توقيت القاهرة المحلي 04:56:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سوريا.. إنها اللحظات الأخيرة الحاسمة!

  مصر اليوم -

سوريا إنها اللحظات الأخيرة الحاسمة

طارق الحميد

  كل ما شهدناه، ونشهده، في الـ24 ساعة الأخيرة، والقادمة، يعني أننا أمام اللحظات الأخيرة الحاسمة في الأزمة السورية، حيث سيتضح مدى جدية المجتمع الدولي تجاه سوريا، من عدمه، وأي طريق ستسير به المنطقة حال حدثت الضربة العسكرية ضد الأسد، أو لم تحدث بحال صوت الكونغرس الأميركي ضدها. نقول اللحظات الأخيرة الحاسمة لأننا سنعرف إذا ما كان المجتمع الدولي ملتزم حقيقيا تجاه أمن المنطقة، أو لا، ففي حال تم اتخاذ قرار بتوجيه الضربة العسكرية فإن الرسالة ستكون واضحة للجميع بالمنطقة، وتحديدا إيران وحلفائها، بأن المجتمع الدولي جاد ضد استخدام الأسلحة الكيماوية، وأن مرتكبها لن يفلت من العقوبة، وأن القتل لا يمكن أن يكون جزءا من العملية السياسية، أو من ضمن أدوات البقاء في الحكم، أو بسط النفوذ، كما تعود الأسد وحلفاؤه مطولا. أما بحال صوت الكونغرس ضد الضربة فهذا يعني ببساطة أن القتل سيكون العامل الأساسي في فرض قواعد «اللعبة» بمنطقتنا التي عليها أن تستعد لموجة جديدة، وقاسية، من الإرهاب، وعكس ما قاله الأسد في مقابلته التلفزيونية مع الإعلامي الأميركي تشارلي روز، حيث يقول الأسد، إن ضرب سوريا سيؤجج الإرهاب، والحقيقة أن عدم ضربه، وإيقاف آلة قتله، هو ما سيؤجج الإرهاب، كما هو حاصل بسوريا اليوم، حيث علينا أن نتذكر بأنه منذ بدء الثورة لم يكن هناك وجود لإرهابيين، أو أصوليين، واليوم وبعد أكثر من عامين، ومع وقوع ما يزيد على مائة ألف قتيل سوري على يد قوات الأسد فإن الإرهاب، والأصولية، موجودان بالطبع، وسيزداد الأمر سوءا طاما تهاون المجتمع الدولي مع جرائم الأسد، وآخرها استخدام الكيماوي، وهو ما من شأنه أن يغذي الطائفية، والإرهاب بشكل عام. وعليه فإننا أمام اللحظات الأخيرة الحاسمة ليس لمعرفة ما إذا كانت الضربة ستقع أم لا؟ وإنما لنعرف أي مستقبل ينتظر هذه المنطقة، ولذا نرى الأسد والروس ينتفضان إعلاميا، وسياسيا، متوجهين للرأي العام الأميركي لمحاولة إقناعه بعدم السماح للرئيس أوباما بقيادة تحالف دولي لتوجيه ضربة عسكرية ضد الأسد، بينما يطوف وزير الخارجية الأميركي العواصم الأوروبية المؤثرة لحشد مزيد من التأييد الدولي لتلك الضربة، ومعه نخبة من المسؤولين العرب المؤثرين، فالجميع يعي تماما أننا أمام لحظات حاسمة سيكون لها تأثير على أمن المنطقة، والتحالفات الدولية فيها، والتي هي ضحية ضعف سياسي غير مسبوق تسببت فيه إدارة أوباما الذي يسابق الوقت أيضا لإقناع مواطنيه من خلال سلسلة من المقابلات التلفزيونية، وخلافها، بجدوى التدخل العسكري الآن بعد أن حاول أوباما مطولا التهرب من الأزمة السورية، التي باتت تطارده، وقد تطارده حتى بعد انتهاء فترته كأضعف رئيس أميركي سياسيا، مثل ما كتب التاريخ الآن أن بشار الأسد هو أكبر طاغية عرفته منطقتنا. لذلك نحن أمام اللحظات الأخيرة الحاسمة لنعرف إلى أين ستتجه هذه المنطقة المنكوبة أصلا؟   "الشرق الاوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا إنها اللحظات الأخيرة الحاسمة سوريا إنها اللحظات الأخيرة الحاسمة



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon