توقيت القاهرة المحلي 18:31:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية.. نعم للتنظيف

  مصر اليوم -

السعودية نعم للتنظيف

طارق الحميد

انطلقت حملة «شتائمية» حركية على «تويتر» للرد على مقالي «السعودية.. أما آن الأوان للتنظيف؟»، وكان أبرز من اعتلى بذلك المنسوب المرتفع من التهجم الدكتور عبد الله الغذامي، حيث انبرى بتغريدات تظهر أنه لم يقرأ مقالي أساسا، أو أنه أراد تحويره، ولأن للغذامي «هالة» ثقافية، فسأتخذه نموذجا للنقاش. يقول الدكتور الغذامي، الأستاذ الجامعي السابق، والمؤلف لجملة من الكتب، والمعروف بأنه المثقف السعودي، عن مقالي الخاص بالأكاديمي «الشتيم»، إن ما كتبته يعد من المراهقة الثقافية، وإنه: «كيف بشخص يحمل اسما، ويرأس جريدة أن يطالب بالتصفيات والتنظيف المؤسسي؟»، إلى أن يقول: «إن كنت ستصفي كل من لا يعجبك فلن يبقى سواك على وجه الأرض». وسؤالي للغذامي: هل قرأت المقال؟ فلم أتحدث عن خلاف سياسي، أو آيديولوجي؛ ملخص مقالي أنه لا يليق بشتيم أن يكون أكاديميا! هذه كل القصة التي سأبسطها للدكتور الغذامي من باب تبسيط النص كما بسط لنا ذات يوم الشاشة التلفزيونية! فإذا قررت يا دكتور دعوة مجموعة من الأكاديميين إلى منزلك لمناقشة أوضاع المنطقة، غزة والربيع العربي، مثلا، ودعوت مجموعة متباينة التوجهات، إسلامي وليبرالي، ومن هو مع الربيع العربي ومن هو ضده، وسني وشيعي، وهكذا، لتصل إلى فهم الصورة الكبيرة، فهل تقبل يا دكتور أن يكون من ضمن ضيوفك من يصف مخالفيه بالألفاظ التالية: «كالـ.... التي فقدت شرفها، يا روح ...، نتن، متصهين، لو كان لي من الأمر شيء لقطعت لسانك، وكسرت بنانك»؟ هل ستدعو إنسانا مثل هذا لمنزلك يا دكتور؟ إذا أجبت بالإيجاب فهذه قصة ثانية، لكني أربأ بك، وسأفترض أنك طبيعي، ولن تقبل بحضور مثل هذا الشخص لمنزلك. فكيف إذن تسمح له بالتدريس في جامعة محترمة؟ والأدهى والأمرّ من كل ذلك - والحديث موجه هنا للدكتور الغذامي - أنني لم أعترض في مقالي على مواقف الأكاديمي الشتام السياسية، بينما لهذا الأكاديمي تغريدات يطالب فيها وزير الإعلام بإقالة رئيس تحرير سعودي لأنه كتب مقالا يخالف توجهاته، أي الأكاديمي الشتام، حول غزة، فما موقفك يا دكتور؟ أما سياسيا، وهو ما لم أتطرق إليه في مقالي السابق إطلاقا، حيث كنت أتحدث عن الأخلاقيات، فسوف أبسط المسألة أيضا للدكتور الغذامي الذي تقلب مطولا بالربيع العربي. فمن أوقف حرب غزة يا دكتور، وبضمان أن تضمن حماس أمن إسرائيل؟ ليس أنا، وإنما الرئيس مرسي الذي تغنيت به مطولا، حتى إنك قلت حين اتخذ قراراته الانقلابية بتغريدة لك: «توقعاتي الشخصية هي أن الرئيس مرسي سيتراجع عن بعض قراراته لفك الاحتقان»، فأي احتقان هذا يا دكتور والقصة قصة انقلاب؟ كما أن الرئيس الإسرائيلي، ووزير خارجيته، لم يشيدا بي، وإنما بالرئيس المصري لأنه أمّن أمن إسرائيل، فكيف نوصف إذن بالصهيونية؟ كل القصة يا دكتور الغذامي أننا نقول نعم لتنظيف جامعاتنا من الأكاديميين الشتامين، فما الخطأ؟ أليس ذلك من أساس أخلاقيات العالِم المعلم، أم أنك ترضى بأن يعلم أبناءنا من يقول بسفه القول؟ إذا كنت ترضى فالقوانين والأخلاقيات العلمية، والمهنية، والمحترمون، لا يقبلون بذلك! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية نعم للتنظيف السعودية نعم للتنظيف



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon