توقيت القاهرة المحلي 04:56:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يقف الغرب مع «القاعدة» في سوريا؟

  مصر اليوم -

هل يقف الغرب مع «القاعدة» في سوريا

طارق الحميد

يتردد السؤال أعلاه الآن بين أنصار بشار الأسد والحائرين في فهم ما يجري، وفي بعض الصحف اليسارية الغربية، فهل فعلا يقف الغرب في صف «القاعدة» ضد الأسد في الضربة العسكرية الدولية المحتملة؟ الإجابة لا. فما لا يتنبه له البعض هو أن أيمن الظواهري زعيم «القاعدة» وقف ضد عزل مرسي، وكان هذا هو موقف الغرب وإعلامهم، وكذلك «الإخوان» وأنصارهم! فهل كان ذلك تفهما لمطالب «القاعدة»؟ وإذا قيل إن الأوضاع في سوريا مختلفة، حيث «القاعدة» وجبهة النصرة، فلماذا نتناسى العمليات الإرهابية في سيناء؟ ولماذا كان من المقبول تنحي علي عبد الله صالح و«القاعدة» تسرح وتمرح في اليمن، وتخطط من هناك لاستهداف الجميع؟ ولذا فإن القول بأن استهداف الأسد عسكريا هو وقوف مع «القاعدة» ليس إلا تبسيطا وتبريرا لجرائم الأسد وإيران وحزب الله في سوريا. الحقيقة أن جرائم الأسد ومواقف روسيا وتردد الغرب مطولا بالتعامل مع الأزمة هي ما أوصلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم، وجرت «القاعدة» إلى سوريا، «القاعدة» التي استخدمها الأسد مطولا في العراق، وفعل أسوأ منها في لبنان، وبتنسيق إيراني. كما يجب ألا ننسى أن كثيرا من قيادات «القاعدة» وأبنائهم، وآخرهم المتحدث باسم «القاعدة» سليمان أبو غيث، كانوا موجودين في طهران حليفة الأسد! والحقيقة أيضا أن الأسد هو من روج لوجود «القاعدة» منذ بدء الثورة السلمية، وقبل أن ترفع المعارضة السلاح ردا على جرائم الأسد، التي يدافع عنها حسن نصر الله اليوم بوصف السوريين بـ«التكفيريين»! يحدث كل ذلك بينما كان العالم يكتفي بالفرجة على جرائم الأسد دون تدخل، وحتى تعقدت الأمور، واستخدم الأسد الكيماوي مرارا، وآخرها مجزرة الغوطة البشعة، ورغم كل ذلك نسمع، للأسف، من يقول إن المعارضة هي من استخدم الكيماوي، وهذه مثل مقولة «الإخوان» في مصر، إن المسيحيين هم من أحرقوا كنائسهم، وإن الجيش المصري هو من قتل جنوده! ولذا فإن الضربة العسكرية المتوقعة على الأسد ليست نصرة لـ«القاعدة»، ولا اعتداء على «بلد عربي» كما يقال، بل هي محاولة لتدارك ما يمكن تداركه لإنقاذ سوريا ككل من نظام يرتكب جرائم إبادة، وقتل من السوريين ما يزيد على مائة ألف قتيل. كما أن الضربة ليست من أجل كسر جيش عربي كما يتردد، فجيش الأسد طائفي لم يرفع السلاح إلا ضد السوريين واللبنانيين، وعلى من يتباكى على جيش الأسد من الناصريين، مثلا، أن يعود إلى الـ«يوتيوب» ليشاهد فيديو للراحل جمال عبد الناصر وهو يحذر قبل عقود من تحويل الجيش السوري إلى جيش طائفي على يد الأسد الأب، وهو ما حدث حينها وبعدها على يد الأسد الابن مجرم هذا العصر، الذي يعتبر الدفاع عنه، وتحت أي مبرر، جريمة لا تعادلها جريمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يقف الغرب مع «القاعدة» في سوريا هل يقف الغرب مع «القاعدة» في سوريا



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon