توقيت القاهرة المحلي 18:31:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل هي «الصحوة» الأميركية؟

  مصر اليوم -

هل هي «الصحوة» الأميركية

طارق الحميد

في زحمة الأحداث في منطقتنا بين مؤتمر جنيف2 الخاص بالثورة السورية، والأحداث في مصر وليبيا، وغيرهما، كان هناك خبر عراقي مهم لم ينل حظه من التغطية والتركيز الإعلامي، وهو خبر خاص بالعراق ومصدره واشنطن، وله علاقة مباشرة بمجالس الصحوات التابعة للعشائر السنية. وملخص القصة لمن لم يتابعها هو إعلان الرئاسة الأميركية قبل أيام في بيان أن الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن يعربان عن دعم واشنطن «القوي» للتعاون بين قوات العشائر والحكومة العراقية، وذلك على هامش لقائهما رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي لقطع الطريق أمام «القاعدة» للعودة إلى غرب العراق، ومن خلال دمج قوات عشائر السنة للقوات المسلحة والحكومية العراقية. وأضاف بيان الرئاسة الأميركية أن «الجانبين اتفقا على الحاجة إلى تدابير أمنية وسياسية لمحاربة الإرهاب، وناقشا التدابير التي ستسمح بدمج القوات العشائرية والمحلية في البنى التحتية الأمنية»، كما جاء في البيان أن «الرئيس أوباما ونائب الرئيس بايدن أعربا أيضا عن دعم الولايات المتحدة القوي للتعاون المستمر بين قادة العشائر والقادة المحليين والحكومة العراقية في مواجهة (القاعدة) في العراق، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام». وهذه القصة تقول لنا أمرين، الأول أن الإدارة الأميركية الحالية قد عادت إلى استراتيجية إدارة الرئيس الأميركي السابق بوش الابن بدعم مجالس الصحوات التي نجحت في طرد «القاعدة» من الأنبار من قبل، وبلغ حماس بوش الابن وقتها درجة السفر فجأة والالتقاء حينها بالشيخ عبد الستار أبو ريشة قائد العشائر العراقية السنية التي تصدت لـ«القاعدة» حينها في الأنبار، وجراء ذلك جرت تصفية أبو ريشة في عملية إرهابية، وبعد لقائه بوش بأسبوع واحد، وكان اغتيال أبو ريشة وقتها عملية واضحة هدفها إقصاؤه من المشهد العراقي لأضعاف أي قيادة سنية تبرز هناك، خصوصا أنه قد كسر شوكة «القاعدة» بالأنبار. والأمر الآخر الذي يعنيه هذا البيان الأميركي أنه أثبت فشل الحكومة العراقية الحالية في احتواء مجالس الصحوة بعد نجاحها الأول ضد «القاعدة»، خصوصا أن الحكومة العراقية الحالية كانت تقف ضد تسليح العشائر حينها، أو مجالس الصحوات، وهو ما جرى التحذير منه مرارا، وكتبنا عنه هنا مرات كثيرة، وها هي الحكومة العراقية تعود الآن للصحوات السنية التي أهملتها لسنوات، وتحت ضغط أميركي، وعلى أعلى مستوى! كما أن لهذا البيان الأميركي حول العراق أهمية أخرى وهو أنه يأتي متزامنا مع التصريحات القوية، والإيجابية، التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي جون كيري أخيرا في مؤتمر جنيف2، وعلى هامشه، وكذلك تصريحات كيري في دافوس، التي اتسمت بالوضوح، حيث سمت الأشياء بأسمائها سواء حول بشار الأسد، ومصيره، وكذلك تسمية الأشياء بأسمائها حول التدخل الإيراني في سوريا، وكذلك حول المفاوضات مع إيران، وكل ما يتعلق بالمنطقة، مما يدفع للتساؤل التالي: هل نحن أمام صحوة أميركية في المنطقة؟ هنا علينا انتظار الأفعال، لا الأقوال بكل تأكيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هي «الصحوة» الأميركية هل هي «الصحوة» الأميركية



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon