توقيت القاهرة المحلي 23:14:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الآن الزعيم خالد مشعل

  مصر اليوم -

الآن الزعيم خالد مشعل

طارق الحميد

لماذا يسعى الجميع الآن للبحث عن الهدنة، والتهدئة، في غزة، وخصوصا إسرائيل وحماس، وهو ما يتضح من تصريحاتهم، ويضاف إليهم مصر بالطبع؟ الإجابة بسيطة جدا، وتتضح يوما بعد آخر، فقد حققت إسرائيل أهدافها ومثلها حماس، بينما لمصر التي تعتبر في عين العاصفة دوافع أخرى. إسرائيليا، يرى نتنياهو أنه وجه ضربات للبنى التحتية الخاصة بحماس، واكتسب دعما دوليا لعدوانه على القطاع بسبب الصواريخ المطلقة من غزة، كما أنه لا يريد كسر حماس لأن البديل سيكون جماعات أخرى ولاؤها مطلق لإيران، وهي من أبرز مشعلي هذه الحرب، وبالطبع ضمن نتنياهو أن أي اتفاق ستكون له تداعيات على إطلاق الصواريخ مستقبلا، كما ضمن أن تكون مصر الإخوانية طرفا ضامنا بالتهدئة المتوقعة، حيث ألزم نتنياهو القاهرة باتخاذ نفس خطوات نظام مبارك، فلا جبهة عسكرية فتحت، ولا قطعت علاقات، بل إن الحلول والجهود المصرية كلها سياسية، فليس أمام الرئيس المصري خيارات كثيرة، بل إنه يريد الهدنة عن صدق، وهذا أمر لا شك فيه، كما يريدها لوقف تداعياتها على الداخل المصري. والرأي العام المصري، وأوضاع مصر، هي التي دفعت خالد مشعل للقول في مؤتمره الصحافي بالقاهرة: «العدو أراد اختبار مصر الجديدة.. مصر 25 يناير (كانون الثاني)، فكان الجواب غير الذي توقعه، أراد أن يختبر العرب في ربيعه فكان العرب عند حسن ظننا». فمشعل يدرك خطورة إحراج مصر الآن، ولأنه - أي مشعل - قد حقق ما يريده عطفا على حرب غزة، فإحدى نتائج هذه الحرب، والتهدئة بالطبع، هي عودة مشعل زعيما لحماس، بل لغزة كلها، وباعتراف إسرائيلي أيضا، خصوصا مع إتمام الهدنة، وبضمانة مصرية دولية. فما ينساه البعض، وأشرنا إليه في مقال «ليس مرسي.. حتى حماس بورطة»، أن مشعل، حتى قبل العدوان الإسرائيلي الأخير، كان قد أعلن عن عدم رغبته في الترشح للمرة الخامسة لزعامة حماس التي يحتلها منذ 1996. نتيجة خلافات داخل الحركة، وتردد أن هناك توجها ليخلفه إما إسماعيل هنية أو أبو مرزوق، ثم قيل إن مرشد عام إخوان مصر طلب من مشعل التزام الصمت، وعدم تكرار حديثه عن التنحي، بعد أن تدخل المرشد المصري على أثر الأزمة التي تعيشها حماس، قبل حرب غزة الحالية، وحالت تلك الأزمة دون انتخاب أعضاء المكتب السياسي العام لحماس، واختيار خليفة لمشعل، الذي يعود الآن للزعامة من باب حرب إسرائيل على غزة. فمشعل هو من يتحدث، ويعبر عن الرغبة بالتهدئة حيث يقول: «لا نريد تصعيدا، حماس شجاعة ولكنها ليست متهورة..»! بل إن مشعل يدعو الفلسطينيين اليوم إلى ضرورة وضع حد لانقسامهم، وهنا لا يملك المرء إلا أن يقول: يا سبحان الله! المراد قوله إن الجميع الآن يريد نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة، ومن يريدون إنهاء العدوان فيهم الصادق، وفيهم المتورط بقلة الحيلة، لكن بالطبع هناك من يريد إيقافها حفاظا على ما تحقق من نتائج، فمشعل عاد زعيما، ونتنياهو استفاد داخليا وخارجيا، أما الضحايا فهم الفلسطينيون وقضيتهم. هذه هي الحقيقة وإن أغضبت. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآن الزعيم خالد مشعل الآن الزعيم خالد مشعل



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon