توقيت القاهرة المحلي 00:24:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوليس لـ«الإخوان» أوطان؟

  مصر اليوم -

أوليس لـ«الإخوان» أوطان

طارق الحميد

ناقشنا أمس فكرة المنادين بمصالحة مع الإخوان المسلمين وإعطائهم فرصة، حيث إنه مطلب عبثي، خصوصا أن «الإخوان» لم يكلفوا أنفسهم عناء القيام بمراجعة، ولم يظهر عنهم خطاب عقلاني، وقناعتي أن النقاش اليوم يجب أن يتركز حول السؤال التالي: أوليس لـ«الإخوان» أوطان؟ المتأمل فيما عرف بالربيع العربي، السنوات الثلاث الماضية وليس ما قبلها، وهو حافل بالأحداث.. المتأمل لهذه السنوات سيلحظ أن «الإخوان»، وفي كل مكان، قد فعلوا كل شيء إلا الاهتمام بأوطانهم، أو السعي إلى كلمة سواء فيها.. حدث ذلك في مصر، حتى وهم في السلطة، حيث تغوَّلوا على المؤسسات وقسموا المجتمع، أما خارجيا فقد سعوا لتعزيز العلاقات مع إيران، حيث كانت «مصر الإخوانية» تؤكد على تطابق المواقف مع إيران تجاه سوريا، مثلا، بل ويكفي أن التاريخ سيذكر لمرسي و«الإخوان» أنهم أول من سمح برحلات «الزوار» الإيرانيين لمصر. كما انفتحوا على المالكي، رغم كل ما يفعله بالعراقيين، وعلى الرغم من كل ذلك، فإن «إخوان» المنطقة، وتحديدا «إخوان الخليج»، كانوا يطبلون لمرسي وبديع، ويغضون النظر عن كل ما يرتكبونه من جرائم بحق مصر، والمنطقة، بل غضوا النظر حتى عن رسالة مرسي «الرقيقة» للرئيس الإسرائيلي، وكذلك تلحف مرسي و«الإخوان» بالأميركيين! وبدلا من انتقاد تلك الخطوات الإخوانية، كان «إخوان» المنطقة، خصوصا الخليج، يعرضون بالسعودية والإمارات، ويشنون الحملات عليهما، ويحاولون إشعال الحرائق هناك؛ تارة بتضخيم مشكلات خدماتية، وتارة أخرى بإصدار البيانات، لكن عين الرضا وقتها كانت تغض النظر عما يفعله «الإخوان» بمصر من تحصين قرارات مرسي، إلى التغول على المؤسسات. والأمر نفسه مستمر للآن، للأسف، من قبل «إخوان الخليج» رغم الدم الذي يسال بمصر، والأدهى من كل ذلك، أن التطبيل مستمر أيضا لإردوغان رغم فشل مشروعه، وارتداده عن القيم كافة التي كان ينادي بها، حيث يطبل «الإخوان» لإردوغان رغم المظاهرات بتركيا، وحتى بعد مقتل الطفل المتظاهر الذي اتهم بالإرهاب! ويستمر التطبيل لإردوغان حتى مع حجبه «تويتر» و«يوتيوب»! يحدث كل ذلك لأن «الإخوان» دائما في حالة بحث عن زعيم «خارجي»، و«بيعة» خارجية، ولأنهم دائما في حالة سعي إلى دولة «الخلافة» ولو على أنقاض الوطن، وكلنا يذكر مقولة المرشد الإخواني المصري السابق: «طز في مصر»، وما نراه اليوم يؤكد أن تلك المقولة لم تكن زلة لسان بقدر ما هي قناعة، ومنهج. وعليه، فإن السؤال هو: أوليس لـ«الإخوان» أوطان؟ نتمنى أن تكون هناك إجابة، لا شتائم، فالأفضل لمريدي «الإخوان»، وتحديدا في الخليج، هي العودة للصواب، والحرص على الأوطان، خصوصا أنهم من أكلوا رؤوسنا بالحديث عن المتأمركين، وزوار السفارات، والحقيقة أنه ثبت أن «الإخوان» هم من يستعينون بـ«الخارج»، ويدمرون الأوطان، فهل من وقفة مراجعة، خصوصا أنه قد قضي الأمر بعد سقوط «الإخوان» في مصر؟ "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوليس لـ«الإخوان» أوطان أوليس لـ«الإخوان» أوطان



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon