توقيت القاهرة المحلي 18:22:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كم ضربة حتى الآن؟

  مصر اليوم -

كم ضربة حتى الآن

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

من الصعب رصد عدد الضربات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف الأراضي السورية، سواء المطار أو محيطه، ومناطق أخرى متفرقة، وربما الجهات الوحيدة القادرة على الرصد هي الأجهزة الاستخباراتية، أو مراكز البحث المتخصصة.
وهذه ليست القصة، وإنما السؤال المحوري هنا هو كم عدد المخزون الإيراني من الصواريخ والأسلحة بسوريا، الذي تستهدفه إسرائيل بشكل مكثف، حيث باتت سوريا مخزناً للأسلحة، وليس فقط قاعدة إيرانية؟
الاستهداف الإسرائيلي المستمر لسوريا، وبالتالي عتاد إيران ورجالها، وكذلك استهداف «حزب الله»، وجماعات إيرانية هناك، يقابل بصمت طهران، وكذلك صمت من «حزب الله»، وتصريحات خجولة من نظام الأسد.
وهو ما يعني أن الاستهداف الإسرائيلي يضرب أهدافاً حقيقية، كما يظهر أن إيران اعتمدت سوريا ولبنان أرض مواجهة، بحال حدوث حرب، ولذلك تتجنب إيران الرد أو التصعيد رداً على تلك الضربات.
عدد الهجمات الإسرائيلية على سوريا يؤكد أن إيران تفاوض في فيينا، وتحشد في لبنان وسوريا، وتمزق العراق لكي لا يكون نقطة انطلاق لمهاجمة طهران، في أي حرب محتملة، وتصعّد في اليمن لتحييد الحدود من ناحية السعودية.
وحجم الاستهداف الإسرائيلي المكثف لإيران بسوريا يظهر أيضاً أن الإسرائيليين يريدون تقليل مخاطر جبهة لبنان وسوريا تحسباً لأي مواجهة مع إيران، وبالتالي تريد إسرائيل ضمان تشذيب أظافر طهران، إن لم تستطع نزع مخالبها من حدودها.
هذه هي القصة، كما يبدو، ولذا نتساءل: كم حجم الأسلحة الإيرانية في سوريا، وبالتالي لبنان، لنعرف مدى حجم الضرر المتوقع، في حال حدوث حرب؟ والسؤال الآخر هنا هو: ما قيمة العقوبات الأميركية على إيران التي بمقدورها تحريك كل هذه الأسلحة بالمنطقة؟
وهل قامت المخابرات الأميركية، أصلاً، بأي دور حقيقي لرصد تحرك السلاح الإيراني من إيران، مروراً بالعراق إلى سوريا، والوجود الأميركي في العراق منذ عام 2003؟
المراد قوله هو أن إيران لم تقم بعمليات تهريب الأسلحة هذه بذكاء، بل كونها لم تلمس أي جدية أميركية وغربية تجاه تهريب الأسلحة هذه، ومنذ عام 2003، إلى المنطقة، حيث إن عدد الضربات الإسرائيلية بسوريا يظهر أن المخزون الإيراني هناك كبير.
وهذا يقود إلى نقطة أخرى، فإذا كانت كمية الأسلحة الإيرانية بسوريا هكذا، فكم حجم الأسلحة التي هربتها، وتهربها، إيران إلى العراق المتاخم لها حدودياً، وتقدمها طهران تحديداً إلى جماعاتها المخولة تقويض الدولة العراقية؟
كل هذا يقول لنا إنه لم تكن هناك جدية أميركية، أو غربية، لاحتواء إيران من الأساس بالمنطقة، ومجابهتها، وعلى الطريقة نفسها التي تعامل بها الأميركيون مع «طالبان» طوال عشرين عاماً من الوجود الأميركي.
بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وعودة «طالبان»، اتضح أن الأميركيين لم يكونوا يتعاملون بجدية مع «طالبان»، ولذا عادت بعد «ثوانٍ» من الانسحاب، ولا أقول «ثواني» تهكماً، بل بكل جدية.
ملخص القول أن إيران لا تتمدد بسبب قوتها، بل بسبب الإهمال الغربي، وكذلك العربي، وهذه قصة لم تُروَ جيداً للآن، خصوصاً كذبة «المقاومة والممانعة». وحتماً هناك يوم حساب ستدفع ثمنه المنطقة، للأسف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كم ضربة حتى الآن كم ضربة حتى الآن



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon