توقيت القاهرة المحلي 18:05:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران و«القاعدة».. متى يفيق الغرب؟

  مصر اليوم -

إيران و«القاعدة» متى يفيق الغرب

مصر اليوم

  تساءلنا في مقال الأمس لماذا هب المجتمع الدولي ضد «جبهة النصرة» في سوريا بينما لم يفعلوا الأمر نفسه تجاه «جبهة» حسن نصر الله، الوجه الآخر لـ«القاعدة»، حيث يعربد رجاله بسوريا، ويا لها من مفارقة فها هي السلطات الكندية تعلن إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف قطارا للمسافرين يقف خلفها تنظيم القاعدة، وبإشارة ممن؟ الأراضي الإيرانية! والعجيب، والمحير، أن الشرطة الكندية تقول: إن المتهمين بالتآمر على شن هجوم إرهابي كان يستهدف قطارا للمسافرين بين مدينة تورينتو الكندية ونيويورك تلقيا مساندة ودعما من عناصر لـ«القاعدة» في إيران، لكنها، أي السلطات الكندية، لم تجد دليلا على تورط النظام الإيراني نفسه! وهذا يدفع المتابع للتساؤل: متى يفيق الغرب من هذه السطحية في التعامل مع إيران وعلاقتها بـ«القاعدة»؟ فهل يعتقد الغرب، سواء أميركا أو كندا، أن أعضاء تنظيم القاعدة يقيمون في إيران بضيافة سنة إيرانيين، مثلا، بعيدا عن أعين النظام؟ هراء! فإذا كان لا يوجد مسجد سني واحد في طهران، وسنة إيران يقمعون، ورغم كل خطب «القاعدة» التحريضية ضد الشيعة فلماذا لم تستهدف «القاعدة»، مثلا، إيران؟ ولماذا كان أبناء أسامة بن لادن يقيمون في إيران؟ ولماذا كان الزرقاوي، زعيم «القاعدة» في العراق، يدخل الأراضي الإيرانية بلا حسيب أو رقيب؟ ولماذا كان المتحدث باسم «القاعدة»، ونسيب أسامة بن لادن، الكويتي سليمان أبو الغيث في إيران، وهو المعتقل الآن بأميركا؟ بل هل تناسى الغرب أن إشارة تعليمات تفجيرات مايو (أيار) 2003 الإرهابية التي وقعت في العاصمة السعودية الرياض كانت قد صدرت من جنوب إيران، وتحديدا من القيادي المصري في «القاعدة» سيف العدل، وهناك تسجيلات تثبت ذلك؟ فهل يعقل بعد كل ذلك أن يقال بأنه لا توجد معلومات عما إذا كانت «القاعدة» في طهران برعاية إيرانية أم لا! إيران دولة طائفية نعم، لكنها تستخدم كل الأوراق والأدوات، المحرم منها وغير المحرم، والأخلاقي وغير الأخلاقي للوصول لأهدافها، ومن ضمن ذلك تنظيم القاعدة السني، وغيره، وحتى الجواسيس الذين يبيعون أوطانهم لمصلحة طهران، مثل ما حدث مع المتهمين بالتجسس لمصلحة إيران في السعودية، وغيرها، وليس بعيدا الأشخاص المستأجرون بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن! فإيران تتعامل مع «القاعدة» من باب «عدو عدوي صديقي»، والأمر نفسه فعله، ويفعله، بشار الأسد طوال العشر سنوات الأخيرة في العراق، والخليج، ولبنان، وإلى الآن، ويكفي هنا تذكر بيان قاعدة العراق الذي أراد جلب «جبهة النصرة» السورية إلى بيت الطاعة قسرا! فهل يعقل بعد كل ذلك أن يقال: إنه لا أدلة على تورط إيران في استخدام «القاعدة»؟ وأن تكون نظرة الغرب لـ«القاعدة» في سوريا، وهي تنظيم إرهابي لا شك، بهذه الطريقة السطحية، حيث يتغافل الغرب عن أن أحد أبرز أسباب تجدد «القاعدة» هو عبثية إيران، وجرائم الأسد؟ فمتى يفيق الغرب ويستوعب قصة علاقة إيران بـ«القاعدة»؟ tariq@asharqalawsat.com   نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران و«القاعدة» متى يفيق الغرب إيران و«القاعدة» متى يفيق الغرب



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon