توقيت القاهرة المحلي 11:52:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وهل يهم لو انشقت بثينة شعبان؟

  مصر اليوم -

وهل يهم لو انشقت بثينة شعبان

طارق الحميد

انشغل الإعلام العربي الأيام الماضية بقصة غياب السيدة بثينة شعبان، مستشارة رئيس النظام السوري، عن الأنظار، وسارت تخمينات حول انشقاقها، إلا أن شعبان أعلنت أنها كانت على سفر لعدة دول ومنها جنوب أفريقيا لتنقل رسالة من الأسد للرئيس الجنوب أفريقي.. فهل انشقاق شعبان مهم الآن؟ بالطبع إن خبر انشقاق مستشارة الأسد، لو كان صحيحا، سيكون مهما من ناحية التغطية الإعلامية، لكن لا أهمية سياسية له الآن، بل لو انشق فاروق الشرع الآن، أو وليد المعلم، فإن ذلك أيضا لن يكون ذا أهمية سياسية للثورة، أو للأزمة السورية ككل، فانشقاق الشخصيات السياسية الآن لا يعدو أن يكون عملية إنقاذ للنفس، لا أكثر ولا أقل، حيث تجاوزت الثورة منعطف الاحتياج لزخم الشخصيات السياسية المنشقة، خصوصا أنه قد اتضح أن لا قيمة لتلك الشخصيات السياسية المحيطة ببشار الأسد من ناحية التأثير في المشهد السياسي، ولا حتى من ناحية نزع الغطاء الداخلي عنه لأنه منزوع من الأساس. الواضح اليوم أن الأسد، وقلة قليلة من عصاباته، هم من يديرون الأزمة بكل تفاصيلها، فالأسد لا يستمع لكائن من كان في سوريا، والدوائر السياسية المحيطة به مهمشة، ولا قيمة لها، والطائفة العلوية بأكملها مختطفة تحت وطأة التهديد بالتصفية، ومن يدافعون عن الأسد الآن يفعلون ذلك بعد أن أدركوا أن لا مستقبل لهم، حيث تورطوا بالدم، وهنا الخطورة، والتحدي الماثل أمام الثورة، وهو كيفية إطلاق سراح الطائفة المختطفة من قبل الأسد، وهذا أمر يتطلب نظرة مستقبلية، وروحا قيادية، تنبع من إدراك أن الانتقام لا يبني أوطانا، والمعني بهذا الأمر الآن هو الائتلاف المعارض. وعليه، فإن الدوائر السياسية المحيطة بالأسد، ومنها الشرع وشعبان والمعلم، وحتى المقداد، وآخرون، لا قيمة لهم، بل إن بعضا من الشخصيات السياسية المحسوبة على النظام تقوم بالتواصل مع جهات خارجية ضد الأسد، ومما سمعته أن أحد السياسيين البارزين في النظام قد أبلغ مسؤولين دوليين وعربا أن لا أمل في الأسد، وأنه لن يقبل بالحوار، بل إنه يقول عن الأسد: «لقد أصابه الجنون، إنه مستمر إلى النهاية ويريد تدمير كل شيء»، وهذا يعني أن بقاء هؤلاء السياسيين مع الأسد ليس دليل تأييد بالضرورة بقدر ما أنه خوف من التصفية. ومن هنا، فإن الانشقاقات الأهم هي تلك التي تحدث في صفوف العسكريين، وعلى المستويات كافة، فالمعركة الحقيقية في سوريا الآن عسكرية وليست سياسية، وبالتالي، فإن انشقاق القيادات والجنود يعني إضعافا لقوات الأسد، وتوجيه مزيد من الضربات المعنوية للمقاتلين دفاعا عنه، خصوصا أن الجيش الحر يخوض معارك مهمة بكل سوريا، ومنها دمشق التي بات يزحف نحوها بشكل واضح، وهذا ما دفع الأسد للاستعانة بمقاتلين من إيران وحزب الله. ملخص القول أن انشقاق العسكر هو الأهم الآن، أما ساسة النظام، ومنهم شعبان أو غيرها، وبعد عامين على الثورة، فلا قيمة له، فهؤلاء مجرد دمى بيد الأسد. نقلاً عن جريدة الشرق الأوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وهل يهم لو انشقت بثينة شعبان وهل يهم لو انشقت بثينة شعبان



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
  مصر اليوم - منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في موسم الرياض

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon