توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حزب الله في اليمن

  مصر اليوم -

حزب الله في اليمن

طارق الحميد

كشفت صحيفتنا السبت الماضي عن وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، في اليمن، كما كشفت عن إطلاق سراح الحوثيين لعدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني، وعنصرين من حزب الله، المعتقلين هناك بتهمة المساس بأمن الدولة.
والحقيقة أنه لا غرابة، ولا مفاجأة، بهذا الخبر. ومن الطبيعي أن يهب حزب الله لنصرة الحوثيين، فما أثبتته أحداث منطقتنا من اليمن إلى العراق، ومن سوريا إلى مصر إبان فوضى أحداث 25 يناير، هو أن «القاعدة» وحزب الله لا يوجدان، ولا ينتشران، إلا في مناطق الفوضى والصراع القبلي والطائفي. و«القاعدة» وحزب الله كلاهما وجهان لنفس العملة، وهي عملة التخريب والدمار، واللعب على وتر الطائفية والقبلية، ولذا فلا غرابة إطلاقا في وجود عناصر من حزب الله في اليمن، أو عناصر من الحرس الثوري الإيراني، أو «القاعدة»، خصوصا وأن من لعب اليوم ورقة الحوثيين هو نفسه من لعب ورقة «القاعدة» من قبل في اليمن من أجل الابتزاز، وإطالة أمد حكمه الذي اعتبره بمثابة الرقص مع الأفاعي!
ولذا، فقد كان محقا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حين قال في خطابه بمناسبة عيد 26 سبتمبر: «إننا خُذلنا من قِبل، من لم يعرفوا أبدا في الوطن سوى مصالحهم، ولم تتطهر أرواحهم باسم اليمن، فأكلوا من كبده الطرية، وثأروا منه، معتقدين أنهم يثأرون لأنفسهم، فتخلوا عن مسؤولياتهم، وتبرأوا من التزاماتهم، وستكشف لنا ولكم الأيام يوما بعد يوم ما حدث». ونقول إن الرئيس هادي محق، لأنه أينما وجدت «القاعدة» وحزب الله، فاعرف أن الصراع صراع خيانة، وأن المعركة معركة غدر، فـ«القاعدة» وحزب الله دائما ما تلتقي مصالحهما، وهما شريكا كل دعاة التقسيم، والتأزيم، في المنطقة، وهذا ما حدث في العراق، حيث أفسدا («القاعدة» وحزب الله)، الاستقرار هناك، واستخدما أسوأ استخدام من قبل إيران لتحقيق أهدافها بالعراق.
والأمر نفسه حدث ويحدث في سوريا؛ حيث يتفرغ حزب الله لقتال السوريين، دفاعا عن جرائم الأسد، بينما انشغلت «القاعدة» في قتال الجيش السوري الحر، وكل ذلك خدمة لأهداف إيران، والأسد، وكما حدث في العراق حيث تشارك حزب الله و«القاعدة» لخدمة أهداف إيران، وها هما الآن يخدمان الحليف الجديد لإيران والحوثيين باليمن، أي أنصار علي عبد الله صالح، الذي كشفت صحيفتنا بأن «جماعة الحوثي تقيم تحالفا قويا مع أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح في الجهة الجنوبية من العاصمة، وأن اقتحام منازل الوزراء والسياسيين يجري بالتنسيق بين الطرفين».
وعليه، فإن كل هذا طبيعي، فهذا ما فعلته «القاعدة» في كل مكان حلت فيه، وهذا ما فعله حزب الله؛ فهذان الشريران لا يوجدان إلا حيث يكون الخراب، والدمار، والفرقة، وهذا هو مستقبل اليمن في ظل الحوثيين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله في اليمن حزب الله في اليمن



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon