توقيت القاهرة المحلي 12:38:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسد وجليلي.. ومعاذ وبايدن!

  مصر اليوم -

الأسد وجليلي ومعاذ وبايدن

مصر اليوم

  في ميبدو أننا ندخل مرحلة سياسية جديدة في الأزمة السورية، ستكون معقدة كما سبقها من مراحل، لكنها مهمة جدا، ويمكن قراءتها من خلال الاجتماعات الأخيرة، والصور، بالنسبة لكافة الأطراف السورية، سواء من المعارضة، أو النظام. ففي الوقت الذي يظهر فيه بشار الأسد مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي نجد رئيس الائتلاف السوري الوطني معاذ الخطيب يلتقي نائب الرئيس الأميركي، ووزير خارجية روسيا، وكذلك وزير الخارجية الإيراني، وهنا يظهر أن المعارضة السورية تحقق انفراجة دولية كبيرة سواء مع أميركا، أو مع حلفاء الأسد، ومنهم إيران وروسيا، بينما لا يزال الأسد يتقوقع يوما بعد الآخر مع الإيرانيين، حيث لا يلتقي غيرهم، ولقاءاته معهم شبه منحسرة على مستشارين، وأمنيين، وكما كان نظام الأسد نفسه يفعل مع اللبنانيين، حيث كان يبعث لهم رستم غزالي، أو غيره من رجال مخابراته، يوم كان يدير اللعبة بشكل كامل في لبنان، حيث باتت سوريا اليوم لإيران كما كان لبنان للنظام الأسدي. وبالنسبة للقاءات الخطيب فإنها لا تعني بالطبع أن المعارضة تحصل على كل ما تريد، لكنها تحرز تقدما حقيقيا، ولا نعلم ما إذا كانت تصريحات الخطيب حول مفاوضة النظام مجرد لعبة سياسية، بمعنى عمل سياسي صرف، أم أنها تخبط، خصوصا أن وزيرة الخارجية الأميركية المنتهية فترتها هيلاري كلينتون قد أشادت بموقف الخطيب وقالت إنه «ليس شجاعا فحسب، وإنما ذكي أيضا». واللافت أنه في الوقت الذي يلتقي فيه وزير خارجية إيران الخطيب تقوم طهران بالرد على الإسرائيليين، إعلاميا، بعد الغارة الأخيرة، وبحدة تفوق حدة الأسد نفسه الذي اكتفى بالقول إن نظامه قادر «على التصدي لأي عدوان إسرائيلي»، بينما يقول المساعد الإعلامي لرئيس هيئة الأركان الإيرانية العميد مسعود جزائري إن رد سوريا على الغارة الإسرائيلية «سيدخل الكيان الصهيوني في حالة غيبوبة»، وهو ما لم يقله الأسد نفسه، مما يظهر أن الأسد بات مرتميا بأحضان الإيرانيين لدرجة أنهم هم من يصرحون عنه، وحتى في الوقت الذي يلتقون فيه الخطيب. ومن دون شك فإننا أمام عملية تفاوض، وبيع وشراء، جادة تتم بالملف السوري، وبمشاركة أميركا وروسيا وإيران، والإشكالية هنا، وتحديدا مع موقف إدارة أوباما المتماهي، أن تكون عملية البيع والشراء هذه قائمة على أن تضمن روسيا وإيران مصالحهما لتتم عملية الانتقال السياسي في سوريا، وهنا تكمن الخطورة، خصوصا أن ليس لإيران مصالح حقيقية بسوريا، وإنما مطامع لتعزيز نفوذها في المنطقة، وعلينا هنا أن نتذكر أن طهران تتحرك بملفين متوازيين؛ الملف النووي، وملف الأزمة السورية، أي عملية مساومة واضحة. ولذلك فإن الأزمة السورية تدخل مرحلة سياسية جديدة لا شك، خصوصا مع الغارة الإسرائيلية، لكنها مرحلة حرجة قد ينتج عنها رحيل الأسد صحيح، لكن الخوف هو من مرحلة ما بعد الأسد، خصوصا أن الطبخة تتم بحضور روسي قوي وغياب عربي واضح.   tariq@asharqalawsat.com

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد وجليلي ومعاذ وبايدن الأسد وجليلي ومعاذ وبايدن



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon