توقيت القاهرة المحلي 18:20:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف تورط وزير الخارجية الإيراني؟

  مصر اليوم -

كيف تورط وزير الخارجية الإيراني

طارق الحميد

قبل يومين تحدث وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره الأميركي عن المفاوضات الإيرانية الدولية «5+1» قائلا: إنها تقوم على اختبار حسن النوايا، ومن المفترض أن تظهر إيران حسن النوايا هذه أولا مع جيرانها، وتحديدا سوريا. الأمير سعود الفيصل كان واضحا وصريحا حين أشار إلى أن اختبار حسن النوايا هذا كان يجب أن يشمل نوايا إيران تجاه سوريا التي قال عنها: «أنا أعتبرها أرضا محتلة (لم) تدخلها القوات الإيرانية لإنقاذ سوريا من احتلال خارجي، بل تسهم في مجهودات النظام في ظلم الشعب السوري، فكيف يمكن لدولة جارة المفروض أنها تعتني بحسن الجوار أن تعطي لنفسها الحق أن تدخل في حرب أهلية لتساعد طرفا على طرف آخر؟» إلى أن قال الفيصل، وهنا لب الحديث، إنه باختبار حسن النوايا الآن، فربما، والحديث للفيصل أن أهم خطوة تتخذها إيران هي «أن تخرج من سوريا، وتخرج حليفتها اللبنانية حزب الله». كلام الفيصل هذا واضح لا لبس فيه، إلا أن الرد الإيراني على تصريحات وزير الخارجية السعودي جاء سريعا، وفي غضون 24 ساعة، وعلى لسان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي قال في مقابلة مع محطة «فرانس 24»، وردا على سؤال عما إذا كانت إيران مستعدة لاستخدام نفوذها على حزب الله الذي يقاتل دفاعا عن بشار الأسد، حيث قال ظريف: «إيران مستعدة لمطالبة جميع القوى الأجنبية بالانسحاب من سوريا.. نحن مستعدون.. للضغط من أجل انسحاب كل غير السوريين من الأراضي السورية»! والسؤال هنا، بل الأسئلة، هل تصريح ظريف هذا يعد اعترافا إيرانيا صريحا بتورط طهران قتاليا في الأزمة السورية، خصوصا أنه يوم تصريحات الفيصل عن «احتلال» إيران لسوريا كان نائب إيراني قد أعلن عن مقتل قائد في الحرس الثوري هناك؟ وهل حديث الوزير الإيراني عن استعداد بلاده «للضغط من أجل انسحاب كل غير السوريين من الأراضي السورية» يشمل أيضا تنظيمات أجنبية مثل «القاعدة» و«داعش» وغيرهما؟ وهل لهذه الجماعات أصلا علاقة بإيران كعلاقة حزب الله لتقوم بالضغط عليهم وإخراجهم من سوريا، وإلا لماذا يقول الوزير الإيراني «انسحاب كل غير السوريين»، أم أنه يقصد أيضا الميليشيات الشيعية العراقية؟ أو أن إجابة الوزير هذه ما هي إلا «مراوغة» إيرانية جديدة معناها استعداد إيران خوض المزيد من القتال مناصرة للأسد، وضد «كل الأجانب»، لكن من الذي قال أصلا إن الإيرانيين ليسوا بأجانب في سوريا، ويناصرون طاغية يقتل شعبه دون وجه حق؟ الحقيقة أنه كيفما تنظر لتصريحات وزير الخارجية الإيراني هذه ستجد أن الوزير قد تورط في الرد على الأمير سعود الفيصل، وورط إيران أيضا المتورطة أصلا في الدماء السورية! نقلاً عن "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تورط وزير الخارجية الإيراني كيف تورط وزير الخارجية الإيراني



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon