توقيت القاهرة المحلي 23:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البشت القمي والشوك اليمني!

  مصر اليوم -

البشت القمي والشوك اليمني

طارق الحميد


ها هي الأزمة اليمنية تصل إلى مرحلة الحقيقة، والانفجار. اليوم هناك موقف خليجي، ودولي، معلن يرفض الانقلاب الحوثي، ونتج عنه توالي إغلاق السفارات في صنعاء، حيث بات الانقلاب الحوثي بلا غطاء دولي باستثناء دعم إيران! وعندما نقول الانفجار، فنحن أمام خمسة أقاليم يمنية، من أصل ستة، رافضة للانقلاب الحوثي، والإقليم السادس لم يقبل إلا جزئيا، وبالإكراه والبطش، والاشتباكات المسلحة على الأرض الآن واضحة.

حسنا، ما المزاج الخليجي الآن، خصوصا أن الخليجيين هم المعنيون حاليا بالتواصل مع المجتمع الدولي، وشرح ما يجب فعله باليمن؟ ما سمعته من عدة مصادر خليجية مطلعة يوضح أن الخليجيين، أصحاب المبادرة الأساسية التي نتج عنها خروج علي عبد الله صالح من السلطة، باتوا حاسمين موقفهم، ويطالبون بمواقف غير متراخية الآن.

أحد المصادر يقول: «تغير اليمن، وعلينا أن نفكر بطريقة مختلفة لا عاطفة فيها»، بينما يقول مصدر آخر إن ما حصل باليمن «انقلاب مكتمل الأركان، ولن يقبل به المجتمع الدولي، أو دول الجوار»، مضيفا أنه «لن تقبل دولة تحرص على أمنها بوجود ميليشيا مسلحة بأسلحة دول جاثمة على حدودها»، مشيرا إلى أن «الانقلاب الحوثي وشرعنته وصفة لحرب أهلية طائفية، ولا حل سلميا دون عودة الأمور إلى نصابها، والأسلحة، وبالذات الثقيلة والمتوسطة، إلى مخازن الدولة، والحوار». وبالطبع، فإن الخليجيين لا ينظرون للحوار اليمني كما سبق، بل حوار جاد له ضمانات، خصوصا أنه قد سبق للحوثيين، وبحسب المصدر، أن وقعوا على «أكثر من 65 اتفاقا، ولم يلتزموا بواحد منها، بل استخدم الحوثيون الاتفاقات هدنة التقاط أنفاس ليواصلوا زحفهم على الأقاليم الأخرى»! ولذا، فإن دول الخليج ترى أن الاتفاق المقبل، في حال حدوثه، لن يكون كسابقيه، وهذا أمر طبيعي، خصوصا بعد أن اتضح للجميع تورط إيران بالانقلاب الحوثي، ولذا كان لافتا في بيان مجلس الأمن الصادر بالإجماع حول اليمن دعوته إلى إنهاء التدخل الأجنبي، والمقصود به إيران طبعا.

حسنا، في حال أي اتفاق مقبل، هل ستنطلي على الخليجيين مجددا حيل صالح والحوثيين؟ وكيف سيتم التعامل مع إيران هناك؟ ما سمعته لافت؛ حيث تقول المعلومات إن صالح والحوثيين أرسلوا عدة رسائل مضمونها واحد: «اطمئنوا»! ويقول لي مصدر خليجي: «نحن واثقون ومطمئنون إلى قدرتنا على المحافظة على أمننا وحدودنا، ومن يجب أن توجه لهم رسائل التطمين هم الشعب اليمني بكل أطيافه؛ حيث إن اليمنيين شبعوا من ألاعيب علي، وغدر الحوثي». وبالنسبة لإيران فأهم ما سمعته هو: «من يعتقد أن البشت القمي مضاد للشوك اليمني، فليعد حساباته سريعا»! والمقصود بالبشت القمي هو العباءة التي يرتديها رجال الدين في قم؛ حيث لا يمكن أن تقيهم وخزات الشوك اليمني، هذا عدا أن طهران لم تتذوق بعد طعنة الخنجر اليمني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشت القمي والشوك اليمني البشت القمي والشوك اليمني



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon