توقيت القاهرة المحلي 18:20:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سوريا وتطابق وجهات النظر الإيرانية ـ المصرية!

  مصر اليوم -

سوريا وتطابق وجهات النظر الإيرانية ـ المصرية

طارق الحميد

على أثر الزيارة التي قام بها مساعد الرئس المصري لشؤون العلاقات الخارجة والتعاون الدولي عصام الحداد لإيران، ولقائه الرئيس أحمدي نجاد، تم الإعلان عن تطابق وجهات النظر الإيرانية - المصرية (الإخوانية بالطبع)، حول الأزمة السورية، وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن ذلك. الغريب أن وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) التي نقلت خبر تطابق وجهات نظر مصر وإيران تجاه الأزمة السورية، هي نفسها التي نقلت تصريحات لرئس كتلة «الوفاء للمقاومة» التي تضم نواب حزب الله في البرلمان اللبناني، النائب محمد رعد، مفادها أن سورا لن تسقط طالما أن «هناك أصدقاء شرفاء لها فهمون بالدقة معنى الصمود السوري في وجه إسرائيل». كما أن الوكالة نفسها (إيرنا)، نقلت عن رئس المجلس التنفذي في حزب الله هاشم صفي الدن، قوله إن ما حصل في سورا هو «استهداف للمقاومة وسلاحها»، مؤكدا أن «المعركة واحدة والقضة واحدة»، ومنبها إلى أن مشروع التخرب والتدمر الأمركي لا قف عند حدود سورا، بل «تعداها إلى العراق وتونس ومصر ولبنان وفلسطن المحتلة». فهل هذه هي وجهات النظر المصرية - الإيرانية المتطابقة تجاه سوريا؟ وهل مصر الإخوانية موافقة على الدعم الإيراني للأسد بالمال والسلاح والرجال؟ وهل مصر الإخوانية أيضا متفهمة لأسباب تدخل حزب الله في سوريا، ومقاتلة عناصره للثوار السوريين، كما يحدث الآن؟ وهل «الإخوان» يضعون مصر في خندق إيران وحزب الله نفسه؟ أسئلة ملحة، على «الإخوان» الإجابة عنها، ليعرف الرأي العام العربي مع مَن يقف «الإخوان» في سوريا، فإذا كان قصد «الإخوان» هو إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية، فأهلا وسهلا، ويجب أن يُشكروا على ذلك، لكن ما يفعله «الإخوان» الآن، ومع إيران تحديدا، هو تقديم لتنازلات من دون ثمن حقيقي، فالتقارب المصري - الإيراني يمثل عملية «تبييض وجه سياسي»، مفادها تقديم طوق نجاة لإيران المعزولة دوليا وعربيا، فلمصلحة من يفعل الإخوان المسلمون ذلك؟ ولمصلحة من أيضا يكون هذا التطابق في وجهات النظر الإيرانية - المصرية تجاه سوريا، طالما أن جرائم الأسد متواصلة، وللتو أعلنت واشنطن عن استخدامه للأسلحة الكيماوية ضد السوريين، فما الذي يريده إخوان مصر تحديدا؟ نطرح هذه الأسئلة الملحة، لأن مساعد الرئس المصري يشيد «بالرغبة والآراء البناءة والاجابة للجمهورة الإسلامة الإيرانية لتعزز العلاقات مع مصر»، ومضيفا من طهران أن «التعاون بن إران ومصر مكن له أن صنع التارخ من جدد»! فأي تاريخ هذا الذي سيصنع؟! تاريخ تدمير سوريا برجال وأموال وسلاح إيران، ومقاتلين من حزب الله؟ أم تاريخ تفتيت العراق؟ أو تاريخ لبنان المختطف بسلاح حزب الله الإيراني؟ أم تاريخ التجسس الإيراني على دول المنطقة؟ أم محاولات اختطاف البحرين برعاية إيرانية؟ وأي تاريخ الذي يمكن لإيران و«الإخوان» صنعه، و«الإخوان» أنفسهم عاجزون عن إقناع المصريين برجاحة مواقفهم الداخلية والخارجية؟ نقلاً عن "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا وتطابق وجهات النظر الإيرانية ـ المصرية سوريا وتطابق وجهات النظر الإيرانية ـ المصرية



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon