توقيت القاهرة المحلي 11:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حزب الله الإرهابي

  مصر اليوم -

حزب الله الإرهابي

مصر اليوم

على عكس ما كان يردد حسن نصر الله بأن حزبه لا يكترث بالعقوبات الدولية، و«بلوها واشربوا مويتها»، فها هو حزب الله يهدد الاتحاد الأوروبي بعد إدراجه للذراع العسكرية للحزب على قائمة الإرهاب بالقول إن من شأن ذلك أن يؤدي «إلى انعدام ثقة بين القوة الدولية وسكان الجنوب»! وبالطبع فإن تهديد حزب الله لا يعدو أن يكون تهديدا أجوف، فمجرد أن يفكر الحزب بالاعتداء على القوة الدولية فإن ذلك يعني انتحارا، ولذا فإن رد حزب الله على إدراج جناحه العسكري كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي لا يعدو أن يكون دليلا على الصدمة، وعدم التصديق، خصوصا أن إسرائيل حاولت مطولا دفع الاتحاد الأوروبي لفعل ذلك، إلا أنه لم يكن هناك إجماع أوروبي على الخطوة، لكن غرور حزب الله، وغطرسته الأخيرة، وتحديدا في سوريا، نزعت عنه ورقة التوت، وليس فقط العمليات التي يتهم بالقيام بها في أوروبا. وإدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب، وليس الحزب ككل، ما هو إلا عملية تنقية لتجنيب لبنان الشلل السياسي، فلو تم إدراج الحزب كاملا فحينها سيدخل لبنان كله في نفق دولي مظلم، حيث يصعب التعامل حينها مع الدولة اللبنانية من قبل أي دولة أوروبية؛ لأن الحزب عضو في الحكومة اللبنانية. إلا أن إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب الأوروبية ليس القصة، وإن كان قرارا مهما، فالأهم هو اعتبار الرأي العام بالمنطقة للحزب كحزب إرهابي بعد تدخله في سوريا، ودفاعه عن الأسد، وتورطه بالدماء السورية. وإذا كان حزب الله يعتقد أن من شأن قرار الاتحاد الأوروبي أن يؤدي «إلى انعدام ثقة بين القوة الدولية وسكان الجنوب» فإن حزب الله نسي، أو يتناسى، أن تدخله في سوريا قد أدى إلى خسارة الحزب لكل ما اكتسبه من دعاية مضللة بالمنطقة طوال سنوات، وبات الآن حزبا إرهابيا بنظر الرأي العام، ومثلما أن إسرائيل فشلت في إقناع الأوروبيين بإدراج حزب الله على لوائح الإرهاب الأوروبية بينما ورط الحزب نفسه في ذلك، فإن حزب الله أيضا هو من وضع نفسه الآن على قوائم الإرهاب في نظر الرأي العام العربي يوم حركه الدافع الطائفي لإنقاذ الأسد! وإذا كان حسن نصر الله، ورفاقه، ومن خلفه المؤسس إيران، يكترثون بسمعة الحزب دوليا فمن باب أولى أن يقلقوا على صورتهم السيئة في المنطقة، ويفكروا جديا في سوريا ما بعد الأسد، فحينها سيكون الثمن على إيران وحزب الله أكبر، وأكثر فداحة من الآن؛ لأنهما تورطا بدماء السوريين. والحقيقة أن هذا ما جنته إيران وحسن نصر الله على مريدي الحزب، وأتباعه، حيث بات شق من حزب الله إرهابيا بأوروبا، وحزبا إرهابيا كاملا في المنطقة، وبالطبع الخليج العربي، وهو يستحق هذا التصنيف من دون شك، ومنذ زمن وليس اليوم فقط. tariq@asharqalawsat.com  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله الإرهابي حزب الله الإرهابي



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon