توقيت القاهرة المحلي 07:14:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تكرار.. تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة!

  مصر اليوم -

تكرار تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة

طارق الحميد

كتب الدكتور محمد الرميحي، بهذه الصحيفة، مقالا بعنوان: «لا تعتمدوا على الولايات المتحدة، ولكن جاملوها»، وذلك من وحي محاضرة للبروفسور الأميركي إيمانويل والرشتاين، ألقاها عشية انعقاد القمة الخليجية بقطر. ونقل الدكتور الرميحي عن البروفسور قوله، إن أقرب الحلفاء لأميركا «لم يعودوا يعتمدون عليها.. فأولى أن تعتمدوا على أنفسكم، ولكن دون استفزاز للولايات المتحدة».

 وختم الدكتور الرميحي مقاله بالقول: «تلك باختصار رسالة واحد من المتخصصين الكبار في العلاقات الدولية... لكنها في النهاية رسالة تستحق أن يُفكر فيها بعمق وروية».

والحقيقة، ومع الاحترام للدكتور الرميحي والبروفسور والرشتاين، إن ذلك ليس بالجديد، فقد كتبنا هنا، وبتاريخ الثاني من يناير (كانون الثاني) 2013، تحت عنوان: «تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة»، وقلنا فيه إن هناك من يقول: «إنه من الخطأ التعويل على موقف روسي بسوريا، وهذا صحيح، لكن من الخطأ أيضا التعويل على موقف أميركي».

وقلنا: «إذا كان هناك من درس يجب أن تكون منطقتنا كلها، وخصوصا المعتدلين فيها، ودعاة الاستقرار والأمان، قد تعلموه من السنوات العشر الأخيرة، وما شهدته منطقتنا من زلازل مهولة - فهو: تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة! صحيح أن أميركا قوة عظمى، ومن الصعب مناطحتها... إلا أن هناك حقيقة ماثلة أمامنا في السياسات الأميركية تجاه المنطقة؛ وهي أن أميركا تتعامل دائما مع الوضع القائم، بمعنى أنها لا تغير ما حدث، ولا تضمن تحولا بشكل ديمقراطي صحيح، بل إنها تتعايش مع الوضع القائم طالما تم ضمان أمنها ومصالحها، وبالطبع مصالح إسرائيل.. فالقصة ليست قصة قيم، أو سياسات واضحة مثل حقوق الإنسان، أو الديمقراطية وغيرها...!».

وقلنا، في المقال ذاته: «أكثر من استوعب أن أميركا تتعايش مع اليوم التالي، سواء كان انقلابا، أو اغتيالا، هم ملالي طهران». ولذا، لم تتراجع إيران لحظة عن سياساتها العدوانية تجاه المنطقة، وأضفنا حينها أن أي مفاوضات أميركية - إيرانية قادمة «ستكون على رؤوسنا، لأن طهران حينها ستستخدم كل الأوراق التي بيدها»! وأشرنا إلى أنه «من الخطأ انتظار أميركا التي اعتبرت ما حدث بالبحرين، مثلا، ثورة، بل إن الواجب اليوم هو عدم الاكتفاء بالمشاهدة، والانتظار، وتحديدا بالأزمة السورية، بل إن على الدول العربية المعتدلة التحرك وفق ما يضمن وحدة سوريا ككل، وأمن المنطقة الذي هو أمننا. فواشنطن لن تجد غضاضة غدا في إبرام صفقة في سوريا، أو خلافها، طالما ضمنت مصالحها ومصالح إسرائيل، ويكفي أن نتذكر كيف سلمت واشنطن العراق إلى إيران!».

وعليه، فما الجديد في ما قاله البروفسور الأميركي، خصوصا بعد ما حدث بالبحرين ومصر، والموقف السعودي والإماراتي حينها تحديدا، وخصوصا بعد ظهور «داعش» واستمرار التردد الأوبامي؟ لا شيء بالطبع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكرار تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة تكرار تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon