توقيت القاهرة المحلي 18:31:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليت الإبراهيمي يقنع الأسد بذلك!

  مصر اليوم -

ليت الإبراهيمي يقنع الأسد بذلك

طارق الحميد

 دعا المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا السيد الأخضر الإبراهيمي من بغداد بالأمس إلى «وقف تدفق السلاح إلى جميع الأطراف» في سوريا، داعيا الدول التي تملك نفوذا على بعض الجماعات إلى «تشجيعها على التوجه نحو الحل السلمي» بعدما «لم يأت الحل العسكري بأي نتيجة»!. وهذا التصريح وحده يعد جزءا من المشكلة، وليس جزءا من الحل؛ فأولا هو أمر غير دقيق، لأن من لجأ للحل العسكري هو طاغية دمشق بشار الأسد، وليس الثورة، أو أي طرف خارجي. كما أن الأسد هو نفسه من أضاع كل الفرص، ومن أول يوم، من أجل تطبيق الحلول السلمية، وحتى قبل أن تصبح الثورة السورية أزمة تستدعي تدخل المجتمع الدولي، وقبله العربي. وعندما نقول إن تصريح السيد الإبراهيمي جزء من المشكلة فهذا ليس بالمبالغة، فالقول إن الحل العسكري لم يأت بأي نتيجة يجب أن لا يوجه للدول الحريصة على سوريا، وشعبها، ولا للثوار، بل يجب أن يوجه للأسد وجها لوجه، وعلنا. فطاغية دمشق هو من يستخدم الطائرات الحربية، والمدفعيات، وكل أنواع الأسلحة الثقيلة أمام شعب أعزل، وثوار لا يزالون يستجدون العالم من أجل أن يساعدهم سياسيا عبر مجلس الأمن، أو من خلال تسليحهم ما دامت إيران وروسيا تقومان بتسليح الأسد، وطوال الأزمة. إشكالية تصريح السيد الإبراهيمي أنه يساوي الضحية بالجلاد، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن هذا التصريح أمام وسائل الإعلام، بضرورة «وقف تدفق السلاح إلى جميع الأطراف» في سوريا، ودعوة الدول التي تملك نفوذا على بعض الجماعات هناك إلى «تشجيعها على التوجه نحو الحل السلمي» بعدما «لم يأت الحل العسكري بأي نتيجة»، لم أجد من يؤكد سماعه منه شخصيا خلال مباحثاته الأخيرة مع بعض الأطراف؛ فلماذا يقال هذا التصريح الآن من بغداد، وليس من دمشق، مثلا، وبكلام موجه للأسد نفسه، خصوصا أن مصادري تؤكد أن مسؤولا رفيعا جدا في موسكو قد أبلغ مسؤولين بدوائر الأسد رسالة واضحة، قبل أسبوعين، مفادها أن موسكو فعلت المستحيل من أجل الأسد، وأن النظام الأسدي لم يف بوعوده، ولم يطبق ما اتفق عليه، وأنه حتى حين يستجيب النظام الأسدي فإنه يفعل ذلك إما متأخرا، أو بتحريف ما تم الاتفاق عليه. والمذهل أن ذلك المسؤول قد أبلغ مسؤولي الأسد بأن عليهم ألا يتوقعوا الكثير من روسيا بعد السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أي اليوم الثاني للانتخابات الأميركية! وبالطبع فإن موسكو تعي أن هناك حقائق لا بد من التعامل معها بعد ذلك التاريخ، سواء أعيد انتخاب أوباما، أو كانت النتيجة فوز الجمهوري ميت رومني. عليه، فإن تصريح السيد الإبراهيمي يجب أن يقال للأسد وحده إذا كان الإبراهيمي يريد حلولا حقيقية قبل السابع من نوفمبر، وهو أمر مشكوك فيه، أي الوصول لاتفاق، أما إذا كان المبعوث الأممي يقول ما يقوله لأنه يعي أنه لا شيء سيتحقق قبل الانتخابات الأميركية، ويريد القول إنه بذل ما في وسعه، فتلك قصة أخرى، وهي الأقرب للواقع. نقلا عن الشرق الاوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليت الإبراهيمي يقنع الأسد بذلك ليت الإبراهيمي يقنع الأسد بذلك



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon