توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كم ضربة حتى الآن؟

  مصر اليوم -

كم ضربة حتى الآن

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

من الصعب رصد عدد الضربات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف الأراضي السورية، سواء المطار أو محيطه، ومناطق أخرى متفرقة، وربما الجهات الوحيدة القادرة على الرصد هي الأجهزة الاستخباراتية، أو مراكز البحث المتخصصة.
وهذه ليست القصة، وإنما السؤال المحوري هنا هو كم عدد المخزون الإيراني من الصواريخ والأسلحة بسوريا، الذي تستهدفه إسرائيل بشكل مكثف، حيث باتت سوريا مخزناً للأسلحة، وليس فقط قاعدة إيرانية؟
الاستهداف الإسرائيلي المستمر لسوريا، وبالتالي عتاد إيران ورجالها، وكذلك استهداف «حزب الله»، وجماعات إيرانية هناك، يقابل بصمت طهران، وكذلك صمت من «حزب الله»، وتصريحات خجولة من نظام الأسد.
وهو ما يعني أن الاستهداف الإسرائيلي يضرب أهدافاً حقيقية، كما يظهر أن إيران اعتمدت سوريا ولبنان أرض مواجهة، بحال حدوث حرب، ولذلك تتجنب إيران الرد أو التصعيد رداً على تلك الضربات.
عدد الهجمات الإسرائيلية على سوريا يؤكد أن إيران تفاوض في فيينا، وتحشد في لبنان وسوريا، وتمزق العراق لكي لا يكون نقطة انطلاق لمهاجمة طهران، في أي حرب محتملة، وتصعّد في اليمن لتحييد الحدود من ناحية السعودية.
وحجم الاستهداف الإسرائيلي المكثف لإيران بسوريا يظهر أيضاً أن الإسرائيليين يريدون تقليل مخاطر جبهة لبنان وسوريا تحسباً لأي مواجهة مع إيران، وبالتالي تريد إسرائيل ضمان تشذيب أظافر طهران، إن لم تستطع نزع مخالبها من حدودها.
هذه هي القصة، كما يبدو، ولذا نتساءل: كم حجم الأسلحة الإيرانية في سوريا، وبالتالي لبنان، لنعرف مدى حجم الضرر المتوقع، في حال حدوث حرب؟ والسؤال الآخر هنا هو: ما قيمة العقوبات الأميركية على إيران التي بمقدورها تحريك كل هذه الأسلحة بالمنطقة؟
وهل قامت المخابرات الأميركية، أصلاً، بأي دور حقيقي لرصد تحرك السلاح الإيراني من إيران، مروراً بالعراق إلى سوريا، والوجود الأميركي في العراق منذ عام 2003؟
المراد قوله هو أن إيران لم تقم بعمليات تهريب الأسلحة هذه بذكاء، بل كونها لم تلمس أي جدية أميركية وغربية تجاه تهريب الأسلحة هذه، ومنذ عام 2003، إلى المنطقة، حيث إن عدد الضربات الإسرائيلية بسوريا يظهر أن المخزون الإيراني هناك كبير.
وهذا يقود إلى نقطة أخرى، فإذا كانت كمية الأسلحة الإيرانية بسوريا هكذا، فكم حجم الأسلحة التي هربتها، وتهربها، إيران إلى العراق المتاخم لها حدودياً، وتقدمها طهران تحديداً إلى جماعاتها المخولة تقويض الدولة العراقية؟
كل هذا يقول لنا إنه لم تكن هناك جدية أميركية، أو غربية، لاحتواء إيران من الأساس بالمنطقة، ومجابهتها، وعلى الطريقة نفسها التي تعامل بها الأميركيون مع «طالبان» طوال عشرين عاماً من الوجود الأميركي.
بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وعودة «طالبان»، اتضح أن الأميركيين لم يكونوا يتعاملون بجدية مع «طالبان»، ولذا عادت بعد «ثوانٍ» من الانسحاب، ولا أقول «ثواني» تهكماً، بل بكل جدية.
ملخص القول أن إيران لا تتمدد بسبب قوتها، بل بسبب الإهمال الغربي، وكذلك العربي، وهذه قصة لم تُروَ جيداً للآن، خصوصاً كذبة «المقاومة والممانعة». وحتماً هناك يوم حساب ستدفع ثمنه المنطقة، للأسف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كم ضربة حتى الآن كم ضربة حتى الآن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon