توقيت القاهرة المحلي 06:54:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذا رأيي!

  مصر اليوم -

هذا رأيي

طارق الحميد

في 30 يناير (كانون الثاني) 2011، بعد ثورة مصر، كتبت بهذه الزاوية مقالا بعنوان «درس مصر.. الدولة هيبة» استهللته بالقول: «نشاهد ما يحدث في مصر ولا نملك إلا الدعاء إلى الله ليجلي هذه الغمة عن المحروسة، لكن.. ليس لنا اليوم إلا استخلاص العبر، ومحاولة الطرح بتعقل لأن الفوضى والارتجال هما المتسيدان في مصر، وفي فضاء إعلامنا العربي». وكان ملخص المقال ما نصه: «درس مصر القاسي للمصريين، والعرب: أن الدولة هيبة، وإذا ما ضاعت هيبة الدولة فإن المصير هو ما نراه من نهب وفوضى في كل مصر. والهيبة لا تتم بالقمع، أو التعالي على الناس، بل هي وفق مقولة معاوية بن أبي سفيان «لو أنّ بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها»، وهذا لا يتم بالوعود الخيالية، ولا بالقبضة الأمنية، بل من خلال بناء مؤسسات لا تترهل، وتقوم على الكفاءة، فالدولة حكم، وليس طرفا». على أثرها قامت الدنيا ولم تقعد من تخوين وشتائم، من صحافيين سعوديين وغير سعوديين ممن يتباكون اليوم على مصر بعد أن اهتزت الأرض تحت الإخوان المسلمين، وشاركت في تلك الحملة بعض الفضائيات العربية وبلغ الأمر إلى حد إنشاء صفحة تحت اسم: (المثقفون السعوديون المعادون لحرية الشعوب)! اليوم، وبعد قرابة العامين، تخرج علينا (بي بي سي) العربية تطالب متابعيها بالمشاركة برأيهم تحت عنوان (مصر: هل تراجعت هيبة الدولة وبات العنف سيد الموقف؟)! وليست (بي بي سي) وحدها التي باتت تتحدث اليوم عن «هيبة الدولة»، بل بتنا نسمع حزب الله وحلفاءه في لبنان يتحدثون الآن عن هيبة الدولة، وذلك دعما لعمليات الجيش لملاحقة جماعة الشيخ أحمد الأسير، وفي الوقت الذي لا تجرؤ فيه الدولة اللبنانية نفسها، وجيشها، على إخضاع حزب الله لنفوذ الدولة! وفي سوريا نسمع الأسد الآن يتحدث عن هيبة الدولة، وتؤيده إيران وروسيا، الدولة التي لم تتوانَ عن تعذيب بشع لأطفال كتبوا على الجدار «جاك الدور يا دكتور» وعلى أثرها اندلعت الثورة، وقتل قرابة المائة ألف سوري على يد نظام الأسد الذي استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه وجلب إيران وحزب الله لحمايته والآن يتحدث عن هيبة الدولة! والأمر نفسه يحدث في مصر الآن حيث نسمع الإخوان ومريديهم يتحدثون عن هيبة الدولة التي لم تحقن الدماء، ولم تحافظ على السلم الاجتماعي، وفعلت المستحيل لإضعاف مؤسساتها، واليوم يتم الحديث عن هيبة الدولة تحسبا لمظاهرات 30 يونيو القادمة! وطالما أن (بي بي سي) العربية تطلب المشاركة حول هيبة الدولة فالرأي هو المقولة الشهيرة التي تقول إن من يعيش فوق القانون سيحرم من مظلته عندما يحتاجه، وهذا ليس درسا للساسة وحسب، بل وللمتقلبين من إعلام وإعلاميين! نقلاً عن جريدة " الشرق الأوسط "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا رأيي هذا رأيي



GMT 09:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 08:56 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

GMT 08:55 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صيحة سلمان الداية... لها وعليها

GMT 08:54 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا... الحكومة العمالية بين فكي رحى

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الخامس والأربعون والسابع والأربعون

GMT 08:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«بليغ حمدي» يرتدي البنفسجي!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon