توقيت القاهرة المحلي 23:57:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تكرار.. تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة!

  مصر اليوم -

تكرار تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة

طارق الحميد

كتب الدكتور محمد الرميحي، بهذه الصحيفة، مقالا بعنوان: «لا تعتمدوا على الولايات المتحدة، ولكن جاملوها»، وذلك من وحي محاضرة للبروفسور الأميركي إيمانويل والرشتاين، ألقاها عشية انعقاد القمة الخليجية بقطر. ونقل الدكتور الرميحي عن البروفسور قوله، إن أقرب الحلفاء لأميركا «لم يعودوا يعتمدون عليها.. فأولى أن تعتمدوا على أنفسكم، ولكن دون استفزاز للولايات المتحدة».

 وختم الدكتور الرميحي مقاله بالقول: «تلك باختصار رسالة واحد من المتخصصين الكبار في العلاقات الدولية... لكنها في النهاية رسالة تستحق أن يُفكر فيها بعمق وروية».

والحقيقة، ومع الاحترام للدكتور الرميحي والبروفسور والرشتاين، إن ذلك ليس بالجديد، فقد كتبنا هنا، وبتاريخ الثاني من يناير (كانون الثاني) 2013، تحت عنوان: «تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة»، وقلنا فيه إن هناك من يقول: «إنه من الخطأ التعويل على موقف روسي بسوريا، وهذا صحيح، لكن من الخطأ أيضا التعويل على موقف أميركي».

وقلنا: «إذا كان هناك من درس يجب أن تكون منطقتنا كلها، وخصوصا المعتدلين فيها، ودعاة الاستقرار والأمان، قد تعلموه من السنوات العشر الأخيرة، وما شهدته منطقتنا من زلازل مهولة - فهو: تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة! صحيح أن أميركا قوة عظمى، ومن الصعب مناطحتها... إلا أن هناك حقيقة ماثلة أمامنا في السياسات الأميركية تجاه المنطقة؛ وهي أن أميركا تتعامل دائما مع الوضع القائم، بمعنى أنها لا تغير ما حدث، ولا تضمن تحولا بشكل ديمقراطي صحيح، بل إنها تتعايش مع الوضع القائم طالما تم ضمان أمنها ومصالحها، وبالطبع مصالح إسرائيل.. فالقصة ليست قصة قيم، أو سياسات واضحة مثل حقوق الإنسان، أو الديمقراطية وغيرها...!».

وقلنا، في المقال ذاته: «أكثر من استوعب أن أميركا تتعايش مع اليوم التالي، سواء كان انقلابا، أو اغتيالا، هم ملالي طهران». ولذا، لم تتراجع إيران لحظة عن سياساتها العدوانية تجاه المنطقة، وأضفنا حينها أن أي مفاوضات أميركية - إيرانية قادمة «ستكون على رؤوسنا، لأن طهران حينها ستستخدم كل الأوراق التي بيدها»! وأشرنا إلى أنه «من الخطأ انتظار أميركا التي اعتبرت ما حدث بالبحرين، مثلا، ثورة، بل إن الواجب اليوم هو عدم الاكتفاء بالمشاهدة، والانتظار، وتحديدا بالأزمة السورية، بل إن على الدول العربية المعتدلة التحرك وفق ما يضمن وحدة سوريا ككل، وأمن المنطقة الذي هو أمننا. فواشنطن لن تجد غضاضة غدا في إبرام صفقة في سوريا، أو خلافها، طالما ضمنت مصالحها ومصالح إسرائيل، ويكفي أن نتذكر كيف سلمت واشنطن العراق إلى إيران!».

وعليه، فما الجديد في ما قاله البروفسور الأميركي، خصوصا بعد ما حدث بالبحرين ومصر، والموقف السعودي والإماراتي حينها تحديدا، وخصوصا بعد ظهور «داعش» واستمرار التردد الأوبامي؟ لا شيء بالطبع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكرار تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة تكرار تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon