤشرات كما أسلفنا أعلاه، كثيرة جدا، والضحية – كالعادة - القضية وأبناء غزة، والمستفيد دائما هو العدو الإسرائيلي. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس مرسي حتى حماس في ورطة ليس مرسي حتى حماس في ورطة



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon