توقيت القاهرة المحلي 00:03:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. ومزيد من التورط الإيراني في سوريا!

  مصر اليوم -

 ومزيد من التورط الإيراني في سوريا

طارق الحميد

كشفت وكالة أنباء «رويترز» بالأمس عن مزيد من التورط الإيراني في سوريا مؤخرا، وذلك عبر زيادة عملية إرسال الأسلحة والفرق الخاصة الإيرانية لجمع المعلومات وتدريب قوات بشار الأسد، وذلك في محاولة من طهران لتمكين الأسد من الصمود، ودفعه لعدم تقديم تنازلات في المحادثات الجارية بينه وبين المعارضة. وهذا الدعم الإيراني للأسد بالسلاح والخبراء والمقاتلين، الذين كشفت «رويترز» أن عملية نقلهم إلى سوريا تتم من خلال الحدود التركية حيث يستطيع الإيرانيون الدخول لتركيا من دون تأشيرات، هذا عدا عن وصول القيادات العسكرية الإيرانية جوا إلى مطار دمشق، مع تدفق المقاتلين الشيعة من العراق إلى هناك نصرة للأسد.. كل هذا الدعم يعني أن إيران تستعد لمرحلة ما بعد فشل محادثات جنيف، وتعني أن طهران تستبق المراجعة التي تقوم بها إدارة أوباما حيال سياساتها تجاه سوريا، فبينما تعلن واشنطن عن مراجعة مواقفها تباشر إيران تنفيذ خطة ما بعد فشل جنيف، والمتمثلة بمزيد من الدعم للأسد تحسبا لأي تحرك أميركي، أو غربي، لدعم المعارضة السورية بأسلحة نوعية. وما تقدمه إيران الآن من دعم بالسلاح والرجال للأسد ليس بالجديد بالطبع، وإنما هذا هو دأبها منذ اندلاع الثورة السورية التي تقترب من عامها الرابع، وسط تردد دولي في طريقة التعامل مع الأزمة، ورغم التدخل الإيراني السافر، فما لا يفهمه الغرب، وتحديدا واشنطن، هو أنه لا يهم ما تقوله إيران وإنما ما تفعله على الأرض، في سوريا أو خلافها. وهنا سأروي قصة سمعتها تظهر «التقية» التي تمارسها إيران بمنطقتنا، وتحاول تضليل الغرب من خلالها، حيث روى لي مسؤول عربي كبير أنه التقى وزيرا إيرانيا مؤخرا وسأله: «لماذا تتدخلون في سوريا ولبنان وغيرهما؟». فأجابه الوزير الإيراني إجابة ليست «ظريفة» وإنما تكشف كل القصة، حيث قال: «نحن لا نتدخل، وإنما لدينا تأثير العلاقات الدينية، والثقافية، والتاريخية، ولذلك نمارس تأثيرنا، وليس التدخل»! حسنا، ضع هذا الحديث في سياقه، فهو يعني أن إيران تعترف بأنها تتحرك في المنطقة بحكم النفوذ الطائفي، أي التبعية، وفوق هذا وذاك أن إيران تفعل عكس ما تصرح به، والدليل الآن ما كشفته «رويترز» عن زيادة الدعم العسكري الإيراني للأسد، وهذا كله يدل على أن ما تقوله إيران شيء، وما تفعله شيء آخر، ولذا فإن كل الجهود الدبلوماسية لوقف آلة القتل الأسدية بدعم إيراني غير كافية، وغير عملية، فلا يمكن أن تنجح مفاوضات دون ضغط حقيقي، وفي الحالة السورية الضغط هو الدعم العسكري للمعارضة، فالمفاوضات النووية الإيرانية الأميركية، مثلا، ما كانت ستصل إلى ما وصلت إليه لولا العقوبات والحصار الاقتصادي. وعليه فما دام المجتمع الدولي ليس لديه سوى التنظير والمفاوضات الفارغة، فطبيعي أن تواصل إيران دعم الأسد، لأن طهران تعي أن ما يحدث على الأرض هو ما يؤثر، وليس ما يحدث على المقاعد الوثيرة في قاعات المؤتمرات. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 ومزيد من التورط الإيراني في سوريا  ومزيد من التورط الإيراني في سوريا



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon