توقيت القاهرة المحلي 00:05:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشيخ المنيع.. والجهاد في سوريا!

  مصر اليوم -

الشيخ المنيع والجهاد في سوريا

طارق الحميد

هناك جدل وحملة غير مبررة في السعودية، وتحديدا في وسائل التواصل الاجتماعي ومن شخصيات معروفة، ضد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله بن منيع بسبب فتوى نسبت له تقول إن ما يحدث بسوريا حرب أهلية، ولا يجوز الجهاد هناك إلا بموافقة ولي الأمر، والحقيقة من الصعب فهم هذه الحملة، ومبرراتها! الشيخ نفى ما نسب له، رغم أن هناك تسجيلا للمقابلة الصحافية، لكن السؤال هنا هو: ولماذا هذه الضجة أصلا؟ ولماذا هذا التطاول على الشيخ، ولو قال ما نسب إليه؟ فالقول إن ما يحدث بسوريا حرب أهلية أمر لا يقدم ولا يؤخر في الثورة التي تعتبر الثورة الحقيقية في منطقتنا، وواهمٌ من يعتقد أن فتوى، أو فتاوى، قد حركت الثورة، فالثورات لا تقع إلا إذا فُقد الأمل، وفي سوريا فُقد الأمل، بل والكرامة. الأمم المتحدة، مثلا، تتحدث عن حرب أهلية بسوريا، ومثلها أميركا، وإعلامها، لكن ذلك لم يؤثر على الثورة بشيء، ولم يثنِ الثوار عن مواصلة ثورتهم على الطاغية الأسد. أم أن الهجوم على الشيخ له أسباب أخرى؟ بكل تأكيد، خصوصا أنه مما نُسب للشيخ المنيع رفضه ذهاب السعوديين للقتال بسوريا تحت اسم «الجهاد»، وإنكار ذلك على الشيخ تحديدا فيه نفاق، وتجنٍ، خصوصا أن كثيرا ممن انتقدوه على ذلك القول يتحججون عندما تتم مناقشتهم في قضايا الإرهاب والإرهابيين بالقول: «أوليست الحكومة السعودية، وبتنسيق مع الأميركيين، قامت بإرسال السعوديين للجهاد بأفغانستان»؟ فلماذا يريد هؤلاء تكرار الخطأ اليوم، ويبررون هم إرسال سعوديين وعرب للقتال بسوريا؟ لا تفسير لذلك إلا أنه النفاق، خصوصا أن جل من تهجموا على الشيخ المنيع هم أنفسهم من دافعوا عن «تاريخ» سلمان العودة، وخطابه التحريضي الأخير ضد السعودية! وبالطبع فلا مجال هنا للمزايدة، خصوصا أنه طالما اُنتقد كاتب هذه السطور على موقفه من النظام الأسدي، ومنذ ثمانية أعوام، وتحديدا بعد اغتيال الحريري، ومن جل المتباكين على سوريا اليوم بالسعودية، وبعض العرب، ولذا فإن الثورة السورية ليست بحاجة لمقاتلين عرب، ولا لفتاوى، بل هي بحاجة للتسليح، والدعم السياسي، والدبلوماسي، والإغاثي، ويجب ألا تكون الثورة ثورة إقصاء، بل ثورة اقتلاع لحاكم طاغية أجرم بحق سوريا، والسوريين، والمنطقة كلها. كما يجب ألا تكون الثورة حلبة صراع طائفي. ولذا فإن الحملة الظالمة التي يتعرض لها الشيخ المنيع مرفوضة، وغير أخلاقية، ويجب ألا تمر هذه الحملات التي تنطوي على خطاب كراهية وقذف وطعن دون وقفة قانونية، خصوصا أن كثيرا من المشاركين فيها هم شخصيات اعتبارية، وما يرتكبونه يجعلهم عرضة للمحاسبة القانونية، وفي أي مكان في العالم، فلا بد من وقفة قانونية ضد هذا الانفلات والتجني المقصود، والمخطط له، أما سوريا فأهلها كفيلون بها لأن ثورتهم ثورة حق، ولا أحد يريد أن يرى سوريا ما بعد الأسد مرتعا للإرهاب والتطرف. نقلاً عن جريدة "الشرق الاوسط"  .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ المنيع والجهاد في سوريا الشيخ المنيع والجهاد في سوريا



GMT 09:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 08:56 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

GMT 08:55 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صيحة سلمان الداية... لها وعليها

GMT 08:54 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا... الحكومة العمالية بين فكي رحى

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الخامس والأربعون والسابع والأربعون

GMT 08:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«بليغ حمدي» يرتدي البنفسجي!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 05:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
  مصر اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
  مصر اليوم - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon