توقيت القاهرة المحلي 18:31:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف يقرأ أوباما تصريحات خامنئي؟

  مصر اليوم -

كيف يقرأ أوباما تصريحات خامنئي

طارق الحميد

في قصة المفاوضات الدولية مع طهران لا يهم ما قاله المرشد الإيراني بالأمس عن أن بلاده لن تتراجع «قيد أنملة» عن حقوقها النووية، وأن هناك حدودا لن يتخطاها فريق المفاوضات الإيراني في محادثات جنيف، الأهم من كل ذلك هو كيف سيقرأ الرئيس أوباما نفسه تصريحات المرشد؟ بالطبع لا يهمه قول المرشد خامنئي، وأمام حشد من آلاف المتطوعين في ميليشيا الباسيج، التي تنكل بالسوريين: «نؤكد أننا لن نتراجع قيد أنملة عن حقوقنا النووية». أو قوله «لا نتدخل في تفاصيل هذه المحادثات، هناك خطوط حمراء وحدود معينة يجب مراعاتها. وجهت إليهم تعليمات للالتزام بهذه الحدود». مما يعني أن المرشد هو المسؤول الأول عن المفاوضات. ولا يهم حتى قول المرشد، إن «الغرب ينوي تعزيز الضغوط على إيران. الإيرانيون لن يرضخوا لأحد بسبب الضغوط»، مهددا بأنه «يجب أن يعرفوا أن الأمة الإيرانية تحترم كل الأمم لكننا سنوجه للمعتدين صفعة لن ينسوها أبدا»! هذا كله لا يهم، وحتى عندما سرد المرشد ما اعتبره سلسلة طويلة من الجرائم التي اقترفتها أميركا، وسط هتاف الباسيج «الموت لأميركا»، ولا عندما قال، إن «المسؤولين الفرنسيين لا يرضخون للولايات المتحدة وحسب وإنما يركعون أمام النظام الإسرائيلي». كل ما سبق غير مهم، ما سيتوقف عنده الرئيس الأميركي تحديدا هو قول المرشد الإيراني «نريد علاقات ودية مع كل الأمم حتى مع الولايات المتحدة. لا نضمر العداء للأمة الأميركية. هم مثل غيرهم من أمم العالم»! هذا ما سيتوقف عنده الرئيس أوباما، حتى لو أن تلك الكلمة قيلت وسط هتافات «الموت لأميركا»، فهذه الجملة، أي العلاقات الودية، هي ما يريد الرئيس أوباما سماعه بعيدا عن أي تفاصيل أخرى، لأن الإدارة الأميركية تريد اتفاقا وحسب وليس إنجازا حقيقيا متكاملا يضمن أمن المنطقة ككل، ويحد من طموح إيران النووي. الإدارة الأميركية، وفي كل قضية من القضايا الدولية التي هي بصددها، أثبتت أنها إدارة أنصاف الحلول، وترضى بكل ما يحفظ ماء الوجه شريطة ألا يكون هناك عمل عسكري، أو عمل سياسي جاد. الإدارة الأميركية تريد أقصر الطرق، وأسهلها، حتى وهي تتعامل مع إيران التي لم يعرف عنها احترام لقوانين، أو مراعاة لحدود دولية، ويكفي ما تفعله طهران في سوريا الآن، وبالعراق، ولبنان، وغيرها. وبالطبع ليس من الصعب رصد التخبط الأميركي في منطقتنا والذي أعاد الروس إلى أقوى مما كانوا عليه ذات يوم، وليس في سوريا، أو مصر، بل يكفي تأمل التعامل الإسرائيلي الآن مع الروس، وذلك لأن الجميع يدرك أن إدارة أوباما ستتلقف سطرا من خطاب، مثل خطاب خامنئي، وتبني عليه تفاؤلها الذي لم يحقق نتيجة تذكر منذ وصول أوباما للرئاسة، وحتى اليوم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يقرأ أوباما تصريحات خامنئي كيف يقرأ أوباما تصريحات خامنئي



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon