توقيت القاهرة المحلي 18:56:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصر الله في نقاهة.. والإخوان خاسرون!

  مصر اليوم -

نصر الله في نقاهة والإخوان خاسرون

طارق الحميد

لا أفهم حفلة «الشماتة» التي يعيشها المحسوبون على الإخوان المسلمين في المنطقة، وتحديدا إخوان الخليج، ضد دولهم بعد الاتفاق الإيراني الغربي حول ملف طهران النووي، فهل سأل هؤلاء أنفسهم سؤالا بسيطا وهو: من أكثر الخاسرين في المنطقة نظير هذا الاتفاق؟ الإجابة بسيطة، فسواء نجح الاتفاق الغربي مع إيران، أو لم ينجح، فإن الخاسر على المستوى المنظور هو الإخوان المسلمون، والإسلام السياسي عموما، سنة وشيعة! مبالغة؟ لنحسبها حسبة بسيطة! حيث تم الاتفاق الإيراني الغربي حول ملف طهران النووي وجل قيادات الإخوان في مصر بالسجون، وبعد إسقاطهم من الحكم، ولم تطالب لهم إيران بمفاوضاتها مع الغرب بشيء يذكر، بل إن وزير الخارجية الأميركي اتهم الإخوان بسرقة الثورة المصرية قبل وصوله إلى جنيف لتوقيع الاتفاق مع إيران! هذا بالنسبة لإخوان مصر، أما إخوان ليبيا فهم بعين العاصفة، وها هي الحكومة الليبية تطلب العون الغربي للحد من خطورة سلاحهم، وسلاح كل الجماعات الإسلامية هناك، وهذا ما يجب أن يسارع العرب أيضا في فعله. وفي تونس بالطبع لا يزال الإخوان على صفيح ساخن! حسنا ماذا عن حماس الإخوانية؟ حالها أسوأ من ذي قبل حيث ما زالت تتوسل الدعم المالي الإيراني، وهو ما لم يحدث بعد أن انتهت الحاجة الإيرانية الآن، على الأقل، لاستخدام كذبة المقاومة والممانعة، وها هما خالد مشعل وإسماعيل هنية في صمت مطبق حيث يعيشان ضائقة مالية، وبلا أصدقاء إذ لم يعد بمقدور الأسد حمايتهم، وعساه أن يحمي نفسه، ولا هم تحت مظلة مصر التي تقوم معهم الآن بـ«الواجب»، أي أكبر قدر من العقلانية، وإيران مشغولة عنهم بأمر أهم وهو العلاقات مع أميركا، حيث لم تعد طهران، حاليا، بحاجة لهم بعد أن كانوا، وتحديدا الإخوان كجماعة، إحدى أدوات النفوذ الإيراني بالمنطقة، وقد استنفدت طهران هذه الأدوات، وانتهى مفعولها، ولذلك فإن آخر ما ستفكر به إيران في هذا الوقت الاستعانة بالإخوان، أو الدفاع عنهم. وقد يقول قائل: وماذا عن الإسلام السياسي الشيعي؟ الواضح أنه سيكون من الخاسرين أيضا على المستوى المنظور، حيث إن على حزب الله، مثلا، أن «يخرس» قرابة النصف عام، خصوصا أنه من أهل العروس، والاتفاق الإيراني الأميركي هو عبارة عن «اتفاق حسن نوايا»، ولذا فإن على حسن نصر الله أخذ إجازة نقاهة لبعض الوقت حتى لا يفسد العرس، ومن هنا يمكن أن نفهم كيف التقطها «المكار» نبيه بري وهرول طائرا لإيران حيث استوعب أن طهران بحاجة حاليا لوجه سياسي وليس لسيد معمم! والدور بالطبع على نوري المالكي حيث لا حاجة لوسيط بين طهران وواشنطن، وخصوصا قد يكون من أسرار الاتفاق الإيراني الأميركي التهدئة بالعراق، وبالتالي فإن السؤال لـ«الإخوان المسلمين»، وغيرهم من الإسلام السياسي، هو: علام هذه الشماتة وأنتم الخاسرون؟ نقلاً عن "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر الله في نقاهة والإخوان خاسرون نصر الله في نقاهة والإخوان خاسرون



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon