توقيت القاهرة المحلي 04:34:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا لو جرى انتظار أوباما في مصر؟

  مصر اليوم -

ماذا لو جرى انتظار أوباما في مصر

طارق الحميد

هذا سؤال افتراضي، لكنه مهم جدا بالنسبة للملف السوري والتردد الغربي حياله، وتحديدا تردد الرئيس الأميركي، فماذا لو جرى التعويل على مواقف أوباما تجاه مصر؟، أو رُضخ للضغوط الأميركية هناك؟ وما الذي كان سيحدث لو تم انتظار موقف الاتحاد الأوروبي الذي كان يخطط لمعاقبة مصر كلها إثر إسقاط مرسي والإخوان قبل أن يتدخل السعوديون؟ بالطبع كان من شأن ذلك الانتظار أن يصبح كارثة على مصر، والمنطقة ككل، ولذلك كان الموقف السعودي والإماراتي مهما جدا، حيث قلب الطاولة ورجح المعادلة، وأخرج مصر الدولة من نفق مظلم، حيث لوحت السعودية حينها بأن لمصر أصدقاء سيعوضون أي وقف للمساعدات الدولية، ومن هنا فإن الأمر نفسه ينطبق اليوم على سوريا، فلماذا ينتظر العرب مواقف أوباما المترددة، أو أوروبا؟ المفترض أن العرب الفاعلين قد استوعبوا الدرس، خصوصا بعد كل ما فعلته بهم إيران من لبنان إلى البحرين مرورا بالعراق واليمن، والآن في سوريا، وبمشاركة حزب الله، حيث لم تنتظر طهران أو حسن نصر الله المواقف الغربية، بل استغلوا التردد الغربي وساهموا في إراقة الدم السوري دفاعا عن الأسد! وعليه فمثل ما أن العرب الفاعلين لم ينتظروا مواقف أوباما المترددة تجاه مصر، فيجب ألا ينتظروه في سوريا، وحسنا فعل العرب، وتحديدا دول الخليج، حين نجحوا في استصدار بيان من الجامعة العربية يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه سوريا، وأدانوا فيه نظام الأسد، وحملّوه مسؤولية استخدام الأسلحة الكيماوية، لكن ذلك بالطبع لا يكفي، حيث إن على العرب الفاعلين الآن فرض واقع في سوريا، مثلما فعلوا بمصر، وكما كتبت هنا مرتين بأن على العرب التصرف وكأن أميركا غير موجودة، وهو ما ثبت في مصر، فإن على العرب الفاعلين التحرك الآن تجاه سوريا، وستتبعهم واشنطن، والغرب عموما، وذلك لا يتأتى إلا بدعم مكثف للجيش الحر، مع تحرك سياسي جاد تجاه روسيا، كما فعلت السعودية من خلال الأمير بندر بن سلطان. وقد يقول البعض إنه ليس في سوريا مثل الفريق عبد الفتاح السيسي، وإن الجيش الأسدي جيش طائفي، وهذا صحيح، لكن في سوريا رجال وهبوا أنفسهم لوطنهم، واليوم هناك اللواء سليم إدريس، عسكريا، ويجب دعمه بالسلاح النوعي، وأكثر من ذلك، ومن عدة جبهات، منها التركية والأردنية، مع ضرورة السعي الجاد لتجفيف مصادر الأموال والتسليح عن الجماعات المتطرفة، وأهم خطوة من أجل ذلك هي دعم الجيش الحر، وتقويته. وهذا لا يعني تجاهل أميركا، أو أوروبا، بل إن تكثيف الجهود العربية الفاعلة لفرض واقع على الأرض من شأنه إقناع الغرب بضرورة التحرك الآن ليس لضرب الأسد ضربة تجميلية وحسب، بل من أجل ضمان إيقاف آلة قتله الإجرامية، وأول خطوة لفعل ذلك، وكما ذكرنا، هي ضرورة فرض واقع على الأرض، وليس انتظار أوباما، ومثل ما فعلها العرب الفاعلون في مصر فهم قادرون على فعلها أيضا في سوريا. نقلاً عن  جريدة الشرق الأوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو جرى انتظار أوباما في مصر ماذا لو جرى انتظار أوباما في مصر



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon