توقيت القاهرة المحلي 06:34:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. ومزيد من التورط الإيراني في سوريا!

  مصر اليوم -

 ومزيد من التورط الإيراني في سوريا

طارق الحميد

كشفت وكالة أنباء «رويترز» بالأمس عن مزيد من التورط الإيراني في سوريا مؤخرا، وذلك عبر زيادة عملية إرسال الأسلحة والفرق الخاصة الإيرانية لجمع المعلومات وتدريب قوات بشار الأسد، وذلك في محاولة من طهران لتمكين الأسد من الصمود، ودفعه لعدم تقديم تنازلات في المحادثات الجارية بينه وبين المعارضة. وهذا الدعم الإيراني للأسد بالسلاح والخبراء والمقاتلين، الذين كشفت «رويترز» أن عملية نقلهم إلى سوريا تتم من خلال الحدود التركية حيث يستطيع الإيرانيون الدخول لتركيا من دون تأشيرات، هذا عدا عن وصول القيادات العسكرية الإيرانية جوا إلى مطار دمشق، مع تدفق المقاتلين الشيعة من العراق إلى هناك نصرة للأسد.. كل هذا الدعم يعني أن إيران تستعد لمرحلة ما بعد فشل محادثات جنيف، وتعني أن طهران تستبق المراجعة التي تقوم بها إدارة أوباما حيال سياساتها تجاه سوريا، فبينما تعلن واشنطن عن مراجعة مواقفها تباشر إيران تنفيذ خطة ما بعد فشل جنيف، والمتمثلة بمزيد من الدعم للأسد تحسبا لأي تحرك أميركي، أو غربي، لدعم المعارضة السورية بأسلحة نوعية. وما تقدمه إيران الآن من دعم بالسلاح والرجال للأسد ليس بالجديد بالطبع، وإنما هذا هو دأبها منذ اندلاع الثورة السورية التي تقترب من عامها الرابع، وسط تردد دولي في طريقة التعامل مع الأزمة، ورغم التدخل الإيراني السافر، فما لا يفهمه الغرب، وتحديدا واشنطن، هو أنه لا يهم ما تقوله إيران وإنما ما تفعله على الأرض، في سوريا أو خلافها. وهنا سأروي قصة سمعتها تظهر «التقية» التي تمارسها إيران بمنطقتنا، وتحاول تضليل الغرب من خلالها، حيث روى لي مسؤول عربي كبير أنه التقى وزيرا إيرانيا مؤخرا وسأله: «لماذا تتدخلون في سوريا ولبنان وغيرهما؟». فأجابه الوزير الإيراني إجابة ليست «ظريفة» وإنما تكشف كل القصة، حيث قال: «نحن لا نتدخل، وإنما لدينا تأثير العلاقات الدينية، والثقافية، والتاريخية، ولذلك نمارس تأثيرنا، وليس التدخل»! حسنا، ضع هذا الحديث في سياقه، فهو يعني أن إيران تعترف بأنها تتحرك في المنطقة بحكم النفوذ الطائفي، أي التبعية، وفوق هذا وذاك أن إيران تفعل عكس ما تصرح به، والدليل الآن ما كشفته «رويترز» عن زيادة الدعم العسكري الإيراني للأسد، وهذا كله يدل على أن ما تقوله إيران شيء، وما تفعله شيء آخر، ولذا فإن كل الجهود الدبلوماسية لوقف آلة القتل الأسدية بدعم إيراني غير كافية، وغير عملية، فلا يمكن أن تنجح مفاوضات دون ضغط حقيقي، وفي الحالة السورية الضغط هو الدعم العسكري للمعارضة، فالمفاوضات النووية الإيرانية الأميركية، مثلا، ما كانت ستصل إلى ما وصلت إليه لولا العقوبات والحصار الاقتصادي. وعليه فما دام المجتمع الدولي ليس لديه سوى التنظير والمفاوضات الفارغة، فطبيعي أن تواصل إيران دعم الأسد، لأن طهران تعي أن ما يحدث على الأرض هو ما يؤثر، وليس ما يحدث على المقاعد الوثيرة في قاعات المؤتمرات. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 ومزيد من التورط الإيراني في سوريا  ومزيد من التورط الإيراني في سوريا



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon