توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن العلاقات السعودية ـ الأميركية

  مصر اليوم -

عن العلاقات السعودية ـ الأميركية

بقلم - طارق الحميد

لا يخلو يوم من قصة عن العلاقات السعودية - الأميركية، وكيف يمكن تحقيق التقارب بين الرياض وواشنطن. وبعض ما يُكتب إما باستعلاء، أو بذاكرة قصيرة. العلاقات السعودية - الأميركية، وعلى عكس ما يقال وقت صفوها، لم تكن دائماً سهلة، ولا علاقة تبعية كما كانت تردد الدعاية البالية من إيران والبعث والقوميين العرب، والإسلاميين.
قبل أحداث 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية كانت السعودية «كرة سياسية» بالحملات الانتخابية الرئاسية الأميركية، وحتى بقضايا المطلقات الأميركيات من سعوديين، والخلاف على أبنائهم.
في عهد الملك فهد بن عبد العزيز (رحمه الله)، طرد السفير الأميركي بسبب تدخله في صفقة الصواريخ الصينية. وحين كان الملك فهد ولياً للعهد نشرت صحيفة «القبس» الكويتية عنواناً عريضاً في 11 يناير (كانون الثاني) 1980: «الفهد: نستطيع بسهولة استبدال صداقة واشنطن...».
وبعد أحداث سبتمبر، وبسبب القضية الفلسطينية، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي أنه بعد اجتماع الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز (رحمه الله)، وكان ولياً للعهد، مع نائب الرئيس الأميركي حينها ديك تشيني، فإنه «لم يكن بإمكان فرقة مطافئ نيويورك أن تخفف من غضب الأمير عبد الله».
كما هدد الملك عبد الله، في تلك الزيارة، بمغادرة الاجتماع مع الرئيس بوش الابن. أيضاً عارضت السعودية الغزو الأميركي للعراق. والموقف السعودي من إيران هو نفسه منذ انطلاق شر طهران في عام 1979.
والقصص تطول، ولا يكفيها مقال، آخرها عندما قال الملك سلمان بن عبد العزيز لأوباما في البيت الأبيض «نحن لا نريد شيئاً، ويهمنا فقط استقرار المنطقة»، وأيضاً عندما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إن التغييرات بالسعودية ليست لإرضاء الأميركيين، بل لمصلحتنا.
حسناً، هل هذا للقول بأن طابع العلاقات هو التوتر؟ الإجابة لا. المراد قوله إن العلاقة لم تبنَ على تبعية ومسايرة، وإنما مصالح تحكمها العقلانية السياسية من قبل الطرفين. ما الذي تغير؟ التغيير لم يبدأ من الرياض، بل من واشنطن. وليس تجاه السعودية وحدها، بل تجاه حلفاء واشنطن في المنطقة وبأوروبا، وتحديداً مع فترة باراك أوباما. واستهدف ذلك التغيير السعودية ومصر وإسرائيل، التي هي في حال توتر مع واشنطن منذ عهد أوباما وللآن، باستثناء فترة ترمب الذي هو نتاج تغيير داخلي أميركي.
ترمب، مثلاً، هو من قال بنهاية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإن على أوروبا أن تدفع مقابل أمنها، بينما تظهر الظروف الآن أهمية الناتو بعد حرب روسيا في أوكرانيا، ويكفي حجم الإنفاق الأميركي دفاعاً عن أوكرانيا الآن لنعرف مدى أخطاء واشنطن.
والقصة ليست ترمب وحده، بل هناك فضيحة التجسس الأميركي على هاتف المستشارة الألمانية ميركل فترة رئاسة أوباما، الذي حاول أن يحاضر، ومثله الإدارة الحالية، عن حقوق الإنسان، للسعودية، وبدعم إعلامي من ماكينة «شيطنة السعودية»، بينما يلهثون لإعادة إيران للمجتمع الدولي، وجرائم طهران بحق الإيرانيين والمنطقة لم تتوقف يوماً.
وعليه فإن العلاقة بين الرياض وواشنطن لم تكن علاقة تبعية، بل مصالح، إن تم تقييمها جدياً استقامت العلاقة. أما القول تارة بأن واشنطن لا تحتاج النفط السعودي، ثم تطالب الرياض بالتدخل، فهذه ليست لغة مصالح، بل مؤشر على خلل. وعلاقات الدول لا تسير وفق شعارات انتخابية.


درس أوكرانيّ للعرب؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن العلاقات السعودية ـ الأميركية عن العلاقات السعودية ـ الأميركية



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
  مصر اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon