توقيت القاهرة المحلي 23:14:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فضلا التوضيح!

  مصر اليوم -

فضلا التوضيح

طارق الحميد

كل العقلاء في المنطقة بحاجة إلى فهم ما يحدث حولنا، خصوصا في قصة حرب الأيام الثمانية بغزة، التي أشعلت حفلة جنون عربية كان أكثر الراقصين فيها مثقفين وسياسيين وإعلاميين، فهناك أسئلة جادة بحاجة إلى أجوبة جادة أيضا. ففي شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مثلا، شن التلفزيون الرسمي لنظام بشار الأسد هجوما غير مسبوق على زعيم حركة حماس إلى حد القول لخالد مشعل: «تذكّر يوم تشردك وتسكعك بالأجواء حتى جاءتك رحمة الشام». ولم يكن الإعلام الأسدي وحده، بل إن صحيفة «كيهان» الإيرانية الصادرة عن مكتب المرشد الأعلى الإيراني كتبت أن مشعل «نسي السنوات التي كان يعيش فيها تحت الحماية السورية خلال إقامته وعمله في دمشق، ويتصرف وكأنه عميل صهيوني. فهو مستعد للتضحية بشعب فلسطين مقابل طموحاته الشخصية»! والآن، وفي حرب الأيام الثمانية بغزة، يخرج لنا حسن نصر الله ليقول إن «إيران وحزب الله وبشار الأسد لن يتخلوا عن غزة» التي تدين بالولاء المطلق اليوم لمشعل، الذي ذكره تلفزيون الأسد، حليف نصر الله، قبل أسابيع، بأيام تشرده وتسكعه، كما وصفته، أي مشعل، صحيفة المرشد الأعلى بأنه «يتصرف كعميل صهيوني»! والقصة لا تقف هنا، بل إن مشعل نفسه، الذي أعلنت حركته الوقوف مع الثورة السورية، يخرج عشية الإعلان عن اتفاق الهدنة في غزة شاكرا إيران على وقوفها مع «المقاومة» ودعمها لهم بالسلاح، والأمر نفسه فعله إسماعيل هنية، وهو السلاح، أي الإيراني، الذي بسببه قتل قرابة أربعين ألف سوري حتى الآن على يد قوات الأسد، ثم بعد كل ذلك يخرج قائد الحرس الثوري الإيراني لينفي أن إيران قد قدمت سلاحا لغزة! فما الذي يحدث، ومن مع من أصلا في المنطقة، خصوصا بالتحالف الشرير بين كل من نظام الأسد وإيران وحزب الله وحماس، وتحديدا مشعل، الذي قال في أكتوبر الماضي نفسه، شهر تخوينه من قبل الأسد وإيران، ومن الدوحة التي باتت تخرج لنا اليوم فجأة قوميين قطريين: إن حماس حاولت «الجمع بين المقاومة والسلطة، وهذا أمر صعب»، ومضيفا أنه «لم تعد هناك حالة يمكن أن تسمى تجربة حكم إسلامي بغزة، لكننا في حماس نشير إلى أننا خضنا التجربة، ونتعلم منها، وقد أخطأنا في أشياء ونتعلم من ذلك»، ومشيرا إلى أن تجربة حماس في الحكم «لا تصلح لأن تكون نموذجا يدرس إلا من باب دراسة التجربة، وأخذ العبرة». لكنه، أي مشعل نفسه، يقول وبعد أن توقفت حرب الأيام الثمانية الأخيرة في غزة إن حماس انتصرت، وإن إسرائيل: «والله والله والله منهزمة لا محالة.. أقول هذه فرصة لإخواننا بالضفة.. اللي صار لهم درس بأن المقاومة هي الخيار»! ثم يخرج مشعل نفسه، نعم نفسه بشحمه ولحمه، على قناة «سي إن إن»، ليقول: «أنا من هو بحاجة للاعتراف، وليس الإسرائيليون»! فمن يكذب على من هنا؟ ومن يخدع من؟ وأين الإعلام العربي الجاد عن كل ذلك؟ فهل المطلوب أن يسوقنا حمالة الحطب في كل حريق دون أن نستخلص العبر؟ أما من عقل، أو حياء؟ نقلا عن جريدة الشرق الاوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضلا التوضيح فضلا التوضيح



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon