توقيت القاهرة المحلي 08:58:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحول إيران إلى دولة فاشلة

  مصر اليوم -

تحول إيران إلى دولة فاشلة

طارق الحميد

يقول الرئيس الأميركي إن أمام إيران عاما أو أكثر على اكتساب القدرة على تصنيع سلاح نووي، واصفا هذه التقديرات بأنها «متحفظة» مقارنة بتقديرات المخابرات الإسرائيلية. وأضاف أوباما أنه يريد اختبار ما إذا كان روحاني سينفذ «ما وعد به»، مع إقراره بأن روحاني «ليس صانع القرار الوحيد.. إنه حتى ليس صانع القرار النهائي».تصريحات أوباما هذه جاءت في الوقت الذي أبدى فيه المرشد الأعلى الإيراني تحفظا على «بعض ما حدث في نيويورك» قاصدا المحادثة الهاتفية بين أوباما وروحاني، حيث اعتبر المرشد أنه تصرف «لم يكن ملائما، لأن الحكومة الأميركية ليست جديرة بالثقة، ومتغطرسة، ولا تفي بوعودها»، ومع ذلك عبر خامنئي عن دعمه الجهود الدبلوماسية، فيما يبدو أنها محاولة للمحافظة على التوازنات الداخلية الإيرانية.. وعليه، فإلى أي اتجاه سيسير الملف النووي الإيراني؛ هل ينتهي بانتصار إيران، أم «دبلوماسية» أوباما، أم إلى الحرب؟أفضل تعليق في هذا الشأن هو ما كتبه الصحافي الأميركي توماس فريدمان؛ حيث يقول إن المفاوضات الأميركية - الإيرانية تنطوي على مخاطر كبيرة حال فشلها، مضيفا: «إنه في حالة فشل المحادثات، سيكون لدى الرئيس أوباما خياران حقيقيان؛ إما اللجوء للعمل العسكري، وإما العقوبات الدائمة التي يمكن أن تساعد في تحويل إيران إلى دولة فاشلة بشكل ضخم.. أرجو أن ينجح الخيار الثاني». فهل يلجأ أوباما للخيار العسكري، خصوصا أنه يقر بأن أمام إيران عاما أو أكثر لاكتساب القدرة على تصنيع سلاح نووي، مما يعني أن استحقاقات هذا الملف ستكون في فترته هو، لا الرئيس المقبل؟ ومن ناحية أخرى؛ هل يعتبر تحول إيران إلى دولة فاشلة أمرا سيئا؟بالنسبة للخيار العسكري، فمن الصعب توقع ذلك مع الرئيس أوباما، خصوصا بعد مواقفه من سوريا، وهذا ما يعيه الإيرانيون جيدا، إلا في حال قامت إسرائيل بجر أميركا لهذه الحرب، وهي الوحيدة القادرة على ذلك، خصوصا أن في إسرائيل من يؤمن بمقولة تشرشل الشهيرة بأن «أميركا ستفعل الصحيح في نهاية الأمر»، كما يقول بعض الدبلوماسيين الإسرائيليين الآن! حسنا، ماذا عن تحول إيران إلى دولة فاشلة؟ المؤكد أن هذا لن يكون أمرا سيئا، خصوصا إذا تأملنا واقع المنطقة، وتأثير التدخل الإيراني فيها، فأينما وجدت إيران، كان الخراب، والفوضى، من لبنان إلى سوريا، ومن العراق إلى اليمن، وحتى في القضية الفلسطينية، فعلى مدى أربعة عقود سعت إيران، وتسعى، لتحويل كثر من دولنا إلى دول فاشلة وذلك لتعزيز نفوذها، مما جعل المنطقة في أزمة استقرار مستمرة.وعليه، فإن فشل إيران أفضل كثيرا من الحرب، وأفضل من أن تصبح إيران شرطي المنطقة. كما أن فشل إيران قد يدفع لإفاقة صوت العقل فيها داخليا بدلا من النزعة القومية، أو البعد الطائفي الذي تأذت منه المنطقة ككل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحول إيران إلى دولة فاشلة تحول إيران إلى دولة فاشلة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon