توقيت القاهرة المحلي 18:31:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران والأسد و«جعفر»!

  مصر اليوم -

إيران والأسد و«جعفر»

طارق الحميد

في 16 يناير (كانون الثاني) الماضي كتبت هنا معلقا على قصة الإرهابي السعودي ماجد الماجد المتهم بتفجير السفارة الإيرانية في بيروت، بعنوان «الماجد.. أبو عدس جديد؟»، نقلت فيه معلومات من مصادر أمنية عن علاقة الماجد بإيران، وتنقله في أراضيها في فترة من الفترات. في ذلك المقال نقلت عن المصادر الأمنية ما نصه: «.. إن علاقة الماجد بإيران لا تقف عند هذا الحد، بل إن من يُعرف بزعيم كتائب عبد الله عزام، أي الماجد، قام بعد تواصله، أو التنسيق بينه وبين جهات بإيران مثل شخصين معروفين لجل الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب، عربيا وغربيا، واسمهما الأول هو (جعفر) والآخر (داود)، بعد وصوله إلى إيران، بالسفر إلى سوريا، وذلك حين كان نظام بشار الأسد يتاجر بمقاتلي (القاعدة) لمحاربة الأميركيين في العراق، وهو ما يعرفه الأميركيون جيدا».. انتهى الاقتباس. هنا قد يقول قائل: ما القصة؟ القصة هي أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تتهم الآن إيران بدعم طرفي الحرب في سوريا، النظام ومتطرفي «القاعدة»، حيث تتهم واشنطن طهران بالسماح لقيادات «القاعدة» المقيمة بإيران، بتسهيل حركة المقاتلين المتطرفين إلى سوريا، وباشرت وزارة الخزانة الأميركية، التي وجهت التهم إلى إيران، بوضع جعفر الأوزبكي، العضو الفعال بتنظيم القاعدة، على قائمة العقوبات لاستخدامه الأراضي الإيرانية لإرسال المتطرفين إلى سوريا، وتقول واشنطن إن جعفر جزء من شبكة «القاعدة» التي تعمل بالأراضي الإيرانية، بعلم من السلطات هناك، وإن تلك الشبكة التابعة لـ«القاعدة» تستخدم إيران كنقطة ترانزيت لإرسال الأموال والمقاتلين لدعم مجموعات «القاعدة» بسوريا. وعليه، فإن جزءا من القصة هو أن جعفر الذي أشرنا إليه في مقال 16 يناير نقلا عن مصادر أمنية، هو نفسه جعفر الأوزبكي الذي تتهمه واشنطن بتمويل وتسهيل نقل متطرفي «القاعدة» من الأراضي الإيرانية إلى سوريا الآن، والجزء الأكثر أهمية في القصة بالطبع هو أن هذا الاتهام الأميركي يسلط الضوء مجددا، وبشكل جدي، على الدور الشرير الذي تلعبه إيران في سوريا من خلال استغلال «القاعدة»، مثل ما حدث في العراق بعد سقوط صدام، وإلى الآن، وكما يحدث في لبنان، وليس من طهران وحدها، بل بمساهمة من نظام الأسد أيضا. الاتهام الأميركي يعني أن واشنطن، والمجتمع الدولي، قد تنبها الآن للأدوار الشريرة التي يلعبها كل من الأسد وإيران باستغلال «القاعدة» للقول إن الأسد يحارب الإرهاب، وهو المخطط الذي تم إحباطه بمؤتمر جنيف أخيرا. ولذا، فإن السؤال الآن هو: هل سيتحرك المجتمع الدولي، بقيادة أميركية، بعد اتهام إيران هذا، لوقف شلال الدم السوري، ولوقف آلة الشر التي تعبث بأرواح السوريين باستخدام «القاعدة» ومتطرفيها، ليس في سوريا وحدها، وإنما في كل المنطقة؟ نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران والأسد و«جعفر» إيران والأسد و«جعفر»



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon