توقيت القاهرة المحلي 00:05:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العوامية.. الدفاع عن الأسد بالمكان الخطأ

  مصر اليوم -

العوامية الدفاع عن الأسد بالمكان الخطأ

طارق الحميد

بعد أقل من أسبوع على مصرع رجلي أمن بعملية إرهابية في بلدة العوامية، شرق السعودية، عادت الداخلية السعودية لتصدر بيانا آخر تكشف فيه عن تعرض ثلاثة رجال أمن آخرين لجروح جراء عملية إرهابية جديدة ضدهم هناك! واللافت في بيان الداخلية السعودية هو القول إن «مثل هذه الاعتداءات الإرهابية التي تتدثر بالجبن والعمالة وتتستر بالمواطنين الأبرياء، لن تزيد رجال الأمن إلا إصرارا على القيام بواجبهم المقدس في حفظ الأمن ومواجهة هؤلاء الإرهابيين ومن يساندهم ماديا أو معنويا وتطبيق الأنظمة بحقهم». وهذا تصريح واضح لا لبس فيه، خصوصا الحديث عن «الاعتداءات الإرهابية التي تتدثر بالجبن والعمالة.. »، فما يحدث بالعوامية، ومنذ فترة، هو عمل إرهابي يتدثر بالعمالة لا شك، خصوصا أن الجرائم الإرهابية هناك ليست جديدة، بل متكررة، وإن كانت متقطعة، ولذلك أسباب بالطبع، وأهمها الانضباط المذهل الذي تمارسه الداخلية السعودية مما أدى إلى تفويت فرصة التأجيج الذي يهدف إليه الإرهابيون هناك، ومَن يقف خلفهم. والواضح من عمليات التصعيد الأخيرة بالعوامية هو أن هناك محاولات لاستباق زيارة الرئيس الأميركي للسعودية من أجل توتير الزيارة، وهي لعبة مكشوفة، وقديمة جديدة، لكن الجميع يعلم أن السعودية منفتحة على جميع أطياف مواطنيها، وقبل ما يعرف بالربيع العربي، وهو أمر مثبت ومعلوم. كما أن السبب الآخر لهذا التصعيد هو المحاولة اليائسة للدفاع عن بشار الأسد، اعتقادا من البعض أنهم بذلك يناصرون طائفتهم. والحقيقة، أن هذا هو العبث بعينه، وهنا بيت القصيد، فأفضل نصرة للطائفة الشيعية بكل المنطقة ليس حمل السلاح وتشويه مفهوم المواطنة، بل إن الدفاع الحقيقي عن الطائفة يكمن في ضرورة وقوف عقلاء الشيعة بكل المنطقة في وجه إيران التي تتاجر بشبابهم، وتستخدمهم حطبا لنار معركة خاسرة. الدفاع الحقيقي عن الطائفة الشيعية يكمن في إعلاء قيمة الوطن والمواطنة وليس الانسياق وراء أجندات يضعها متطرفون هنا وهناك، وإلا فما الفرق بين متطرفي الشيعة، ومتطرفي السنة المنتمين لـ«القاعدة»، والذين يخرجون على دولهم، ويكفرونها، نصرة لقيادات خارجية؟! بالطبع لا فرق، ولذا فإن أفضل معركة تخاض دفاعا عن الطائفة ليس بالقتال دفاعا عن الأسد، وفي المكان الخطأ، أي السعودية، بل يجب أن تكون مواجهة عقلاء الشيعة مع إيران نفسها لمنعها من استغلال شباب الطائفة بالمنطقة، ومن أجل أن تكف إيران أيضا عن دعم الأسد الذي يقوم بقتل شعبه، وهو ما سيعود بالبلاء على عقلاء الشيعة، عاجلا أو آجلا، سواء في سوريا أو لبنان، وخصوصا مع تورط حزب الله بالدم السوري، والأمر نفسه ينطبق على العراق بالطبع. وعليه، فإن المملكة العربية السعودية آمنة وراسخة، والأسد قاتل زائل، والمواجهة الحقيقية التي يجب أن يخوضها عقلاء الشيعة يجب أن تكون مع إيران نفسها دفاعا عن شرفاء الطائفة بكل مكان، لا أن يُسمح للمتطرفين بخوض معركة في المكان الخطأ، فهل يستوعب العقلاء ذلك؟ هذا ما نرجوه. نقلاً عن "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العوامية الدفاع عن الأسد بالمكان الخطأ العوامية الدفاع عن الأسد بالمكان الخطأ



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon