توقيت القاهرة المحلي 09:24:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«هل تم تجنب الأزمة في سوريا؟»

  مصر اليوم -

«هل تم تجنب الأزمة في سوريا»

طارق الحميد

تحت هذا العنوان تساءلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية في افتتاحيتها حول ما إذا كان البعض في أميركا، وتحديدا الرئيس، يعتقد أنه قد تم تجنب الأزمة في سوريا، خصوصا مع تعاون بشار الأسد مع الفريق الدولي المعني بتدمير ترسانته الكيماوية، وبالطبع خلصت الصحيفة إلى أن من يعتقد بتجنب أزمة سوريا مخطئ. ولم تقف افتتاحية الصحيفة عند هذا الحد، بل إن صحيفة «واشنطن بوست» ختمت افتتاحيتها بالقول إن «الصورة قاتمة ومخزية» بالنسبة لموقف الولايات المتحدة مما يحدث في سوريا الآن، وخصوصا أن الأسد يعتقد أن بمقدوره البقاء في الحكم، ورغم كل الحديث عن مؤتمر «جنيف 2»، لكن الأسد يرى أنه فقط لإرضاء الروس، وأن واشنطن وموسكو لا يمكن أن تخرجا بنتيجة من ذلك المؤتمر، لأن المعارضة منقسمة. ومن هنا، فإن الصحيفة تقول إنه من الخطأ أن يعتقد الأميركيون، وتحديدا أوباما، أنه قد تم تجنب الأزمة السورية فقط لأن الأسد تعاون في عملية تدمير أسلحته الكيماوية. اليوم الأوضاع في سوريا أسوأ، إنسانيا وأمنيا، وبالطبع سياسيا، وكل ذلك ليس بسبب الثوار، أو المعارضة، بل بسبب التخاذل الدولي الذي لم يتنبه إلى أنه قد منح الإرهاب، و«القاعدة»، فرصة مرعبة لإعادة التجمع، وإيجاد المحفز لاستقطاب مقاتلين، ومتعاطفين جدد، وذلك نتيجة جرائم نظام الأسد الفظيعة، بدعم إيراني، ومشاركة معلنة من حزب الله في قتال السوريين دفاعا عن الأسد، حيث تحولت سوريا إلى ساحة حرب طائفية، وهو ما يريده الأسد تماما ليقول للغرب إنه يحارب الإرهاب. وللأسف، فإن هذه الحيلة الإجرامية انطلت على البعض في الغرب، وتحديدا في واشنطن، ومن شأن هذا كله أن ينعكس على المنطقة ككل، وليس سوريا فحسب. المؤكد الآن أن حجم جرائم نظام الأسد قد فاق كل ما سبق، وخصوصا أن الأسد اعتقد أن مجرد تدمير أسلحته الكيماوية قد منح نظامه حياة جديدة، ورأى أن المجتمع الدولي لا يكترث لقتل النساء والأطفال، وتدمير البلاد، بأي سلاح، ما دام أنه ليس الكيماوي. الأسد اقتنع أن الغرب، وتحديدا أميركا، يرون أن التفاوض مع إيران أهم من التدخل في سوريا، وأن نجاح المفاوضات مع طهران قد يسهل الأمور في سوريا. وهذا خطأ فادح، حيث بات الغرب، وتحديدا أميركا، يتصرفون في سوريا وفق أجندة روسيا وإيران، وليس حرصا على وحدة سوريا، وقبل كل شيء وقف آلة قتل مجرم دمشق بشار الأسد، وهو ما من شأنه رفع منسوب التطرف، وتقوية «القاعدة»، ليس في سوريا وحدها، بل وفي كل مكان. وهذا كله يؤكد أنه لم يتم تجنب الأزمة السورية، بل إنها في تفاقم، ومخاطرها في ازدياد، وأنه لا حل ما لم يتم إسقاط بشار الأسد، وليس الاكتفاء بالمطالبة برحيله، فهو مجرم حرب، ويستحق أن يجلب للمحكمة الدولية، وليس الجلوس في مؤتمر دولي سواء في جنيف أو غيرها. نقلاً عن "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هل تم تجنب الأزمة في سوريا» «هل تم تجنب الأزمة في سوريا»



GMT 09:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

المعرفة القاتلة والحرب المحتملة

GMT 09:22 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

التحدى الإسرائيلى!

GMT 09:19 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تغيير التعليم.. أم تطويره؟

GMT 09:18 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

ليست بعدد الأهداف

GMT 09:16 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

يا أبو الغلابة يا ليل

GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon