توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كل المجانين يستهدفون السعودية

  مصر اليوم -

كل المجانين يستهدفون السعودية

طارق الحميد

كتبت السبت الماضي هنا عن «الهلع الإيراني»، وذلك عطفا على التصريحات الإيرانية المتشنجة ضد السعودية من طهران إلى الضاحية الجنوبية في لبنان، وتقريبا على لسان كل القيادات الإيرانية، وأتباعهم مثل الشبيح حسن نصر الله. على أثر ذلك المقال قدم لي مطلع على ما يدور في الضاحية الجنوبية قراءة مهمة.
يقول المصدر المطلع على ما يدور في الضاحية إن ما أفقد الشبيح حسن صوابه، وجعله يتطاول على المملكة العربية السعودية بعد «عاصفة الحزم» بذلك الشكل غير المسبوق، هو أن ما كان يتردد في الضاحية أن الحزب ليس في سوريا واليمن وحسب، بل وعلى الحدود السعودية، وأن إيران وأتباعها باتوا يحكمون الطوق على السعودية من اليمن والعراق، وأن السعودية باتت لقمة سهلة الآن، ولذا فإن ما فعلته «عاصفة الحزم» كان بمثابة ضرب اليد الإيرانية التي كانت تعتقد أن اللقمة باتت سهلة للابتلاع، وعليه فقدَ الإيرانيون صوابهم، كما فقد شبيح الضاحية صوابه أيضا لأنه كان يعتقد أن سيطرة الحوثيين على اليمن تشكل عاملا معنويا مهمّا لأتباعه المحبطين مما يحدث لهم في سوريا.
وأهمية هذه القراءة أيضا أنها تقول لنا إن كل مجانين المنطقة يستهدفون السعودية، وإلا ما الفرق بين حزب الله و«القاعدة»؟ بل وما الفرق بين إيران و«داعش»؟ الإجابة بسيطة، وهي أنهم جميعهم يحاولون إيجاد موطئ قدم لهم على الحدود السعودية، وذلك بعد أن فشل اختراق الداخل السعودي من قبل إيران وحزب الله و«القاعدة» و«داعش» وغيرهم من الجماعات المتطرفة، وذلك بعد القوانين المجرمة للجماعات الأصولية، والمحسوبة على إيران في السعودية بعد ما عُرف بالربيع العربي. وبالطبع فإن السعودية تمثل لكل هؤلاء المجانين الشرعية والمشروعية والهدف الأسمى، فإيران ترى باستهداف السعودية انتصارا لمشروع تصدير الثورة الخمينية الذي يخدمه شبيح الضاحية. وبالنسبة إلى «القاعدة» و«داعش»، وقبلهم «الإخوان المسلمون»، فإن استهداف السعودية يمنحهم المشروعية الدينية الهائلة التي تمثلها السعودية، وبالتالي تخولهم حق الانتشار في المنطقة، والعالم الإسلامي ككل، ولذلك سعت «القاعدة» للوجود في اليمن، ومثلها النظام الإيراني، ومعه أتباعه من حزب الله، وخلافهم، بل وحتى علي عبد الله صالح الذي اعتقد أنه بالإمكان ابتزاز العقلانية السعودية مطولا، حيث قرأ صالح الحكمة السعودية قراءة خاطئة، مثلما قرأتها إيران أيضا قراءة خاطئة، ولذا وجدنا الشبيح حسن يقول في أحد خطاباته: «أنتم تنابلة»!
ولذا فقد كانت «عاصفة الحزم» السعودية بمثابة الصفعة الموجعة لإيران وحزب الشبيح، ومثلهم «القاعدة»، وهي دون شك، أي «عاصفة الحزم»، ضربة موجعة لكل المجانين عسكريا، وسياسيا، وحتى إعلاميا، إذ تمت تعرية هؤلاء المجانين بشكل كامل، وها هو المشهد السياسي يتغير باليمن، وبالمنطقة بالطبع، لأن صوت العقل السعودي أقوى من كل مجانين المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل المجانين يستهدفون السعودية كل المجانين يستهدفون السعودية



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon