توقيت القاهرة المحلي 00:05:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصر الله.. والآن التطاول على الرئيس!

  مصر اليوم -

نصر الله والآن التطاول على الرئيس

طارق الحميد

شن حزب الله هجوما عنيفا، وغير مسبوق، بحق الرئاسة اللبنانية، وذلك تعليقا على حديث الرئيس ميشال سليمان عما سماه «المعادلة الخشبية» الخاصة بالحزب والمتمثلة بمعادلة «الجيش والمقاومة والشعب». وقال الحزب ببيانه: «إن قصر بعبدا بات يحتاج فيما تبقى من العهد الحالي إلى عناية خاصة، لأن ساكنه أصبح لا يميز بين الذهب والخشب»! وبالطبع فإن لهجوم الحزب على الرئيس مدلولات سياسية داخلية في لبنان، وأهمها تعطيل محاولة التوصل إلى توافق حول البيان الوزاري العالق بسبب بند «المقاومة»، وكذلك اقتراب الانتخابات الرئاسية هناك، إلا أن لهجوم حزب الله على الرئيس اللبناني مدلولات أخرى تستحق الرصد. فما أغضب الحزب من الرئيس هو وصفه معادلة «الجيش والمقاومة والشعب» بأنها معادلة خشبية، بمعنى أنه قد عفى عليها الزمن، خصوصا وأنها باتت كذبة مفضوحة ثبت زيفها، والدليل أن لبنان كله اليوم بات متورطا في الأزمة السورية بسبب سلاح حزب الله، وبات مسرحا للعمليات الإسرائيلية، مما يهدد الكيان اللبناني ككل، وهو ما دفع سليمان للقول بأن «الأرض والشعب والقيم المشتركة هي المثلث الذهبي الدائم للوطن»، داعيا الجميع إلى «عدم التشبث بمعادلات خشبية جامدة تعرقل صدور البيان الوزاري»! هذا كل ما قاله سليمان، فخرج الحزب متهما إياه بأنه لا يميز بين «الذهب والخشب»! ومن يتأمل الفارق في حديث الرئيس اللبناني وبيان حزب الله يجد أننا أمام رئيس حريص على وحدة البلاد وتماسكها، بينما نجد حزبا حريصا على الاستفراد بالبلاد تحت وطأة السلاح، ورغبة الإمعان في مزيد من المغامرات الإجرامية سواء في لبنان أو سوريا، واللافت أنه في الوقت الذي يدافع فيه حسن نصر الله عن بشار الأسد قاتل ما يزيد على مائة وأربعين ألف سوري، نجد أن الحزب يهاجم الرئيس اللبناني فقط لأنه قال «الأرض والشعب والقيم المشتركة هي المثلث الذهبي الدائم للوطن»! وبينما يقول حسن نصر الله إن تدخله الإجرامي بسوريا كان بمثابة عملية استباقية لحماية لبنان، نجده الآن يتطاول على الرئاسة اللبنانية في عملية تحطيم مستمرة للدولة ومؤسساتها، حيث يتطاول حزب الله، والذي ليست لزعيمه صفة عدا قوة السلاح، مثله مثل أي زعيم عصابة، على الرئيس اللبناني المنتخب، فهل يمكن بعد ذلك القول إن حزب الله وزعيمه حريصان على لبنان، وسلامة العيش المشترك فيه؟ بالطبع لا، فالجماعات المسلحة، سواء حزب الله أو غيره من الجماعات المتطرفة، لا يؤمنون أساسا بالدولة ومؤسساتها، وإلا لما حملوا السلاح خارج غطاء الدولة، فتلك الأحزاب أصلا لا تميز «بين الذهب والخشب» لأنها ترى نفسها فوق منطق الدولة والقانون، وفي حالة حزب الله فإنه يرى لبنان كله بمثابة قطعة أرض مسخرة فقط لخدمة الولي الفقيه في إيران، لا أكثر ولا أقل! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر الله والآن التطاول على الرئيس نصر الله والآن التطاول على الرئيس



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon