توقيت القاهرة المحلي 18:05:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لقد أفاق الأسد.. ولكن!

  مصر اليوم -

لقد أفاق الأسد ولكن

مصر اليوم

  رد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو على تصريحات بشار الأسد التي اتهم فيها الأتراك بالتعاون مع إسرائيل ضد نظامه بالقول إن الأسد «يعيش في عالمه الخيالي»، نافيا، أي أوغلو، التعاون التركي - الإسرائيلي ضد الأسد، لكن هل فعلا لا يزال الأسد يعيش في عالمه الخيالي؟ القول إن الأسد يعيش في عالمه الخيالي ليس بالأمر الجديد، وهذا ما قاله كثر من الساسة الذين التقوه، منذ بدء الثورة، حيث كان هناك شبه إجماع من قبل جميع من التقوا الأسد بأنه مغرور، منكر للواقع، ويعتقد أنه سينتصر، وأن المسألة كلها مسألة وقت، لكن لا أعتقد أن الأسد كذلك الآن، أي رجل يعيش في خياله، والدليل مقابلته التلفزيونية الأخيرة مع إحدى القنوات التركية.. ففي تلك المقابلة يقول الأسد: «الكل يعرف أنه إذا حصل في سوريا اضطراب وصل إلى مرحلة التقسيم أو سيطرة القوى الإرهابية في سوريا أو كلتا الحالتين فلا بد أن ينتقل هذا الوضع مباشرة إلى الدول المجاورة أولا، وبعدها بتأثير الدومينو إلى دول ربما بعيدة في الشرق الأوسط غربا وشرقا وشمالا وجنوبا»، مضيفا أن «هذا يعني خلق حالة من عدم الاستقرار لسنوات وربما لعقود طويلة»! والملاحظ في تصريح الأسد هذا أنه لا يهدد، بل يحذر، ولا يتوعد بقدر ما أنه يريد القول للغرب ودول المنطقة أنقذوني لتنقذوا أنفسكم، وهذا حديث رجل مغرور وليس رجلا يعيش في خياله، وبات يدرك أن الوقت قد أزف. وحديث الأسد هو حديث من استوعب أن المعركة باتت خارج أبواب قصره، وخصوصا أن الثوار باتوا يحاصرون العاصمة دمشق التي بات الأسد يقصف أحياءها على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن كما أسلفنا فإن الوقت قد أزف. تصريحات الأسد للقناة التركية لم تكن تهديدا كما جرت العادة من قبل الأسد الذي كان يهدد بأنه في حال تم التدخل لإسقاط نظامه، فإن الحريق سيطال المنطقة كلها، ولن تسلم منه دول المتوسط.. فاليوم الثوار يزحفون على دمشق، والأسلحة باتت تتدفق للداخل السوري، وليس مهما من الذي يقوم بإدخالها، أو من يقوم بالتمويل، الأهم أن عملية التسليح تلك تجري على رؤوس الأشهاد، وها هو الرئيس الروسي يصرخ مطالبا بوقف التسليح، وها هو النقاش الآن يدور حول ضرورة فرض منطقة حظر جوي في سوريا، ومناطق معزولة في الأراضي السورية. وهو ليس تصرفا أخلاقيا كما تقول بعض وسائل الإعلام الأميركية، بل هو محاولة للحاق بقطار المعركة السريع الذي أقنع الإدارة الأميركية بأن سقوط الأسد قد اقترب، وأن سقوطه من دون تدخل أميركي الآن سيجعل واشنطن من أكثر الخاسرين في مرحلة ما بعد الأسد. كل ما سبق جعل الأسد «ينتفض» إعلاميا في الأيام الماضية، محذرا ومستجديا، في الداخل السوري وفي الخارج، لأنه أدرك أن لحظة الحقيقة قد اقتربت جدا، لكن بكل تأكيد، إفاقة الأسد هي إفاقة متأخرة، ولا قيمة لها. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقد أفاق الأسد ولكن لقد أفاق الأسد ولكن



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon